الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ادخلوها آمنين




رغم كل هذه المؤامرات والمخططات التى لا  تنتهى للنيل من هذا البلد إلا أننى اثق فى الله عز وجل ثقة لا تتزعزع بأن الله حافظًا لمصر ولأهلها.. مصر قلب العروبة.. مصر عبقرية الزمان والمكان.. مصر الأزهر الشريف.. مصر التى صدّرت الإسلام إلي كل مكان في العالم حتى إلى البلد الذي نزل فيه الإسلام.. مصر أرض الأنبياء.. مصر هبة الله فى أرضه.. مصر أضرحة آل بيت رسول الله.. هذه البلد التى ذكرها الله عز وجل فى كتابه العزيز عدة مرات وأكد سبحانه وتعالى فى قوله: «ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين» صدق الله العظيم.
ماذا تريدون منها ومن شعبها؟
تريدون تقسيمها إلى دويلات أم تخططون لإشعال نار الفتنة بين أبنائها فى الشمال والجنوب مثلما فعلتم فى السودان وفى ليبيا واليمن والعراق وقد نجحتم ولكن؟
لن تقدروا على بلد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم «مصر فى رباط إلى يوم القيامة» أيها الجهلاء نهايتكم وكسر قوتكم ستكون هنا فى أرض النيل ومهما شعرتم بلذة النصر ونجاح مخططكم فبإذن الله ستردون خاسرين.
كل شبر فى أرض هذا الوطن يرقد فيه ولى من الصالحين أو عالم من علماء المسلمين أو مكان تقام فيه الصلاة لرب العالمين أو ضريح من أضرحة آل البيت الأكرمين.. هذه هى أرض مصر الطاهرة لا ترى الإسلام والإيمان إلا فى أهلها الطيبين مهما حاول الزمان أن يجور عليهم.
لم أكن أتخيل ان بلدتى فى المنوفية «طهواى» مشى على أرضها جيش الصحابى الجليل سيدنا عمرو بن العاص عندما كان متوجهًا إلى منطقة وادى النطرون لمحاربة الرومان إبان الفتح العربى لمصر.. كيف لا وعلى بعد كيلو متر واحد يرقد فارس من فرسان جيش الإسلام وهو الصحابى الجليل سيدى سليمان بن خالد بن الوليد الملقب بأبى الحديد رضى الله عنه وعلى بعد 25كيلو مترًا أيضًا يرقد الصحابى الجليل سيدى محمد بن الفضل بن العباس بن عبد المطلب رضى الله عنه وهو ابن عم رسول الله استشهد أيضًَا فى معركة فاصلة فى المنوفية وتحديدًا فى مدينة الشهداء هو ومعه بناته السبع الأميرات رضى الله عنهن.
أثق فيك يا الله ان تحمى هذا البلد بحق من فيه من الصالحين والأولياء وببركة آل البيت أان تجعل كيدهم فى نحورهم وادحر اللهم بقوتك كل من يريدون بنا شرًا فإنك على كل شىء قدير.