الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«حماس» تدين موافقة سلطات الاحتلال على صلاة اليهود فى المسجد الأقصى




غزة - وكالات الانباء

أدانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الإعلان الإسرائيلى الرسمى بالسماح لليهود الصلاة فى المسجد الأقصى، مؤكدة أن ذلك استباحة للمقدسات الإسلامية واستخفاف بمشاعر المسلمين وعقيدتهم.
ودعا الناطق باسم حماس سامى أبو زهرى على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) أمس كل القادة والعلماء والشعوب العربية والإسلامية إلى تحمل مسئولياتهم فى مواجهة هذا التطور الخطير الذى يستهدف المسجد الأقصى ،مطالبا الجماهير الفلسطينية فى القدس والداخل إلى الاستمرار فى دورها الرائد فى حماية المسجد الأقصى.
وأكد أبو زهرى أن حماس تدين موقف حركة فتح والسلطة فى رام الله الذى يتمثل فى توفير غطاء لجرائم الاحتلال عبر استمرار المفاوضات، والتعاون الأمنى وتكبيل يد المقاومة ومنعها من القيام بدورها.
فى غضون ذلك اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين أمس باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة وبحراسة شرطة الاحتلال. وقال أحد حراس الأقصى إن ما يقارب (115) مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى ونظموا جولات فى جميع أنحائه. وذكر أن المستوطنين حملوا صور الهيكل المزعوم خلال جولاتهم والتى يرأسها المتطرف يهودا كليك، مؤكدا أن حالة من التوتر والغضب تسود فى أوساط المصلين والمرابطين المتواجدين فى باحات المسجد الأقصى. وكانت مجموعة من نشطاء حزب «الليكود» اليمينى المتطرف أعلنت أمس الأول أعتزامها اقتحام المسجد الأقصى يوم الخميس المقبل، احتفاءً بما يسمى «عيد الغفران» الذى يصادف 14 الشهر الجاري.
كما أعلن القائد العام للشرطة الإسرائيلية يوحنان دنينو فى مقابلة مع صحيفة «إسرائيل اليوم» أمس عن موافقة الشرطة على دخول المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، «بصفتها جزءا من جبل الهيكل» -حسب وصفه- وقال هذا حق مضمون لليهود لا يجوز النقاش فيه أبدا، على حد زعمه.
ورفضت مؤسسة «الأقصى للوقف والتراث» تصريحات قائد الشرطة العام يوحنان دنينو حول ما قال إنه حق اليهود بالصلاة بالمسجد الأقصى كيفما شاءوا ووفق الأوقات والتعليمات المعتمدة، وجددت تأكيدها بحق المسلمين الخالص بالمسجد الأقصى دون أن يشاطرهم فيه أحد من اليهود ولو بذرة تراب واحدة، وأشارت إلى أن هذه القاعدة مسلم بها فى الكتاب والسنة. واعتبرت تصريحات قائد الشرطة العام غاية فى الخطورة لأنها تعطى تفويضاً من الذراع الأمنى للمؤسسة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام الأقصى وتمنحهم اقامة طقوسهم وشعائهم التلمودية فيه. وأكدت مؤسسة الاقصى أن الشرطة الإسرائيلية وأجهزة المخابرات لهما دور مباشر فى الخطر المحدق بالمسجد الأقصى.
من ناحية أخرى استبعد رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الاسرائيلى زعيم حزب «اسرائيل بيتنا» افجدور ليبرمان حصول انفراجة سياسية فى المفاوضات مع الجانب الفلسطينى، لأن الظروف ليست ناضجة بعد لتحقيق اتفاق شامل.
وجاءت أقوال ليبرمان أمس عبر لقاء مع الإذاعة العبرية التى اعتبر فيها أن المحاولات الرامية الى تسريع العملية السياسية بشكل مصطنع محكوم عليها بالفشل.