الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تمديد الطوارئ شهرين




أعلن المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية مد حالة الطوارئ لمدة شهرين بموجب القرار الجمهورى رقم (532) لسنة 2013 فى جميع أنحاء الجمهورية اعتباراً من الساعة الرابعة عصر أمس.
 وذكر السفير إيهاب بدوى المتحدث  باسم رئاسة الجمهورية أن هذا القرار يأتى ارتباطا بتطورات الأوضاع الأمنية فى البلاد وبعد موافقة مجلس  الوزراء.
ومع استمرار العمليات الإرهابية الخسيسة التى تننفذها جماعات مسلحة فى سيناء خصوصا فى رفح التى دائما تترك وراءها ضحايا مدنيين وعسكريين من الجيش والشرطة، تأتى الإجراءات الأمنية المشددة من القوات المسلحة والداخلية.. لتؤكد الإصرار على القضاء على البؤر والتجمعات الإرهابية فى شمال سيناء، بعد مجموعة من العمليات الإرهابية الجبانة فى رفح، كانت الأولى إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وأخرها الأربعاء الماضى، التى استهدفت مبنى يتبع المخابرات الحربية. إذ تفقد مسئول أمنى رفيع المستوى أمس الخميس، موقع الحادث الإرهابى الذى شهدته مدينة رفح صباح الأربعاء الماضى، بينما تواصل القوات عزل منطقة الحادث واحاطتها بكردون أمنى ومنع الأهالى ووسائل الإعلام من الوصول إليها.
كما شهد الطريق الدولى العريش - رفح حالة من الاستنفار الأمنى المكثف وأغلقت القوات الطريق فى منطقة الخروبة.
وتواصل إغلاق ميدان الشيخ زويد، للأسبوع الثالث على التوالى، كما شوهدت مدرعات شرطة تسير على الطريق.
وفى إطار ردود الفعل داخليا، قدمت وزارة الداخلية واجب العزاء للفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى فى شهداء حادث رفح الذى وقع الأربعاء الماضى دون الإشارة إلى تفاصيل تذكره.
من جانبه أدان الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء، الحادث «الإرهابى الجبان»، الذى استهدف مقر المخابرات الحربية برفح الأربعاء الماضي، والذى أدى إلى استشهاد عدد من الجنود والمدنيين وإصابة عدد آخر.
وأكد الببلاوى - فى بيان أصدره أمس الخميس - أن الحكومة والقوات المسلحة والشرطة لن تتوانى عن مواجهة كافة أشكال العنف والإرهاب والتصدى لها بكل حزم وقوة.
كما أكد رئيس الوزراء، أن الحكومة ماضية فى تتبع هذه الجماعات الإرهابية حتى تقضى عليها، وأن هذه الأحداث لن تثنىِ الحكومة عن استكمال المسار الديمقراطى المنشود من أجل تأسيس دولة ديمقراطية يسودها الأمن والسلام والاستقرار.
على المستوى الأمنى قال اللواء محمود زاهر، الخبير الأمنى وضابط المخابرات الأسبق، إنه تم تدمير 134 سيارة دفع رباعى محملة بالأسلحة الثقيلة فى سيناء. وتابع زاهر: إن حادثة الأربعاء الماضى برفح حدث عارض من بقايا الإرهاب، خاصة بعد القضاء على جزء كبير من الإرهابيين فى سيناء. وأكد الخبير الأمنى أن ادعاء جماعة «أنصار بيت المقدس» تنفيذ حادثة رفح الأخيرة أمر كاذب، مشددا على أنه لا يمكن تدمير مبنى المخابرات الحربية بسيناء لأنه تحت الأرض، وأشار إلى أن الجماعات المسلحة بسيناء ارتدت الزى الإسلامى، موضحا أن الجماعات الإرهابية تكفر بعضها بعضا ولا تعترف بمن يختلف معها.
من جانبه، قال الدكتور كمال حبيب، الباحث والمتخصص فى شئون الحركات الإسلامية إن جماعة «أنصار بيت المقدس» لها إطار تنظيمى خارج مصر، وإن التكفير هو فكر دخيل على الفكر السلفى فى الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن التكفيريين يعتبرون الديمقراطية كفرا ، وأن الدستور شىء كفرى باعتباره من إعداد البشر.