الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشركات: هيئة التنشيط ماتت إكلينكيا والوزارة خارج نطاق الخدمة




كتب - محمد زكريا

السياحة قاطرة التنمية الاقتصادية وأحد أهم مصادر الدخل القومى فى مصر إلا أنها تأثرت بشدة منذ عامين ونصف بعد أحداث ثورة يناير وظلت تتدهور حتى بلغت أدنى مستوياتها بعد ثورة شعبية إنتفض خلالها الشعب المصرى ليسترد ثورته التى انقض عليها فصيل من المجتمع انفرد بسده الحكم ومع تصاعد حدة أعمال العنف والهجمات الارهابية الغادرة وحالة الاحتقان والاضطرابات السياسية والامنية التى تشهدها البلاد تلك الاسباب دفعت قطاع السياحة إلى براثن ركود غير مسبوق ومصير مجهول . روزاليوسف ترصد أراء وإقتراحات الخبراء السياحين لإنقاذ السياحة من شبح الانهيار ووضع خارطة طريق لانتعاشها.

وأكد الخبير السياحى خالد عليوة مدير قرية الذهبية بالغردقة انه لابد من تضافر جميع الاجهزة المعنية بالدولة للنهوض بقطاع السياحة..مشيرا ان هناك فرمان صدر بحظر شخصى من بعض أصحاب الشركات السياحية الروسية أتراك الجنسية استجابة لمطالب رئيس الوزراء والحكومة التركية بالضغط والتأثير السلبى على الأقتصاد القومى المصرى بوقف شبه كامل للعروض والبرامج السياحية وعدم التسويق للمنتجعات المصرية.

وأوضح عليوة أن السبب وراء ذلك يرجع لقدرتهم على امتلاك الأتراك ما يقرب من 90% من الشركات السياحية الروسية الطاردة للسياحة الى مختلف دول العالم وتحكمهم وسيطرتهم على الطيران العارض وسيلة النقل الوحيدة لمنتجعاتنا بالبحرالأحمر بالأضافة الى توغلهم وخبرتهم الطويلة فى السوق السياحى الروسى المصدر الأول والرئيسى للسياحة المستجلبة لمصر خلال السنوات العشر الماضية.

ووضع عليوة خطة للنهوض بقطاع السياحة تتمثل بضرورة التنسيق مع الوزارات المعنية خاصة الطيران والسياحة والخارجية وبعض الجهات السيادية لزرع شركات سياحة بدول العالم خاصة روسيا بملكية مصرية تساعد على خلق وتمويل من الحكومة المصرية للمستثمرين الجادين المقيمين لفترات طويلة والحاصلين على جنسية روسية لتشجيعهم على فتح شركات سياحية بالسوق الروسى.

ومن جانبه شن أشرف محمود صاحب احدى الشركات السياحية هجوم عنيف على غرفة الشركات السياحية ووزير السياحة مشيرا إلى ان غرفة الشركات لا تهتم بأحوال الشركات السياحية وهدفها الحفاظ على مصالحها الخاصة وذلك من خلال هيمنة واحتكار مجموعة أشخاص مالكى أكبر شركات سياحية فى مصر داخل اللجنة الدينية على ملف تأشيرات الحج والعمرة منذ سنوات وذلك بمعرفة هشام زعزوع وزير السياحة الذى لا يستطيع التعرض لهؤلاءخوفا من تأثيرهم الشديد فى قطاع السياحة وإقصائة من منصبة كوزير..وأوضح محمودأن زعزوع كان يصدر أرقام وهمية عن أعداد السائحيين المتواجدين فى مصر وذلك بتعليمات من النظام الرئاسى المعزول.

وأشارمصطفى محرم مرشد سياحى أن هشام زعزوع وزير السياحة فشل فى التصدى لقرارت الحكومة السابقة المتمثلة فى رفع الدعم عن السولار و إجبار الفنادق على تطبيق أنظمة حديثة جعلها تستنزف الكثير من الاموال مما دفع بعض أصحاب تلك المنشأت الفندقية إلى تسريح العديد من العاملين بها هذة الأسباب أطاحت بقطاع السياحة.

وقال بهاء عبدالله صاحب أحدى الشركات السياحية أن جماعة الاخوان المسلمين حاولت السيطرة على ملف الحج والعمرة وذلك بمساعدة هشام زعزوع وزير السياحة الذى كان بمثابة الوزير المدلل للرئيس المعزول مرسى لولا قيام الثورة التى اجهضت محاولاتهم. مشيرا أن دور هيئة تنشيط السياحة تراجع بشكل لافت فى إنعاش السياحة وأعتبر أن هيئة التنشيط ماتت إكلينيكا مشيرا أن وزارة السياحة رفعت شعار خارج نطاق الخدمة.

وأكد عبدالله أن السياحة الداخلية مهملة ولا يتم الترويج لها لتكون بديلا عن السياحة الوافدة من الخارج وقت الأزمات. وأن انخفاض معدلات النظافة والتعثر المرورى والتركيز على أنواع معينة من السياحة دون غيرها من الأسباب المباشرة فى تدهور السياحة فى مصر.

وأشار ثروت العجمى رئيس غرفة السياحة فى الأقصر، انه عاصر فترات ازدهار وركود السياحة عبر السنين يقول إن استمرار الاستقطاب السياسى فى البلاد بعد عزل مرسى سيحمل شهادة وفاة السياحة فى هذه المدينة التى تحوى ثلث آثار العالم.

 وأضاف العجمى أن السياحة تعد مصدرا رئيسيا للدخل فى مصر، حيث تمثل حوالى ١٢ فى المئة من الناتج الاجمالى المحلى، وكانت تدر نحو ١٨ مليار دولار سنويا، وفيما يتعلق بالأقصر كانت نسبة الإشغال فى الفنادق ثمانين فى المئة فى ذلك الوقت من العام، واليوم هبطت إلى ٤ فى المئة فقط."
وأوضح العجمى أنه خلال العام الماضي، سمعنا خطابات متشددة من أشخاص طالبوا بتغطية التماثيل بالشمع أو القماش، ومنع الخمور، وهو ما يتعارض مع اسلوب حياة الأجانب، ثم جاء قرار مرسى قبل عزله بأيام معدود بتعيين عضوا بارزا فى الجماعة الإسلامية التى ارتكبت مجزرة معبد حتشبسوت عام ١٩٩٧ والتى قتل فيها ٦٢ سائحا وسائحة الامر الذى نتج عنه ضرب السياحة فى مقتل.

وأكد العجمى أن السياحة بالأقصر تعانى ركودا شديدا، عشرات الفنادق شبه خاوية، فقد الملايين وظائفهم، فيما يستجدى أصحاب "الحناطير"، أو العربات التى تجرها الخيول، المواطنين أو الغرباء لإيصالهم بأى مقابل.