الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أزهريون: قتل رجال الشرطة والجيش وحمل الأسلحة خروج عن الملة




كتبت - ناهد سعد

أكد علماء الأزهر أن ما تقوم به الجماعات الإرهابية من قتل لرجال الأمن والمعارضين يخالف ما جاء فى الشريعة الإسلامية والأديان السماوية ويخرج من قام به من الملة، وان الشباب الذين يحملون السلاح ويروعون الآمنين تحت دعوى الشهادة، ليسوا شهداء. وأن حمل السلاح على المدنيين أو رجال الشرطة أو الجيش، وتوجيه هذا السلاح نحو المسلمين، يخرج من الملة.
 
بداية يؤكد  الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق  أن حمل السلاح على المدنيين أو رجال الشرطة أو الجيش، وتوجيه هذا السلاح نحو المسلمين يخرج من الملة، ذلك لأنهم باستحلالهم ذلك ينكرون معلوما من الدين بالضرورة.

أضاف أن من يتعاطفون مع هذه الجماعات الإرهابية هم المغيبون وهؤلاء فريقان: فريق لا ينتمى لهم وهذا كالأنعام بل هو أضل من الأنعام، وذلك لأنه لم يعمل عقله فى ضوء أدلة الشرع ليعلم إن كانت هذه الفئة على ضلال أم أنها على حق، وإذا كان لا يستطيع أن يعمل عقله فإن الله أمره بسؤال أهل الذكر، وهؤلاء يعلمون الحق كما يعرفون أبناءهم ومتأكدون أنهم على ضلال وهؤلاء يجب عليهم أن يراجعوا فكرهم حتى لا يلقوا الله سبحانه وتعالى وفى رقابهم مظالم من دم أو مال لخلق الله تعالي.

وطالب عاشور شباب هذه الفئة أن يراجعوا فكر هذه الجماعات، خاصة أن الأحداث التى فعلوها فى المجتمع أظهرت فكرهم الضال، وذلك بأنه لا يحل أى فعل من أفعالهم التى ارتكبوها، فقطع الطرقات واستحلالهم سفك الدماء واعتداؤهم على الناس وتلويث طرقات المسلمين والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإيذاء الناس فى بيوتهم والتضييق عليهم والإضرار بهم واستحلالهم ما يسمى نكاح الجهاد، ودعاؤهم على المسلمين، واستخدامهم النساء والأطفال كدروع بشرية فضلا عن الاعتقاد بأن الأطفال الذين وجدوا فى اعتصامهم شهدا إذا قتلوا، أو أن المرأة مطالبة بالاعتصام والاختلاط مع الرجال، وأن ما يفعلونه هذا من قبيل الجهاد، فجميع هذه الأفكار ضالة ليست من الإسلام فى شيء.


فيما قال د. محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الاسلامية  إن الذين يدعون أنهم يجاهدون فى سبيل الله، ويرتكبون مثل هذه الأفعال هم فى جهنم خالدين فيها، كما قال تعالى لأن ما يرتكبونه هو جرائم لا تمت إلى الإسلام بصلة، وأن قتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق يعتبر خروجا عن الملة باتفاق العلماء والسلف الصالح، ولا يجوز أن يطلق على هؤلاء لفظ شهيد سواء فى الدنيا أو الآخرة لأنهم ليسوا جديرين برحمة الله تعالى ولأنهم ماتوا وهم يمارسون المعصية، وأن من يصفونهم بأنهم شهداء هم اجهل الناس على الأرض لأنهم اختاروا طريق الضلالة.

كما يؤكد د. سعد الدين الهلالى استاذ الفقه بجامعة الأزهر  أن ما يحدث من حمل للسلاح واستهداف لرجال الشرطة والجيش مخالف لتعاليم الإسلام وجميع الشرائع السماوية، مطالبا بتطبيق العدالة والقانون بحزم وشدة على كل من يحمل السلاح.

وطالب الهلالى بضرورة تكاتف الشعب المصرى خلف قواته المسلحة والشرطة ضد الإرهاب الأسود، مشيرا إلى أن حرق المنشآت العامة والخاصة، هى محاولة لزعزعة استقرار وأمن الوطن، وان هذه الأفعال النكراء محرمة فى كل الأديان السماوية، وطالب بتوقيع أقصى العقوبة على من يرتكبون تلك الأفعال التى تخالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم من روع مؤمنا أخافه الله يوم القيامة وطالب المسلمين وغير المسلمين بضرورة التكاتف تجاه هذا الإرهاب الأسود، مؤكدا أن الشعب المصرى سيتصدى لمثل هذه المحاولات.

وتوضح  الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر أن الإسلام دين الوسطية والاعتدال، وليس التشدد والتطرف والعنف مثلما يروج بعض المدعين والمنتمين إلى التيارات الدينية، المتاجرين بالدين.

 ولفتت إلى أن من يطلق دعوات الجهاد ضد مصريين لمجرد اختلافهم فى الرأى جاهل بالدين، ولا يعرف أبجديات الإسلام السمحة، ونفروا الناس من دينهم لدرجة ظهور حالات إلحاد فى مصر، مضيفة أن من يتطاولون على الأزهر وعلمائه أقزام ، وعليهم العودة إلى صوابهم .

كما تقول  د. سعاد صالح  استاذ الفقه بجامعة الأزهر: «إن  من أشهر علينا السلاح فليس منا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا فى إشهار السلاح فى مواجهة الآخر، أما فيما يتعلق بالقتل والحرق والترويع فيدخل فى حد الحرابة يقول الله تعالي: «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم، فقبل الإمساك بهم إن تابوا فلهم حق التوبة، وإذا قاموا بقتل أشخاص فلا توبة لهم إلا أن يتم القصاص منهم، كما أن من حرق وخرب الممتلكات فلا توبة له إلا بعد أن يصلح ما خربه، وفى حالة إذا تم الإمساك به بسلاحه قبل أن  يقتل أو يهلك ويخرب أيا من المنشآت والممتلكات، فيجب إقامة الحد عليه.

أضافت أن التوبة قبل القبض عليهم فلا توبة بعد الإمساك، أما إن كانت يده طاهرة فله حق التوبة والأمان إلى أن يذهب إلى بيته.