الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رقيب شرطة يضحى بحياته دفاعا عن شرف مُختطفة




شيعت قرية كفر محفوظ بمركز طامية بمحافظة الفيوم شهيد الواجب رقيب الشرطة سيد صبحى محمد الذى استشهد أثناء تأدية واجبه بعد قيامه بمحاولة إنقاذ إحدى السيدات التى استغاثت به أثناء تأدية عمله بعد أن أطلق عليه مختطف السيدة الرصاص من بندقية إلى ليسقط قتيلا فى الحال أثناء قيامه والقوة المرافقة له بإحباط محاولة لاختطاف إحدى الفتيات بمدينة الشروق.
 
وكان ضباط قسم شرطة الشروق قد تلقوا بلاغا من الأهالى يفيد قيام شخصين يستقلان سيارة باختطاف إحدى الفتيات واصطحابها عنوة داخل سيارتهما، فتوجهت على الفور قوة من القسم وقامت بمطاردة الخاطفين إلا أنهما أطلقا أعيرة من بندقية آلية عندما اقتربت منهما لإطلاق سراح الفتاة، مما أدى إلى استشهاد العريف سيد صبحى محمد وأصرت القوات فى تحد كبير على استمرار مطاردة السيارة للقبض على الجناة، وبالفعل تمكنت من ضبط أحد المتهمين بعد أن أصيب بطلق نارى بالوجه، بينما فر الآخر هاربا، وبالكشف عن السيارة تبين أنها مبلغ بسرقتها.
 
 وصل جثمان الشهيد إلى قريته كفر محفوظ بمركز طامية بمحافظة الفيوم حيث شيع جثمان الشهيد وسط جنازة عسكرية وتم وضع الجثمان فوق سيارة إطفاء الحريق يتقدمها طابور من رجال وضباط الشرطة نائبا عن وزير الداخلية والآلاف من أهالى قرية كفر محفوظ حيث تم دفن الفقيد بمقابر الأسرة. شهيد الشرطة متزوج ويعول طفلتين نسمة 5 سنوات وأميرة عامين وزوجته حامل فى الشهر الرابع.
 
 
يقول صبحى محمد والد الشهيد لـ «روزاليوسف» رغم حزنى الشديد على نجلى سيد إلا أننى فخور بأنه لاقى ربه شهيدا وتوفى دفاعا عن وطنه من أجل إنقاذ سيدة استغاثت به أثناء عمله لتغتاله يد الغدر والإرهاب.
 
 
وتضيف شقيقته منى التى تعمل مدرسة ثانوى شقيقى الشهيد كان يتردد الأيام الماضية كثيرا على والديه هو وزوجته وأولاده وكانت كل أمنياته أن يساهم فى نفقات الحج لوالديه إلا أن القدر لم يمهله لتحقيق أمنية والديه.
 
 
أما زوجته عفاف شعيب تقول وهى تذرف الدموع بحرقة شديدة «منهم لله يتموا أولادى فقد قتلوا سندى الوحيد فى الدنيا» ما ذنب الجنين الذى يسكن فى احشائى لكى يخرج للدنيا دون أن يجد له أبا. وتطالب بسرعة القبض على القتلة وإعدامهم فى ميدان عام ليكونوا عبرة لجميع المجرمين.
 
 
ويضيف أدهم سعد كامل موظف بقسم تصاريح العمل بالفيوم وصديق الشهيد: إن صديقى سيد كان يواظب على الصلاة فى أوقاتها وهو حاصل على دبلوم الصنايع ثم التحق بمعهد الأمناء منذ 10 سنوات وتزوج من عين شمس وكان يقيم ما بين القاهرة والفيوم وكان مشهودا له بالأخلاق الحميدة وسط زملائه فى العمل.