الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأهلى يفوز على الزمالك 4/2 ويقترب من قبل نهائى أفريقيا




وضع فريق الأهلى قدما فى قبل نهائى بطولة دورى أبطال أفريقيا، بعدما أكتسح غريمه الزمالك 4-2  فى اللقاء الذى جمع بينهما ضمن منافسات الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من دورى المجموعات الأفريقي، والذى أقيم على ملعب الجونة، بمدينة الغردقة الساحلية، بدون حضور جماهيرى.
 تقدم الزمالك بهدف مباغت ومبكر فى الدقيقة 4 عن طريق عمر جابر، وتعادل وليد سليمان للأهلى فى الدقيقة 9، وعزز أحمد عبد الظاهر التفوق الأحمر بهدف جديد فى الدقيقة 15، وفى الشوط الثانى أضاف أبوتريكة الهدف الثالث فى الدقيقة 52، وتبعه أحمد فتحى بالهدف الرابع فى الدقيقة 79، وقلل أحمد حسن الفارق للزمالك بهدف ثانى فى الدقيقة 82.
 أستحق الأهلى هذه الفوز فى ظل إجادة لاعبيه وسعيهم لتحقيق هدفهم بتحقيق الفوز والتأهل إلى قبل النهائى، فى الوقت الذى أستحق فيه أيضا الزمالك هذا السقوط المعتاد، فى ظل تشكيلة غريبة من البداية، علاوة على لاعبين لا يملكون مؤهلات اللعب فى هذا المستوى من المنافسة.
بهذه النتيجة وضع الأهلى قدمه فى الدور قبل النهائى للبطولة، بعدما أعتلى صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط، ويكفيه التعادل فى مباراته المقبلة أمام أورلاندو الجنوب افريقى لضمان التأهل كاول المجموعة الثانية، فى حين ودع الزمالك رسميا البطولة بعد تجمد رصيده عن 4 نقاط، وهو نفس حال الفريق على مدار المواسم الماضية.
 فرض الأهلى سيطرته على معظم مجريات اللقاء، ووضحت الجدية على أداء لاعبيه، وامتلاكهم الحافز لتحقيق فوز «معتاد» على غريمه التقليدى، فى الوقت الذى ظهر الزمالك مفتقد للعديد من الأساسيات، سواء فى الدفاع والتغطية والتمركز،  للدرجة ان عدد من لاعبيه كان وجودهم عالة على تشكيلته، وبإستثناء بعض المحاولات من شيكابالا وتمريراته لزملائه.
 البداية جاءت سريعة، بهدف « أبيض» زملكاوى مباغت بتمريرة بينيه من شيكابالا خلف مدافعى الأهلى إلى القادم من الخلف الظهير الأيمن عمر جابر، الذى تعامل مع الكرة بهدوء ونجح فى التسديد داخل مرمى شريف إكرامى حارس الأهلى.
 ومبكرا بدأ الزمالك مرحلة التراجع للخلف، وليس للدفاع المهلهل، رغم أن المباراة لم يمر من أحداثها سوى 4 دقائق، وهو مامنح الأهلى حرية فرض سيطرته  على منطقة المناورات، فى ظل تناغم الثلاثى عبد الله السعيد ووليد سليمان ومحمد ابوتريكة.
 ويشدد الأهلى من هجومه بغية التعادل الذى كان فى متناوله وبأسرع صورة، وينجح وليد سليمان بسهولة شديدة فى التقدم بالكرة من منتصف الملعب دون أى عائق ويسدد بحرية فى الزاوية اليمنى لعبدالواحد السيد حارس الزمالك فى الدقيقة 9.
ويكتشف الأهلى أن الوصول إلى المرمى الأبيض أسهل من العودة للدفاع، وخاصة من العمق فى ظل افتقاد مدافعى الزمالك أساسيات التغطية، وينجح أحمد عبدالظاهر مهاجم الأهلى فى إضافة الهدف الثانى مستغلا عرضية أحمد فتحى من جهة اليمين، يسددها برأسه وسط حراسة مدافعى الزمالك على يمين عبد الواحد فى الدقيقة 15.
أطراف الأهلى فرضت تفوقها سواء سيد معوض يسارا أو شريف عبد الفضل يمينا فى الوقت الذى غابت معظم خطوط الزمالك وليس الأطراف فقط.
