الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

برهامى: الدعوة السلفية دائماً على حق




أكد دكتور ياسر برهامى النائب الأول للدعوة السلفية أن «الدعوة السلفية» بالإسكندرية اقترحت بعد ثورة «25 يناير» عدم التقدم بمرشح إسلامى لرئاسة مصر فى هذه المرحلة، ووافقت جماعة «الإخوان المسلمين» على ذلك، ولكن سرعان ما تبدلت المواقف وتغيرت وجهات النظر، وتقدَّم بعض المرشحين الإسلاميين، وها هى النتيجة كما نراها الآن، ولكن نقول قدَّر الله وما شاء فعل فإن «لو» تفتح عمل الشيطان، وتأتى بعد ذلك النصائح المتتالية من علماء الدعوة لإخواننا فى جماعة الإخوان ومؤسسة الرئاسة عن صعوبة الأوضاع فى البلاد، وتقديم بعض المبادرات التى شهِد أهل السياسة الآن من المنصفين بصحتها والعقلانية فى بلورتها، ولكن كانت الاتهامات بدون حدود تُرمى بها الدعوة السلفية!جاء ذلك خلال الندوة التى اقامتها الدعوة السلفية بالعامرية تحت عنوان «التاريخ يتحدث».
واضاف برهامى ويأتى رئيس الدولة بعد ذلك د.»مرسي» ليعرض بنفسه مبادرة «حزب النور»، ولكن بعد فوات الأوان  ثم نصيحة د.»مرسي» وجماعته بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة؛ لصعوبة الأوضاع أيضًا، ولكن لا أحد يتعلم من أخطائه وأصبحت الانتخابات المبكرة من الأمنيات والأحلام  وقد نشرتْ «جريدة الفتح» سابقًا بعض الوثائق التى بيَّنت مجهود علماء الدعوة فى تلك المرحلة الحرجة.
أقول: لقد تعرض أبناء الدعوة وشيوخها إلى الاعتقالات والاضطهاد والتنكيل، وذلك عدة مرات خلال تاريخ الدعوة؛ لاسيما الضربات الأمنية العنيفة فى «1994 و2002م»، وقد ثبتَ أبناء الدعوة وشيوخها على منهجهم.
وأضاف برهامى: إن التاريخ يتحدث عن موقف «الدعوة السلفية» من «حسن نصر الله، وحزب الله الشيعى»: عندما هلل له الشعب المصرى فى «مسرحية الحرب ضد إسرائيل»، وحمل الناس صور «حسن نصر الله» فى الشوارع والميادين، واتهمونا وقتها بعدم الفهم فى السياسة وغيرها حتى جماعة الإخوان وغيرها من الحركات صفقوا لـ«حسن نصر الله»، وقلنا لهم: «لا تنخدعوا»، ولكن انخدع الجميع؛ «إلا أبناء الدعوة السلفية»، ويظهر بعد ذلك الوجه الحقيقى لحزب الله الكاره لأهل السنة والصديق الحميم لإسرائيل  والواقع خير شاهد، وما موقف «حزب الله» الآن فى القضية السورية منا ببعيد.
وأوضح برهامى ايضا إنه : رفض علماء الدعوة المباركة عام «1981م» قتل الرئيس الراحل «أنور السادات» وظهر صحة موقفهم بعد ذلك، وكم عانت الحركة الإسلامية من جراء هذا الفعل، وفُتحت المعتقلات وقُتل مَن قُتل من أبناء الحركة الإسلامية بدون أدنى فائدة، وتم التضييق على الحركات الإسلامية الموجودة على الساحة آنذاك.
واستكمل حديثه: إنه  مع انتشار المناهج المنحرفة فى أواخر الثمانينيات كفكر التكفير وازدهار المكوِّن الفكرى والعقائدى لجماعة التكفير والهجرة، وظهور ما انبثق منه كفكر التوقف وجماعة التوقف والتبين - وقف علماء «الدعوة السلفية» لهذا الفكر المنحرف بالمرصاد، ووقعت بعض المناظرات بين علماء الدعوة وبين أصحاب الفكر المنحرف، ورفضت الدعوة إطلاق التكفير على كل المجتمع أو بعضه أو المنتمين للمؤسسات التابعة للنظام الحاكم: «كالجيش والشرطة»، وانتهى الأمر إلى أن ظهر الحق وزهق الباطل.
ومن المضحكات المبكيات أن تُتهم الدعوة بعد ذلك بالخيانة والعمالة مِن قِبَل البعض فأُذكِّر هؤلاء بقوله –تعالى «وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى».
وهكذا «التاريخ يتحدث» .وسيظل يتحدث ويسطر فى صفحات من نور  مواقف «الدعوة السلفية المباركة» ما بيْن السياسة والشريعة،