الإمام الأكبر: مستعد لزيارة تركيا.. والشعب التركى مطالب بتفهم الحقيقة

 أكد شيخ الأزهر د.أحمد الطيب استعداده لزيارة تركيا، وقال خلال لقائه فاروق اوغ لو نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض والسفير التركى السابق فى واشنطن: «إن مصر تمر بمرحلة جديدة تتطلب تفهما من الشعب التركى لحقيقة الأوضاع وأن يعمل على دعم وتأكيد الاستقرار فى مصر.
وأشار الإمام الأكبر إلى وجود أكثر من ألف طالب تركى يدرسون بالأزهر، وأن الأزهر يوليهم رعاية خاصة وقد بادر الأزهر عقب التصريحات الأخيرة إلى طمأنتهم والتأكيد على أنهم فى رعاية كاملة من الأزهر وشيخه.
كما أكد الإمام أنه على يقين من أن التصريحات التى صدرت عن رئيس الحكومة التركية بشأن مواقف الأزهر لا تعبر عن رأى الشعب التركى، وإنما عن تقلبات السياسة.
وشدد على أن الأزهر مؤسسة تعليمية تخدم الإسلام والمسلمين فى جميع أنحاء العالم وليس له علاقة بالسياسة فى مصر أو خارجها فمهمته تعليم أبناء المسلمين وسطية الإسلام بعيدا عن أى تلوث فكرى متشدد فهو يقوم بدوره الوطنى المعبر عن ضمير الأمة.
وقال شيخ الأزهر، إن مصر وتركيا تربطهما روابط تاريخية وهذه الزيارة تؤكد أن علاقة الشعبين أقوى من أى تصريحات سياسية.
ومن جانبه أكد رئيس الوفد التركى أن الهدف من الزيارة هو تأكيد رفض الحزب للإساءة للأزهر الشريف وإمامه الأكبر، مؤكدا تقدير الشعب التركى للأزهر وشيخه.
 وقال خلال مؤتمر صحفى عقب لقائه شيخ الأزهر: «إن مجيئنا للأزهر يبين موقفنا من رفض الاساءة للأزهر الشريف وشيخه، وأن قبول شيخ الأزهر لقاءه بنا يمثل بالنسبة لنا معانى كبيرة للشعب التركي، وأن استقبال شيخ الأزهر لوفد تركيا يعد رسالة كبيرة للشعب التركى بأن العلاقة قوية مع مصر، وزاد أملنا بأن علاقات مصر وتركيا ستكون على أعلى مستوى».
 وأوضح: «أنه أثناء اللقاء أكدنا حب الشعب التركى للأزهر وخاصة ممثله د.أحمد الطيب» معربا عن تقديره لما أعلنه شيخ الأزهر من تأكيده على أهمية العلاقات بين الشعبين التركى والمصري.
 وشدد فاروق اوغلو على حرص الشعب التركى على العلاقات المصرية التركية معربا عن تقديره لموقف د.الطيب بعد تصريحات اردوغان ولقائه طلاب تركيا الذين عددهم الف فى حماية الأزهر الشريف.
 وعن تأثير تصريحات اردوغان ضد شيخ الأزهر قال رئيس الوفد التركية علاقات مصر وتركيا ليست بالمستوى المطلوب وعلينا أن نتجاوز تلك المرحلة ونقوى الموقف ونذلل المشاكل كما وجه نائب رئيس حزب الشعب الدعوة لفضيلة الإمام الأكبر لزيارة تركيا، وأعلن الطيب أنه على استعداد تام لتلبية أى دعوة تأتيه من الشعب التركى.