الرئاسة تلتقى القوى السياسية اليوم.. وخلافات حول تعديل صلاحيات الرئيس

كتبت - فريدة محمد
تعقد مؤسسة الرئاسة اليوم  اجتماعا مع الاحزاب والقوى السياسية لبحث تصوراتهم حول المرحلة الانتقالية التى تشهدها البلاد ومن المقرر ان يناقش الاجتماع اقتراحات بعض الاحزاب بتعديل خارطة طريق المرحلة الانتقالية والتى تشمل اجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية ويتبنى ذلك الحزب  الناصرى والمصريين الاحرار بينما يعترض على تعديل الخارطة الوفد والمصرى الديمقراطى وحزب الدستور.
ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع جدلاً حول النظام الانتخابى الذى اختلفت عليه الاحزاب السياسية حيث تصر جبهة الانقاذ على نظام القائمة بينما يؤيد حزب المؤتمر النظام الفردى الذى استقرت عليه لجنة العشرة لتعديل الدستور ، كما يناقش الاجتماع تصورات الاحزاب حول التعديلات الدستورية بما فى ذلك النظام السياسى والانتخابى والجدل حول المادة 219 المتعلقة بالهوية.  
الجدير بالذكر ان اجتماع الرئاسة مع الاحزاب سبقه عدد من  اللقاءات التى عقدها المستشار الاعلامى للرئيس احمد المسلمانى مع قيادات الاحزاب المختلفة.
وفى سياق اخر أكد د.أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، وأمين عام جبهة الإنقاذ، أن جبهة  الإنقاذ الوطنى لم تتفق على دعم مرشح معين  للرئاسة وأنها لم تناقش هذا الموضوع في أي من اجتماعاتها حتى الآن، وعن مستقبل الجبهة قال، الجبهة تضم 12 حزباً مختلفة فى الأيديولوجية واضاف هناك اتجاه جاد  لتغيير اسمها،  ونفكر ايضاً في تقسمها إلي تكتلين واحد يضم الأحزاب الليبرالية والثانى يضم الأحزاب الاشتراكية، وسوف نتخذ القرار المناسب فى اجتماع لجنة الانتخابات بالجبهة حول الآلية التى سنشارك بها فى الانتخابات وكذلك مناقشة مشاريع الاندماجات الحزبية.
وقال فى بيان أصدره: أرفض إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى توقيت واحد، ويجب أن تسبق الانتخابات الرئاسية البرلمانية، لتقصير الفترة الانتقالية، وسندعم المرشح الذي سيدعمه الشعب المصري والذي سيلقى قبولاً ويقدم برنامج اًانتخابيا حقيقىاً، ولا نمانع أن يكون مرشح الرئاسة ذوخلفيه عسكرية فأنا بطبيعتي ارفض الإقصاء ومع ذلك أنا أثق فى تصريحات الفريق السيسى بعدم ترشحه للرئاسة.
وقال سعيد،  ارفض شعارات يسقط حكم العسكر، وطبيعي أن يردد الإخوان هذا الهتاف، وأؤكد أن الشعب المصري سوف يتصدى لمن يهتفون ضد القوات المسلحة ووصفهم بــ« العسكر».
واضاف سعيد، لا يجب التقليل من حجم ودور الأحزاب وأنها فشلت فى التواجد على الأرض، فذلك نتيجة الأحداث الكثيرة والمتعاقبة  التي مرت بها الدولة ، وأنا أشعر بحالة من الرضاء عما أنجزه حزب المصريين الأحرار خلال المرحلة الثورية التى انتهت فى 30 يونيو، فقد رفض الحزب المشاركة فى اللجنة التأسيسية للدستور وانسحب من الثانية،وشاركنا في مسيرات ومظاهرات وتحركت قواعدنا فى جميع المحافظات من اجل تصحيح مسار الثورة، وكان لنا دور كبير في إسقاط نظام الإخوان في 30 يونيو.
وأكد أحمد سعيد أن الدكتور محمد البرادعي لم يبع مصر ولم يبع جبهة الإنقاذ ،ولم يلعب دوراً لصالح الإخوان ولست مع فكرة تخوينه،  ولكن الرجل له فلسفته الخاصة نتيجة خبرته وكان يرى أن فض اعتصام رابعة بالقوة سيتسبب فى مشاكل أكثر  وأنا اختلف معه فى ذلك،  كما اختلف معه فى توقيت استقالته ،وما يجب أن يعرفه الجميع أن جبهة الإنقاذ لم ترشح البرادعى رئيسا للوزراء ولم تختاره نائبا للرئيس.
وفى سياق اخر تواصل لجنة العشرة لتعديل الدستور حواراتها مع اللجان النوعية للجنة الخمسين لشرح اسباب التعديلات التى ادخلتها على بعض مواد الدستور وكانت اللجنة قد بدات اول اجتماعاتها مع لجنة نظام الحكم لمناقشة اختصاصات رئيس الجمهورية حيث يرى اتجاه ضرورة تقليص صلاحياته وتبنى هذا الامر ضياء رشوان نقيب الصحفيين
 ويرى مقرر لجنة نظام الحكم عمروالشوبكى «ترك الامر على ما هو عليه مشيرا الى ان العبرة بالممارسة وليس فقط النصوص الدستورية.
ورفضت لجنة العشرة الفكرة التى طرحها د. جابر جاد نصار استاذ القانون حول انشاء محكمة عدل عليا لمحاكمة المسئولين بوجه عام والرئيس بوجه خاص لافتة الى ان مثل هذه الامور ستعرض على القضاء العادى ولا تحتاج لمحاكم خاصة
ودعا عدد من اعضاء لجنة نظام الحكم الى تنظيم فكرة اجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة من خلال مجلس الشعب كما دعت اللجنة الى تحقيق التوازن بين السلطات بحيث لا تؤثر ايا منهم على الأخرى.