الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كيميا» لا يفهما الإخوان




مغرم الشعب المصرى بالكيمياء من أول الكاهن الذى وصل لمعادلة التحنيط، (هل تلاخطون الجناس بين كلمتى ومومياء) حتى أصغر أسطى فى ورشة يلقن صبيه علم الميكانيكا على أنه سهل جدا فيقول: «هى مش كيميا يعنى»، ينطقونها بحذف الهمزة للتخفيف لزوم النطق المصرى.
نعم الشعبيون فى مصر يقدرون الكيمياء ومغرومون بلفظها، لذا يطلقونها على تلك الخلطات التى يعجزون عن تفسيرها فيقولون: «الحب ده كيميا تانية خالص»، وعلى العلاقة المثالية بين لا عبين فى فريق «بينهم كيميا»، حتى عندما يشيرون للمختلفين يقولون: «كيمياتهم مش راكبة على بعض»، وهكذا يتطرقون من الاسم العام للعلم «كيميا» لوصف طبيعته «تركيبات»، وأخيرا لإجراء عملياته «المعادلات»، فتسمع المصريين يقولون «الجيش والشعب إيد واحدة» ومصر تساوى الهلال مع الصليب، والكورة لعب وفن وهندسة.
لهذا لم يحتمل المصريون حكم الإخوان الذى لا يعرف الكيمياء ولا يفهم الفيزياء ولا يحترم البيولوجى.
 نعم الإخوان لا يفهمون فى «الكيميا»، حتى أنهم فيما بينهم تربطهم علاقات عشوائية لا تقوم على معادلات يمكن أن تركبها فتحصل على مركبات، فمثلا إن كنت تعتقد أننا يمكن أن نقول: إخوانى + إخوانى = جماعة.
سيتكشف لك فيما خبرناه فى زمن حكمهم أن لا أحدًا منهم يعترف أبدا بأنه إخوانى (باستثناء صبحى صالح)، فأين الجماعة إذا كان الأفراد عند أول تحقيق حلفت القيادات منها - بالله وبالطلاق- أنهم لا علاقة لهم بها؟
ستجيب أن هذا حدث نتيجة معادلة: كذب + خيانة = إخوان
سأرد ببساطة نحن من اكتشف هذه المعادلة، لكن الإخوان حتى يومنا هذا لا يدركون أنها تمثلهم.
 الجهل الإخوانى بالكيمياء أوصلهم إلى حد إبطال مفعول معادلات كانت قد أثبتت نتائجها سلفا فمثلا  معادلة: رئيس + جماعة + دعم مالى = قيادة
أبطلها الإخوان ومع مجرد التأمل فى مائة يوم حكم (فضلا عن عام كامل) تدل أن هذه المعادلة لا يتحقق تفاعلها أبدا مع الإخوان.
وإليك معادلة ثانية كانت على مر التاريخ تثبت فعاليتها وهى:
 جماعة + مال = قوة
فهل رأيتم من الإخوان -رغم توفر عنصرى المعادلة عندهم- أى قوة، إنما هم نموذج الوهن والضعف والغباء، أما العنف (لو حدث يعنى وأشار بعضكم للعنف الإخوانى باعتباره قوة) فأحيلكم لكلام سيدنا محمد عن وصف القوة حيث قال صلى الله عليه وسلم: «ليس القوى منهم بالصرعة وإنما القوى من يملك نفسه عن الغضب».
معادلة ثالثة أضاعها الإخوان: رئيس منتخب + شعب عظيم = ديمقراطية
معادلة رابعة دمرها الإخوان: رئيس + حكومة (تعمل فى خدمته)= تمكين
معادلة خامسة: شعب + أرض + زمن = وطن، فشعب الإخوان مهما احتملتهم أراضى فلا وطن لهم.
نعم جهل الإخوان بالكيميا فظيع، إنهم لا يبطلون التراكيب فقط، بل لا يفهمون التراكيب القائمة بالفعل، مثلا:
لم يفهموا أبدا أن: الجيش + مسيرات دعم = شرعية.
لم يفهموا أبدا أن: الشرطة = ابنى + ابن جارى + ابن أخويا.