الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سامى الميهى مدير أمن الدقهلية: كرامة المواطن المصرى خط أحمر لا يمكن تجاوزه من أى شرطى أو رتبة




الدقهلية - أسامة فؤاد

محافظة الدقهلية من المحافظات الهامة التى تشهد أحداثاً ساخنة قبل اندلاع ثورة 30 يونيو وحتى الآن كان للأجهزة الأمنية دور حيوى فى حفظ الأمن والتصدى للأعمال التخريبية واقتحام مؤسسات الدولة بالمحافظة التى فشلت جماعة الإخوان فيها حتى الآن بفضل المساندة الشعبية للشرطة ورجال القوات المسلحة والقيادة الرائدة للواء سامى الميهى مدير أمن الدقهلية وكان لنا هذا الحوار:


■ ماهو تقيميك الأمنى للأوضاع فى الدقهلية خاصة وفى مصر عامة؟
- الوضع الأمنى بالدقهلية مستقر تماما ولا يوجد شبر واحد من أرض المحافظة خارج السيطرة الأمنية وذلك نتيجة وقوف الشعب الدقهلاوى مع الشرطة والجيش.
وبالنسبة للمحافظات الأخرى تجد أن هناك تحسن كبير للوضع الأمنى بشتى محافظات مصر خاصة شمال الصعيد الذى كان يشهد توتر إلى حدا ما ولكن تم السيطرة علية تماما وما يحدث فى سيناء هو إرهاب دولى يتصدى لها الجيش والشرطة ولاتراجع عن القضاء عليه.
■ وما هو عدد المقبوض عليهم من أعضاء الإخوان وحزب الحرية والعدالة؟
- إلى الآن وصل عدد المقبوض عليهم من القيادات العليا والوسطى 34 قيادة.
■ وماهى الآلية لإلقاء القبض عليهم؟
- المقبوض عليهم صدرت لهم قرارات ضبط واحضار من النيابة العامة لاتهامهم فى العديد من الجرائم التى تعد جناية منها التحريض على القتل والقيام بأعمال عنف وتخريب.
■ هل تم استخدام قانون الطوراىء فى إلقاء القبض عليهم؟
- لم نستخدم على الإطلاق قانون الطوارئ ضد الإخوان أو غيرهم ولم يصدر قرار اعتقال واحد ضد أى مواطن على مستوى المحافظة وعلى حد معلوماتى لم يتم استخدامه فى أى محافظة من محافظات مصر وما تم إلقاء القبض عليه بمعرفة النيابة العامة.
■ ماهو الفرق بين الشعب فى 25 يناير والآن والشرطة فى 25 يناير والشرطة فى 30 يونيو؟
- الفارق كبير جدا الشعب فى 25 يناير خرج ضد الشرطة لأن النظام القائم فى هذا التوقيت كان متمثلا فى الشرطة وقامت جماعة الإخوان بجر الشعب المصرى إلى رفع شعارات ضد الشرطة والجيش وكانت تدفع بهم نحو المنشآت الشرطية لمواجهة القوات والتصادم وسقوط ضحايا من الطرف الثالث (الإخوان) الذى عرفه السواد الأعظم من الشعب المصرى بعد الاحتكاك وتعامل الإخوان بالشعب بعد الاستيلاء على الحكم واتضح إنهم لايريدون إلا الحكم ويستخدمون الدين كستار فقط للوصول إلى مآربهم القذرة على حساب أرواح مئات الشباب من المصريين والقيام بارتكاب مجازر لإحداث فتنة بين الشعب والشرطة وما أن مرت إسابيع إلا وانكشف الإخوان وعرف الطرف الثالث ولذلك وقفت الشرطة والجيش خلف الشعب المصرى فى ثورتهم المجيدة .
■ هل كنت تتوقع عودة الشرطة إلى قوتها مرة أخرى فى هذه الفترة الوجيزة؟
- دعنى أكون صادقا معك لم أكن أوغيرى مثل معظم الشعب المصرى أن تعود الشرطة قوية أفضل عما كانت علية قبل 25 ينايربهذه الصورة والسرعة الكبيرة والسبب فى إعادة هذة القوة والثقة للشرطة هو الشعب المصرى العظيم الذى يقف بكل قوة وإصراره الدائم على تقوية الشرطة ومؤسسات الدولة بشكلا عام وعدم السماح بإسقاط الدولة المصرية التى لم نسمح بذلك حتى لو دفع كل جهاز الشرطة والجيش حياته ثمنا لذلك فلا حياة لنا دون الحفاظ على مصر.
وأننا سنظل دائما على الوعد بأن نكون أوفياء للشعب المصرى وخادما له لأننا لو انفقنا مليارات الجنيهات لإعادة الثقة والقوة ما استطعنا على ذلك دون الشعب.
■ جماعة الإخوان تصر على القيام بمحاولات تنظيم مظاهرات ووقفات بمختلف مراكز المحافظة وتهديد باقتحام الأقسام فما هى الإجراءات التى يتم اتباعها؟
