الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المنيا تحت الحصار




بضربة ماكرة مكن السادات جماعة الإسلام السياسى من جنوب مصر وتمكنوا هم بدورهم  وأذنابهم من تحويل محافظة أسيوط إلى غرفة عملياتهم..  فسعوا فى الأرض فسادا حولوا المحافظة الجميلة إلى تورا بورا.. وكعادتها ردت جماعات الإخوان الجميل للسادات بأن حصدته يوم عرسه يوم  السادس من اكتوبر.

فى عهد مبارك تم التضيق عليهم من آن لآخر بغرض استخدامهم عند الحاجة فكانت جميع التيارات السلفية والإخوانية عملاء لدى جهاز الأمن واستخدم معهم نظام مبارك العصا والجزرة واتفقوا على بروتوكول للتعاون ونتيجة انتخابات مجلس الشعب وعام 2005 خير دليل على ذلك وتصريحات المهدى عاكف اكدت على اتفاقات وصفقات مع مبارك.

وأصبح الإخوان  فى عهد مبارك  الأداة التى يرهب بها الغرب  إما أنا او تلك الجماعات الإرهابية.. وسخر  منه الغرب وتعاون وجند تلك الجماعات أتى بأول رئيس مغتصب للسلطة من الإخوان بتأييد وتمويل أمريكى وكعادتهم البراجماتية قدموا «صك» على بياض للغرب وسخروا مصر خلال عام كامل لتحقيق تمكنهم من الحكم..واتفقوا على تسليم سيناء للجماعات الإرهابية والجهادية فى العالم ليس للدفاع عن أرض فلسطين بل للتحكم فى كل الحركات الإسلامية فى العالم فصمتت صواريخ القسام وانتهت عمليات قصف خطوط الغاز وأصبح بيريز «عزيزي» وحول المتأسلمون إخوان وسلفيين قبلتهم  للسفارة الأمريكية.

وحينما قام الجيش المصرى تحت الضغط الشعبى والالتزام الوطنى بإزاحة أول رئيس مغتصب وبالطبع وسط حزن وبكاء من صنعوه ومن مكنوه من حكم مصر....وبدأت الصورة تتضح أكثر وأكثر ؛ تعاموا  وتجاهلوا عن الـ 30 مليونا فى يوم 26 يونيو أو الاربعين مليونا يوم 30 يوليو , وخططت لهم كيفية التحرك لإعادة أول رئيس مصرى مغتصب.

ونجحت الشرطة المصرية والجيش المصرى فى اعادة السيطرة على محافظات مصر واحدة تلو الأخرى بعد القاء القبض على رؤوس الإخوان والممولين لهم.. إلا محافظة واحدة  أصبحت مرتعا للارهابيين ومسرحا لعملياتهم الإرهابية هى محافظة المنيا التى هربت إليها الجماعات الإرهابية المتأسلمة إخوان وسلفيين وجهاديين..فأحرقوا بها ما يزيد على 20 كنيسة وهجروا قرى كاملة من أقباطها  وحرقوا مدارس وجمعيات وملاجئ أطفال وهدم كنيسة القديس لعازر ونبش القبور  وحرق منازل وسيارات واحتلوا قرية دلجا واستولوا على منازل الاقباط.. وحرقوا وسرقوا ونهبوا قرية دير مواس وأصبح ارهابهم يوميا.. وأصبحت المنيا خارج سيطرة الجيش والشرطة.

محافظة الإرهاب بلا منازع فتحول الإرهابى عاصم عبد الماجد إلى القائد الأعلى ويقوم بقيادة فرق الموت والحرق والنهب ويخطط للمظاهرات اليومية التى تسب قيادات الجيش والشرطة.

وبلغت سطوة عاصم عبد الماجد أنه تمكن من تجنيد بعض رجال الشرطة وحينما سعت الشرطة للقبض عليه نجح أحد المخبرين فى تضليل الشرطة ووشى ببيت دكتور قبطى» صبحى بشارة «ليطلقوا عليه النار ويصاب ابنة «مينا صبحى» بطلق نارى ويتمكن الإرهابى من الهروب.. فى ضربة قاسمة للشرطة المصرية.

إلى متى تترك الأجهزة الأمنية على ارهابيين محافظة المنيا ؟

لمصلحة من هذا الصمت ؟

ماذا فعلت الداخلية فى رجالها المخترقين اخوانيا وجهاديا وسلفيا؟