الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التقدم.. للخلف!






إسلام كمال روزاليوسف اليومية : 12 - 03 - 2010



غريب أن تضيع "الأحزاب" بأنفسها المعني الحقيقي للحزبية والمؤسسية السياسية، وتستسلم بعد أول مواجهة إلي الحوار مع التيارات المحظورة، والسير وراء التيارات والحركات الاحتجاجية غير الشرعية، متناسية برامجها التي أقرتها جمعياتها العمومية ومكاتبها السياسية!
هذا دليل جديد للضعف المريض في الشارع الحزبي المصري، الذي لن يعالج بسهولة لأنه مرض تاريخي مزمن، لكن من الضروري مواجهته بأية طريقة، إلا أن كل العيب ليس في بوتقة الأحزاب المعارضة فقط كبيرها وصغيرها، بل يتحمل الحزب الوطني الكثير من المسئولية، لأنه أضاع الأحزاب الصغيرة والمعارضة الرئيسية بالهجوم المستمر عليها وعدم التواصل معها إلا في حالات قليلة يتاجر بها كما لو كانت كثيرة والأغرب أنه يعود لها في أوقات الأزمات ليحتمي بها ويمدح في المؤسسة الحزبية رغم ما تعانيه!
وبالتالي فنحن في حاجة لحوار حقيقي بين أحزاب المعارضة والوطني حتي يتناقشوا بثقة ومصداقية في كل الملفات الوطنية، حتي لا تترك المعارضة حزب الأغلبية والمؤسسية الحزبية وتعطيهما ظهرها وترتمي في أحضان الحركات الاحتجاجية اللاشرعية.
حتي لا يأتي وقت ونقول فيه: إن المعارضة مارقة وأنها تستسهل، فالطبيب الشاطر عليه أن يواجه المريض بالعلاج لا بالتهم والعقاب قبل أن يشخص ما يعاني منه ويوفر له العلاج!
أعرف أن بعض القيادات في الوطني والمعارضة والحركات الاحتجاجية المحظورة لا يرضيهم هذا الكلام، كل لأسبابه، فالبعض يتكبر والآخرون يستفيدون من هذا اللاوفاق، وفريق ثالث يريدها فوضي خلاقة!