زاد إرتباك وتلعثم الزمالك بعد الهدف الثاني، فى الوقت الذى صال لاعبو الأهلى فى الملعب، وأهدر عبد الله السعيد فرصة هدف محقق من تسديدة على حدود منطقة الجزاء ردها القائم الأيسر إلى داخل الملعب، فيما تكفل عبد الواحد السيد بفرصة أقرب إلى الإنفراد من أبوتريكة فى ظل مطاردة بطيئة من طلبة.
سيطر الأهلى على رتم المباراة، وفضل لاعبوه عدم إجهاد أنفسهم فى ظل تفوق فنى واضح، وهو ما اسهم فى انحصار اللعب نسبيا فى وسط الملعب، مع بعض محاولات العير مكتملة من أحمد عبد عبد الملك بتمريرات من شيكالابا، لكنها كانت كلها كرات سهلة فى يد شريف إكرامى.
لم يختلف الأمر كثيرا مع بداية الشوط الثاني، رغم بعض الفورة المؤقتة من لاعبى الزمالك، ليصطدم لاعبو الزمالك بالهدف الثالث الأحمر من جملة فنية رائعة من عبد الله السعيد إلى وليد سليمان الذى هيأ الكرة بقدمه الخلفية إلى أبوتريكة الغير مراقب داخل منطقة الجزاء يسددها بمنتهى الراحة على يمين عبد الواحد محرزا الهدف الثالث ق 51.
 حاول حلمى طولان تجميل الصورة، فيدفع بمحمد إبراهيم وحازم إمام بدلا من أحمد عيد عبد الملك وأحمد سمير، وهم ما يسهم فى تحسن ملحوظ للزمالك فعلا ويهدر شيكابالا وأحمد جعفر عدة فرص خاصة الأخير الذى افتقد الجدية فى التعامل مع الكرات التى وصلته.
 أسهمت التيارات الهوائية التى تساند الزمالك فى الشوط الثاني، فى وصول الكرة سريعا نحو مرمى إكرامى بإستمرار، وتمثل تحركات البديلين محمد إبراهيم وحازم أمام فعلا خطورة واضحة على دفاعات الأهلي، وكاد أن يحصل إمام على ركلة جزاء من سيد معوض بعد مرور من جهة اليمين إلى أن حكم اللقاء أشار باستمرار اللعب.
 سيطر الزمالك نظريا على اللقاء فى ظل هدوء أهلاوى وتراجع مدروس للتغلب على مشكلة نقص اللياقة البدنية، مع محاولة الإعتماد على الهجمات المرتدة لإستغلال الإندفاع غير المدروس، وفعلا يترجم أحمد فتحى هذه الطريقة بهدف رابع ملعوب بعدما اخترق من الجهة اليمنى وسدد لحظة خروج عبد الواحد فى الدقيقة 71.
 بعدما أطمئن محمد يوسف مدرب الأهلى إلى النتيجة يدفع بالثنائى تريزيجيه والموريتانى دومينيك، بدلا من وليد سليمان وأحمد عبد الظاهر، وفى أول لمسة كاد دومينيك أن يسجل من «شارع» عبد الشافى جهة اليسار لكن كرته خرجت بجوار القائم مباشرة.
 وفى ظل توتر اعصاب لاعبى الزمالك نتيجة الخسارة الثقيلة، تحدث بعض المشاحنات إستمرار لإشتباك سابق بين شيكابالا وسيد معوض، ونجح العقلاء من الفريقين فى إنهائها.
 الغريب أن مهاجم الزمالك الوحيد أحمد جعفر اتيحت له بمفرده 3 فرص تقريبا تعامل معهم بشكل سىء للغاية.
 ووسط هدوء أهلاوى ينجح البديل الزملكاوى أحمد حسن فى تقليل الفارق بهدف من رأسية وصلته من عرضية حازم إمام من جهة اليمين مرت من شريف إكرامى لتجد حسن فى إنتظارها يودعها المرمى فى الدقيقة 82.
 حاول الزمالك فى الوقت المتبقى من اللقاء تحسين الصورة، ولكن إفتقاده لمهاجم يعرف طريق المرمى حال دون تقليل الفارق، لتنتهى المباراة بفوز مستحق للأهلي، وبمشهد مكرر من الإشتباكات بين بعض اللاعبين عقب اللقاء.