الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جمال مبارك لأهالي «دماص»: اشتباكنا مع القوي السياسية لن يكون علي حساب تنفيذ التزاماتنا في البرنامج الانتخابي






إسلام كمال روزاليوسف اليومية : 23 - 04 - 2010



في أول جولة علي المستوي الشعبي بعد عودته من ملازمة الرئيس مبارك في فترة العلاج، أكد جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات لأهالي قرية دماص في الدقهلية أننا لن نستطيع تحقيق التنمية المطلوبة، إذا اعتمدنا فقط علي الدولة رغم مسئوليتها، مشيرًا إلي أهمية دور المجتمع الأهلي والمدني، وأوضح أن ما يحدث في قرية دماص من تكامل بين العمل الأهلي والمدني والتزامات الدولة هو مثال يجب أن يحتذي به في كل قري مصر لتحقيق هذا النوع من المشاركة سواء بالتبرع بأراض أو بالمال لإنشاء مدرسة أو محطة معالجة صرف أو وحدة صحية، كالتي قمت بجولة بينها في بداية زيارتي للقرية، وقال إن هذا مثال لطريقة نهضتنا في المستقبل.
وأشار جمال مبارك إلي مسألة مهمة يدور حولها جدل في الفترة الأخيرة، مؤكدًا علي مجتمع مفتوح للشباب يتابع فيه كل التفاصيل والتنافس السياسي، وبالتالي فإن أي لقاء شعبي حتي لو كان في قرية فإننا لا نستطيع الابتعاد عن التطرق لحوارات الساحة، وأوضح أن من حق البعض وخاصة شباب المحافظات والأقاليم الذين يتابعون اللغط السياسي الكبير أن يتساءلوا: ما هي مصلحتهم من هذا الجدل الدائر في القاهرة.. وهذا هو التحدي وفيه خطورة، مضيفًا: فإذا لم يشعر المواطن بأهمية دوره في ذلك سينفر من المشاركة العامة والحياة السياسية والمجتمعية، وطمأن المشاركين في اللقاء الشعبي: نعم مطالبون بالاشتباك والرد علي أي هجوم نتعرض له ولن نترك الساحة، لأن هذا لن يكون علي حساب اهتمامنا المتزايد بتنفيذ كل التعهدات بالتنسيق مع الحكومة في برنامجنا الانتخابي، معترفين بالمشاكل المستمرة ونقترح حلولها وأساليب مواجهتها، موضحًا: ليس لدينا ترف في الاشتباك فقط فأمامنا التزامات يجب تنفيذها.
وأشار جمال مبارك ردًا علي الجدل الدائر حول قانون شراكة القطاع الخاص في مشروعات البنية التحتية المعروض حاليًا علي البرلمان إننا نرفض دعاوي المعارضة بسعينا للإضرار بالمواطن، ووجه كلامه إليها مطالبًا إياها بعرض البديل لا الهجوم والرفض فقط، وشرح فلسفة القانون قائلاً: إنه يهدف إلي تقوية دور الدولة من خلال مشروعات يمولها القطاع الخاص، ويحقق تركيزًا أكبر للدولة علي المشروعات الأضخم، وضرب مثالا:ً إننا سنشتري المياه من المحطة التي سيبنيها القطاع الخاص بعائد، ونعطيها للناس بسعر اجتماعي دون أي زيادات.
مؤكدًا أن هذا القانون سيعود بالنفع علي مشروعات الاستثمار في كل كفر وقرية حول مصر، مشيرًا إلي أن هناك استثمارات ضخمة تتم في الريف المصري للارتقاء بالخدمات ومساندة الأسر الأولي بالرعاية.
وأوضح أمين السياسات أن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي تمنح سلطة أكبر للمحليات في إطار تعزيز اللامركزية لأنها الأدري بالأسر التي تحتاج التغطية الاجتماعية، معترفًا بأن هناك عددًا غير قليل من أصحاب المعاشات يشتكون من قلة معاشاتهم التي لا تغطي متطلبات الحياة اليومية، فتضطر الدولة إلي زيادة سنوية للمعاشات مع كل علاوة دون فائدة، واصفًا قانون التأمينات والمعاشات الجديد، بأنه نقلة جديدة للمستقبل، داعيًا البرلمان لإقرار هذه القوانين المهمة.
وخصص جمال مبارك الجانب الأكبر من اللقاء الشعبي لمناقشة مشاكل وشكاوي الفلاحين والمزارعين، مؤكدًا أن من لا يفهم المقولة التي يرددها الحزب حول اهتمامه الأكبر بالفلاح لا يفهم الواقع المصري، موضحًا أن هذا الاهتمام ليس عاطفيًا بل واقعي لأن الفلاح هو عصب الحياة المصرية، وشدد علي أن إعادة هيكلة بنك التنمية والائتمان الزراعي تهدف إلي استمراره كداعم للفلاح ولم يصبح بنكًا تجاريًا كما يتردد، وأوضح جمال مبارك أنه مع الفلاح في شكواه من زيادة التكلفة الإنتاجية مع انخفاض أسعار المحاصيل، مؤكدًا أننا لن نقبل أن يخسر الفلاح، وشرح لهم خلال حواره المطول بينه وبين الحاضرين أننا لا نهدف لإلغاء زراعة الأرز فهناك محافظات وأراض لا تصلح لها سوي زراعة الأرز، لكننا لو لم نلتزم بضوابط هذه الزراعة سندفع الثمن، ولا ننسي أننا وصلنا إلي 85 مليون نسمة الآن ونخطط لبرنامج يستوعب 90 مليون نسمة، وأوضح أن كل خططنا تستعد لمواجهة زيادة في السكان حتي لو نجحنا في برامج تنظيم الأسرة، وأكد أن ترشيد الحياة ومصلحة الفلاح معادلة صعبة لكنها في غاية الأهمية.
وكان ملحوظا استقبال محافظ الدقهلية سمير سلام وأمين الوطني بالمحافظة مصطفي عقل لأمين السياسات بعبارات استثنائية، فقال له: «فرحت الدقهلية وتزينت لتشريف رجل من خيرة الرجال، وكنز من الوطنية والعطاء، هدفه التنمية والرخاء، وسيلته نبض الشارع المصري وما يستشعره من آمال وطموحات».
وكان لافتًا وجود العديد من الشباب يرتدون تي شيرتات بيضاء عليها «أهلاً بجمال مبارك وضيفه» كانوا في استقباله أمام مركز شباب دماص الذي أقيم في سرادق اللقاء الشعبي الذي طال أكثر من 5 ساعات.