السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قوات الجيش والشرطة تقتحم قرية «دلجا» بغطاء جوى من «الهليوكوبتر»




بعد سيطرة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى على قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس فى محافظة المنيا منذ أكثر من 31 يوما حكموا فيها القرية بالسلاح والتهديد والترويع وقاموا بإحراق نقطة الشرطة وكنيستين بالقرية وقاموا بتنظيم عدة مسيرات للمطالبة بعودته وتهديد الأقباط واحتلال منازلهم وفرض إتاوات عليهم تحت مسمى الجزية.
المنيا ـ علا الحيني
 اقتحمت قوات الجيش والشرطة القرية فجر أمس وفرضت عليها  السيطرة الأمنية حيث قام عدد كبير من التشكيلات الأمنية بأقتحام القرية من جميع مداخلها والبالغ 36 مدخلا والسيطرة على نقطة الشرطة المحترقة وسط ترحب  الأهالى واستخدمت القوات مكبرات الصوت فى طلب عدم خروج المواطنين من المنازل لحين تمشيط القرية للقبض على العناصر الارهابية والخارجين على القانون من المتهمين فى الاحداث التى شهدتها القرية من أحراق الممتلكات العامة والخاصة
وتمكنت القوات من مداهمة عدد من منازل القيادات الأخوانية بقرية دلجا بديرمواس وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى والمطلوب ضبهم وإحضارهم بقرارات من النيابة العامة والمتورطين فى احداث العنف بالقرية من حرق وسلب عدد من المنشأت الشرطية والكنائس ومنازل الاقباط بالقرية .
وألقت قوات الجيش والشرطة القبض على كل من   الشيخ حسن كحيل وأسامة كحيل مسئولى الجمعية الشرعية وخليفة أبو السعود وشقيقه محمد ونجل عمه محمد قطب وعاطف عبد العزيز زقلف ، ويحيى أحمد ، وعبد الوارث رجب خليل ومصطفى رجب الدرديري، وجميعهم مطلوب ضبطهم واحضارهم  وتواصل القوات مهامها فى أعمال البحث والتمشيط عن باقى المطلوبين  خاصة بعدما تردد أنباء عن اختباء عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية بها .   ووسعت القوات من عملياتها لتشمل تطويق قريتى البدرمان وزعبرة المحيطتين بقرية دلجا وأغلقت الطريق المؤدى لمركز ديروط التابع لمحافظة اسيوط.
إلى ذلك أكد اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا أن المهندس عاصم عبدالماجد القيادى بالجماعة الإسلامية لم يمكن متواجدا بقرية دلجا التى تقوم قوات الجيش والشرطة بتمشيطها بحثا عن العناصر المتطرفة الإرهابية لافتا الى ان اعمال  البحث أسفرت عن القبض على 60 متهما بحوزتهم أسلحة من مختلف الأنواع وهم من الأشخاص المطلوب ضبطهم واحضارهم بقرارات من النيابة العامة.
 “روزاليوسف” وقبل ساعات من قيام الحملة الامنية بأقتحام قرية دلجا عايشت مأساة 120 ألف نسمة تحت    حصار كامل من العناصر المتطرفة  تحولت القرية على مدار 30يوما الى دولة يحكمها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بعد أن قاموا بإخراج الأمن منها واحتلال نقطة الشرطة وإدارة زمام القرية من خلالها وفشلت محاولات الجيش دخول القرية ليكون لسان حال هؤلاء الذين يحتلون نقطة الشرطة مثلما قال الفنان أحمد السقا فى فيلم الجزيزة بتعبيره “ أنا الحكومة “
وتعرضت” دلجا”لأشرس وأخطر أعمال عنف وتدمير   شهدتها محافظة المنيا بسبب الغياب الأمنى وقيام أنصار المعزول بحكم القرية من خلال تواجدهم بنقطة الشرطة وكمين القرية على الطريق الصحراوى مما هدد أيضا السيارات المارة بالطريق أمام القرية .
