الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

هدية مجلس الدولة في عيد الأم






إسلام كمال روزاليوسف اليومية : 19 - 03 - 2010



الرجال قبل النساء يترقبون هدية المجلس الخاص بمجلس الدولة في عيد الأم، فالاثنين القادم سيكون بالفعل يوماً فارقاً في حياة المرأة المصرية، لأن النخبة القضائية التي تقودها اللجنة السباعية بقيادة المستشار محمد الحسيني وستة من أقدم المستشارين في مجلس الدولة سيقولون كلمتهم الفاصلة، إما في صالح المرأة كقاضية أو إرجاء تعيينها لأسباب وصفت بأنها غريبة في المرة الأولي خاصة أنها لا تتحدث عن الأمور الفنية وقدرات المرشحات لهذه المناصب القضائية بل لأمور بيولوجية واجتماعية بعيدة تمامًا عن سياق حديث العمل!
المنتظر ليس المأمول، خاصة أن الأغلبية «3/4» لصالح الإرجاء، أسهمها أكثر من أي نسبة أخري حتي الآن، لكن الحلم الذي نعيش فيه حتي الآن أن تصل هدية مستشاري المجلس الخاص إلي القاضيات الأمهات في بيوتهن بقبولهن بينهم، لأن الإرجاء يعني سيطرة أكبر للتيارات المتطرفة التي تقول إنكم ترجون التعيين لمواجهتها، وقرار التعيين أيضًا هو جزء من تهدئة المجتمع لقبول واقع جديد، لا الإرجاء هو الذي سيهين المجتمع كما تتصورون.
الفضيحة الأكبر التي نعيشها بل نعاني منها ثقافيا واجتماعيا هو أن هناك طالبات بل وناشطات وصاحبات رأي يقدن المعسكر الرجعي لعدم وصول المرأة لمنصات مجلس الدولة بدعوي أنهن «ناقصات عقل ودين» في تفسير ضيق الأفق للحديث النبوي الأشهر، فعلي طريقة ولا تقربوا الصلاة، يريدون أن تبقي المرأة بعيدة عن إنجاز جديد رغم أنه من حقها!
الإمام الأكبر القادم
لا يهمني اسم الإمام الأكبر القادم، أكثر مما يهم قطاعا كبيرا منا، ماذا سيفعل الإمام القادم، هل يسير في طريق الشيخ الراحل أم يعود لمسار الإمام الأسبق علي جاد الحق، أم يوجد لنفسه طابعا جديدا لتقديم المسلمين السنة في صورة جديدة أكثر وسطية وتحررًا، ومواجهة للتطرف بكل قوة، وتصحيح مفاهيم وعادات نعاني منها حتي التخلف؟
آلهة الفيس بوك
يسيطر الفيس بوك علي تفاعل أكثر من 2 مليون مصري، وطبيعي أن نجد ظواهر شاذة في هذه الأجواء، منها هؤلاء مدعو الألوهية والنبوة، لكن الأغرب هو أن يتوافد علي هذه «الجروبات» أعداد كبيرة من المصريين لا للهجوم فقط بل للتفاعل معهم، والأزمة والخطر هنا الجهل الذي يحاصرنا!