الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الجيش يواصل تطهير سيناء




التحركات الأمنية فى سيناء لا تهدأ، فالجيش يوميا يوسع من عملياته لضبط الإرهابيين فى سيناء وذلك مع ازدياد وتيرة العنف والإرهاب من قبل العناصر الجهادية التى نفذت خلال الأيام الماضية عمليات تفجير استهدفت مكتب المخابرات الحربية فى رفح، اسفر عن 6 قتلى من القوات المسلحة و17 جرحى من العسكريين والمدنيين. وكانت تلك العملية ردا على العمليات العسكرية الواسعة فى سيناء ضد الجهاديين.
فقد كشفت مصادر مطلعة عن إحباط قوات الأمن محاولة إرهابية جديدة لتفجير رتل للقوات المسلحة أثناء مرورها جنوب العريش، إذ تم رصد سيارة محملة بالمتفجرات فقامت عناصر الأمن باستهدافها وتدميرها قبل وصولها إلى تجمع القوات. كذلك تمكنت عناصر الجيش الثانى الميدانى من القبض على 3 إرهابيين بالشيخ زويد خلال عمليات المداهمة المستمرة التى يجريها الجيش بالتعاون مع وزارة الداخلية فى سيناء، وضبط بحوزة الإرهابيين الثلاثة صاروخ مضاد للطائرات وكميات كبيرة من الأسلحة المتطورة والذخائر.
كما تفقد أمس اللواء أركان حرب أسامة رشدى عسكر قائد الجيش الثالث الميدانى المجرى الملاحى لقناة السويس، بمحافظة السويس، فى جولة مفاجئة للوقوف على سير إجراءات التأمين والتأكد من انتشار القوات بطول المجرى الملاحى حتى حدود محافظة الاسماعيلية، وطالب «عسكر» القوات ببذل قصارى جهودهم فى تأمين المنشآت الحيوية.
ودفع الجيش بطائرات هليكوبتر لمسح وتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس وايضا تأمين المنشآت الحيوية، وحلقت الطائرات فوق مجرى القناة وشركات البترول والموانئ وجبل عتاقة والمناطق الجبلية على الحدود بين سيناء والمحافظات المجاورة والقطاع الريفى بحى الجناين، وقال مصدر عسكرى بالسويس إن التمشيط بالطائرات هو ضمن الحملات التى تقوم بها القوات المسلحة لتأمين المؤسسات الحيوية.
ويعيش المواطن السيناوى حياة صعبة بعد أن ارتفعت أسعار الخضراوات والمأكولات، إذ يقوم الباعة فى سيناء المنتمين للإخوان والسلفيين برفع سعر السلع للضغط على المواطن ماديا فيخلقون أزمات ليقولوا إن «الانقلاب العسكرى سببها»، .
فما يحدث فى سيناء ليس بعيدا عما يحدث فى باقى المحافظات، فقد شهدت مصر موجة جديدة من العنف الإخوانى المتعمد فى عدة محافظات.
فالاشتباكات التى اندلعت فى مظاهراتهم الجمعة الماضية لها تكتيك مختلف من كلا الجانبين الإخوانى والأمنى، فالإخوان قرروا افتعال مناوشات وجر الشرطة إلى صدامات، باستفزاز قوات الشرطة والجيش بسبهم بهتافات معادية أبرزها (الجيش والشرطة إيد وسخـ..) إلا أن الأمن لم ينجرف لتلك الاستفزازات.
الجهاز الأمنى قابل تكتيك الإخوان بخطة لغلق منافد المحافظات لمنع تنقل المتظاهرين.
مسيرات الإخوان لم تنقطع إلى يوم السبت فقد انطلقت أمس مسيرة من مصر الجديدة إلى  إشارة «رابعة العدوية»، فيما اغلقت القوات المسلحة جميع المداخل والمخارج المؤدية إلى الميدان بالأسلاك الشائكة. كما كثفت قوات الجيش والداخلية تواجدها فى محيط مجلس الوزراء ومجلسى الشعب والشورى والسفارة الأمريكية وانتشار قوات كبيرة من رجال الأمن المركزى أمام وزارة التعليم العالى نظرا للتظاهرات التى بدأت منذ صباح أمس.
على الجانب الآخر قالت مصادر حكومية إن الاسبوع المقبل سوف يشهد الإعلان عن حل جمعية الإخوان المسلمين، فيما شهدت التحقيقات مع د. محمد بديع مرشد الإخوان وأسامة ياسين وزير الشباب السابق، ومحمد البلتاجى القيادى بالجماعة، فى أحداث العنف التى وقعت فى مدينة قليوب يوم 22 يوليو الماضى وراح ضحيتها قتيلان و30 مصاباً، تطورا ملحوظا فى سلوك الإخوان، فقد أصيب بديع بحالة من الهياج العصبى بمجرد دخول أفراد الحرس إلى زنزانته الانفرادية لاستدعائه للتحقيق، رافضا الخروج من محبسه رغم محاولات أعضاء النيابة اقناعه بالخروج، ما دفع طاقم النيابة إلى الانتقال للتحقيق معه فى الزنزانة، إلا أن بديع رفض المثول للتحقيق وامتنع عن التوقيع على محضر التحقيق. فيما انكر أسامة ياسين خلال التحقيقات أى علاقة له بجماعة الإخوان مؤكدا أنه مجرد قيادى بحزب الحرية والعدالة فقط، وأنه كان وزيرا فى الدولة بحكومة هشام قنديل، وانقطعت علاقته بجماعة الإخوان منذ 2011 ولم يزر مكتب الإرشاد منذ أن أصبح وزيرا. أما محمد البلتاجى فقد أبدى فخره بالانتماء إلى جماعة الإخوان وأكد سلميتها.