  بعد قيام أنصار المعزول بارتكاب أعمال البلطجة والسلب والنهب واحراق الكنائس ومحلات ومنازل الأقباط وفرض الإتاوات عليهم تحت مسمى “الجزية” وذلك مقابل بقائهم فى منازلهم أوتهديد حياتهم أوالسرقة بالاكراه مما دفع البعض منهم لترك القرية هرباً من الجحيم الذى يعيشونه
 ويقول الأب سلوانس لطفى كاهن كنيسة السيدة العذراء بقرية دلجا ان أقباط القرية يعيشون فى جحيم بسبب أنصار المعزول الذين  يفرضون الإتاوات على أقباط القرية بشكل لا يتحمله إنسان لان المبالغ التى يطلبونها ضخمة ومن لا يستجيب يتعرض للاختطاف أو السلب أو النهب .
 أضاف أنه منذ شهر تقريبا تعرضت كنائس القرية ومنازل الأقباط للسلب والنهب والبلطجة والإحراق حيث تم سلب ونهب وإحراق كنائس السيدة العذراء والأنبا إبرام ومارى جرجس ، و6 مبانى خدمية وعدد كبير جداً من المنازل ومحال الأقباط بالقرية ، وبعدها بدأت عمليات فرض “الإتاوة”تحت مسمى “الجزية” فأما الدفع أو التهديد بالاختطاف فى ظل الإنعدام الأمنى بالقرية مما جعل تحركات الأقباط صعبة للغاية داخل القرية  .
مؤكدا أن هناك بعض الأسر دفعت 50 ألف جنيه والبعض الأخر يدفع أسبوعياً ألفى جنيه علاوة على التهديدات ومع حالة الأمنية الموجودة بالقرية هناك بعض الأقباط يخافون حتى التحدث فى التليفون خوفاً من التهديدات التى يتلقونها .
 وأشار سلوانس الى أن حتى لفترة قريبة كنا لا نستطيع حتى الصلاة داخل الكنائس المحترقة بعد محاولات التنقيب عن الأثار ولكن بعض مشايخ القرية حفاظاً على شكل الإسلام سمحوا لنا بدخول الكنائس والصلاة فى هدوء .
 وقال كاهن كنيسة السيدة العذراء بقرية دلجا أن أنصار المعزول كانوا ينصبون منصاتهم فى أماكن متعددة بالقرية التى يقطنها أكثر من 120 ألف نسمة ، تعداد الأقباط بينهم حوالى من 10 : 15 ألف نسمة ، ففى مرة يتم نصبها أمام مسجد الرحمن بالقرية وحاليا تنصب المنصة أمام نقطة الشرطة التى يسيطرون عليها .
 ويضيف أمجد عزت المتحدث الإعلامى بأسم مطرانية ديرمواس أن أقباط القرية تعرضوا  لفرض الإتاوات التى تدفع وسط رعب شديد من طالبيها وإما يتعرضون للاختطاف أو السلب والنهب ، مؤكداً أن القرية بها أكثر من 36 مدخل ومخرج
أضاف أنه يوجد أيضا حالات اختطاف لأقباط القرية ومطالبتهم بدفع فدية أخرها مثل اختطاف “كيرلس جاد وهبة 18 سنة” والمختص بتوزيع أجولة الدقيق المدعم على المخابز البلديه بالقرية ، والاستيلاء على مبالغ مالية كانت بحوزته ، تحت تهديد السلاح وطلب فدية نصف مليون جنيه مثلما تم إختطاف حنين عبد الله حنين المقيم بعزبة الزعر التابعة لقرية دلجا  بائع أنابيب ، وتم تحريره بعد دفع فدية مالية لاطلاق سراحة .
ولفت الى أن لم تكن حوادث دلجا هى الأولى ، فمنذ شهورة قليلة تعرض أقباط قرية أباظة القريبة لقرية دلجا وعدد من أقباط مركز سمالوط لفرض الإتاوة من قبل بلطجية وهو ما كشفه مقتل نادى فهيم سمعان القبطى بقرية أباظة بديرمواس على يد 2 من البلطجية لرفضه دفع الأتاوة المفروضة عليه .
يذكرالقتيل رفض دفع  الاتاوة   50 ألف جنيه إتاوة  لعدم قدرته على تجميع هذا المبلغ وبسبب رفضه ذهبوا اليه فى حقله وعندما كرر الرفض طعنوه بخنجر فى بطنه وصدره ولقى مصرعه فى الحال .
ولم يكن نادى فهيم هو القبطى الوحيد فى القرية التى طلب منها دفع آتاوة فيوجد 4 أشخاص آخرين منهم من دفع ومنهم من يرفض وأخرهم شخص يدعى نادى كان قد دفع 20 ألف جنيه.