الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإعلام.. حلول لمشاكلنا المزمنة




بقلم _ مصطفى عبيد

أعود من جديد لأسجل بعض خواطرى عن أحداث عشتها وتعايشت مع بعضها ورفضت الكثير منها مثل الكثير من المصريين، ولن أركز على فى هذه المرة على فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين وما تلا ذلك من حقبة زمنية.. ففى الأربعينيات وبداية الخمسينيات كان لدينا أحزاب وكان أكثرها شعبية هو حزب الوفد التى بلغت فترة حكمة لمصر نحو 3 سنوات متفرقة، وسأعود لفترة الأربعينيات والخمسينات وما تلا ذلك فى وقت لاحق ونعود لفترة حكم مبارك فالحق يقال أنها فترة تم فيها تجريف هذا الشعب فكريًا وذهنيًا وثقافيًا وماديًا والدليل على ذلك خلو الساحة من السياسيين الجدد وكل فرد من أبناء هذا الشعب يتساءل الآن عن الخلفية أو عن المنقذ، وكان الكلام السائد فى ذلك الوقت أن الشعب فى ثبات عميق وغيبوبة لن يفيق منها، ولكنه فجأة استفاق ونفض عن نفسه التراب وقامت ثورة يناير، ولن أخوض فيما اعتراها وسطو الإخوان على السلطة ومحاولتهم الاستيلاء على البلد بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان وهب الشعب هبته الكبرى فى 30 يونيو  و 3 يوليو و 26 يوليو بتأييد الجيش والشرطة معًا بخلاف القضاء والإعلام، وأقول للذين يرهقوننا فى تفسير ما حدث فى 23 يوليو 1952 فمنهم من يقول أنه ثورة ومنهم من يقول أنه حركة ومنهم من يصر على أنه انقلاب عسكرى، باختصار اتركوا هذا واتجهوا إلى وطنكم.. بعد غفوة طويلة أصبح لدينا جميعًا وكل المسئولين وخاصة فى الإعلام الرسمى وما به من 22 قناة ومحطات إذاعية وإلى محطات التليفزيون الخاصة بأن تقوموا بعمل برامج أو دقائق توعية للمواطنين فنحن نحتاج إلى من يعلمنا آداب الحديث والحوار والأكل والسير وقواعد آداب المرور.
فلو أن أجهزة الإعلام أفردت بضع دقائق لإبراز أهم وأشهر ما نفعله من آثار فى الشوارع من قيادة خاطئة واستهانة بقواعد المرور وآدابه إلى إلقاء القمامة فى كل مكان، لربما حققنا حلول لمشاكلنا المزمنة.
أيها السادة اجعلوا مشاكل مصر كمشروعات قومية يؤمن بها الشعب وهو سيلتف حولكم لدينا مشاكل معقدة فى التعليم والصحة وكل نواحى الحياة  فنبدأ كشعب فيما نحن سبب فيه.
واعتقد أن أبرز وتجسيد خطايا الشوارع يمكن تحقيقها، وفى مصر من أبنائها من يستطيعون المساعدة فى ذلك بلا تكاليف ولا مقابل.
أيها السادة إن السير فى شوارع بلدنا أصبح فى منتهى الصعوبة وأصبحت حمرة الخجل لا تكفى لما تراه وتشمه وتسمعه، وإلى السادة مقدمى البرامج الحوارية لقد سئمنا رؤية وسماع بعض الخبراء ومنهم من يقيم إقامة كاملة فى مدينة الإنتاج الإعلامى ولا ينقصه إلا أن يتساقط فى كل منزل من الحنفيات أو يتسرب مع الغاز الطبيعى.
أيها السادة..
إن فى مصر خبراء لا نعرفهم وغير مدعين فاستعينوا بهم يرحمكم الله.