- منذ 28 يونيوة والدقهلية قد أعلنت العصيان فى وجة جماعة الإخوان أن صح التعبير نظرا لخروج مئات الآلاف فى مظاهرات ضد حكم الإخوان والمرشد والمطالبة بإسقاطه حتى سقط خلال ساعات معدودة وكانت الدقهلية المحافظة الثانية بعد القاهرة أو الثالثة بعد القاهرة والإسكندرية من حيث عدد المتظاهرين ضد الإخوان ولم يكن للإخوان تواجد نهائيا فى هذا التوقيت وبعد سقوط النظام بدأت الإخوان تنظم وقفات أمام استاد المنصورة الرياضى وأمام القرية الأوليمبية فى شهر رمضان والقيام بمسيرات محدودة تضم المئات منهم فى شارع الترعة والمشاية وكانت الأهالى تتصدى لهم وبعد فض اعتصام رابعة باتت الإخوان تستخدم الأسلحة النارية بشكلا كبير وقاموا بأعمال عنف وتحطيم عدد كبير من الأرصفة والاشجار وإشارات المرور والمرافق وكذلك قطع الطرق إلا أن الأهالى هى من قامت بالتصدى لهم بل وإلقاء القبض عليهم وأننا إلى الآن لم نتدخل لفض أى وقفة لهم بل نتدخل لحماية الإخوان قبل الفتك بهم نظرا لأن الشعب الدقهلاوى فى مختلف مدن ومراكز بل قرى المحافظة لفظت الإخوان ولا يسمحون لهم بالتجمع خاصة عندما يقومون بسب الجيش والشرطة والقيادات.
وأكد لك أن الإخوان لن تسطيع لن تصمد أمام الشعب ولن ولم تسطيع أى فئة أن تقف ضد الشعب وكل ماولات العنف لن تعود على الإخوان بأى فائدة.
وبالنسبة لتهديدات الإخوان باقتحام الأقسام فلن ولم يسمح على الإطلاق الاقتراب من أى منشأة شرطية وإطلاق النار عليها فالتعليمات واضحة استخدام الذخيرة الحية مباشرة وأن جميع المنشآت الشرطية مسلحة تسليحا كافيا من الإعداد والذخيرة بل والأسلحة الثقيلة تحسبا لأى ظرف وأن تهناك تعاون دائما ومستمر ومثمر بين الجيش والشرطة.
■ جماعة الإخوان تلعب على إرهاق القوات وتشتيت جهدها فبماذا تتغلبون على هذه الحيلة؟
- أكدت لك أننا إلى الآن أننا لم نتتدخل إلا لحماية الإخوان من الأهالى حرصا على عدم وقوع ضحايا لأننا لو تركنا الأهالى فلن تجد إخوانى واحد أمن فى منزلة وعلى الرغم من ذلك أنا إنتهز هذة الفرصة أن أشكر جميع العاملين بالمديرية والمراكز والأقسام ومختلف وحدات وإدارات المديرية على الجهد الرائع بداية من رتبة اللواء حتى أصغر فرد ومجند وخفير فلم إتلقى طلبا واحد من أى ضابط أو قيادة إجازة أوراحة رغم أن الراحات مفتوحة ولم تغلق يوما واحد والناس تعمل بكل سرور بل أننى علمت أن بعض القيادات لديهم ظروف خاصة وضرورية ولم يطلبوا أى راحة حبا فى مصر وليس فى مدير أمن فإذا كانت هذة هى حيلة الإخوان فأقول لهم أن إرهابكم وعنفكم هو ضد الشعب والدولة وليس كما ترددون أنة ضد الجيش والشرطة ونأكد لكم أننا لن نتخلى عن الشعب مرة أخرى ولم تستخدم الشرطة والجيش بعد القوة بمفهومها الأمنى إلى الآن ولن تصمد الإخوان وإتباعهم فى الداخل والخارج كثيرا وستظل مصرة مقبرة لأعدائها على مر الزمان والعصور.
■ الضباط لم يطلبوا راحات فماذا عن الحركة الاخيرة للشرطة؟
- تم تلبيه جميع الرغبات بما يتفق مع مصلحة الضباط ومصلحة العمل وتم تنفيذها بالكامل.
■ وماذا عن الأمن الجنائى بالدقهلية؟
- لم نهمل الأمن الجنائى على الأطلاق بل هناك مجهود واضح وكبير من رؤساء المباحث بالأقسام والمراكز وتم ضبط العديد من التشكيلات العصابية المتخصصة فى سرقات السيارات والدراجات البخارية والمواشى أيضا وضبط العديد من ورش تصنيع الأسلحة النارية والذخيرة بالإضافة إلى عودة الأمن والأمان إلى المواطن المصرى فى منزلة والشارع المصرى على مدار 24 ساعة.
■ وما هو الوضع الأمنى فى بحيرة المنزلة وتوقف الحملة الأمنية عليها؟
- نعم توقف الحملة الأمنية المكبرة ولكن لم تتوقف مواجهة أى صورة من صور الجريمة بالحيرة ويتم التصدى لها بكل قوة ويتم ضبط الخارجين على القانون وتم ضبط إسلحة آلية ويقوم الجيش واسلحته الثقيلة بتأمين البحيرة مع الشرطة.
■ هناك تخوف من بعض المواطنين بتجاوز بعض الضباط أو الأفراد ضد المواطنين بعد عودة الشرطة بهذه القوة؟
- لا مبرر على الإطلاق لأى تخوف من ذلك فهناك تشديد على ضرورة حسن معاملة الجمهور من المواطنين المترددين على المنشآت الشرطية وأكد أن الرغبة العامة التى اشعرها واسمعها من مختلف المستويات بجهاز الشرطة هو كسب المواطن وعدم التفريط فيه مرة أخرى لأن الشعب هو السيد لكل مؤسسات الدولة وأن التعليمات واضحة بأن التعامل مع العناصر الإجرامية بالقدر الكافى للسيطرة عليه وشل حركته والمواطن الشريف له منا حسن التقدير والاحترام وأنه فى حالة أى تجاوز من أى رتبة بالمديرية أو فى منشأة شرطية ضد أى مواطن شريف سيتم التعامل معها بكل عنف وحزم ولم يتهاون معه نهائيا فكرامة المواطن خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأى حال من الأحوال.