السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شوارع وميادين المحروسة..الزعيم مصطفى النحاس الذى أنقذ عرش مصر




كتب - خالد فاروق
شارع مصطفى النحاس: وهو من أطول الشوارع بمدينة نصر ويمر به المترو الأرضى الذى يربط مصر الجديدة ومدينة نصر مرورا بشارع يوسف عباس وينتهى فى شارع مصطفى النحاس، وبشارع مصطفى النحاس جامعة الأزهر والكثير من المحلات التجارية وبه أيضا العديد من مراكز التسوق.
مصطفى محمد سالم النحاس، (1879 - 1965) سمنود الغربية. أحد أبرز السياسيين المصريين. تولى منصب رئيس وزراء مصر اربع مرات وساعد على تأسيس حزب الوفد وتزعمه بعد وفاة سعد زغلول. ساهم كذلك فى تأسيس جامعة الدول العربية ،وكان مسئولاً عن المعاهدة المصرية البريطانية عام 1936, إلا أنه لاحقاً ألغاها. الأمر الذى أشعل اضطرابات مضادة للإنجليز, مما أدى إلى حل وزارته فى يناير, 1952. وبعد ثورة يوليو 1952 سـُجن هو زوجته، زينب الوكيل، من 1953 إلى 1954. ثم تقاعد من الحياة العامة.
تعرض للاغتيال ثلاث مرات.. وقدم الزعيم مصطفى النحاس مذكرة للسفير البريطانى ليحملها إلى الحكومة البريطانية فيها أن تصرح من الآن بأن القوات البريطانية ستنسحب من الأراضى المصرية فور انتهاء الحرب وأن مصر ستشارك فى مفاوضات الصلح وسيتم الاعتراف بحقوق مصر فى السودان وإلغاء الاحكام العرفية، وقوبلت هذه المذكرة بارتياح كبيرة من فئات الشعب.
شهدت بداية عام 1941 أزمة حادة فى السلع التموينية وبدأت طوابير الخبز وكان الناس يتخطفون الخبز من حامليه وأوشكت الأزمة أن تصل حد المجاعة، عندما وصلت قوات روميل إلى العلمين ويسجل التاريخ وطنيته عندما طلب السفير البريطانى من الملك فاروق تأليف وزارة تحرص على الولاء للمعاهدة نصا وروحا قادرة على تنفيذها وتحظى بتأييد شعبى وان يتم ذلك فى موعد أقصاه 3 فبراير 1942.
واستدعى الملك فاروق قادة الاحزاب السياسة فى محاولة لتشكيل وزارة قومية أو ائتلافية وكانوا جميعا عدا الزعيم مصطفى النحاس مؤيدين فكرة الوزارة الائتلافية برئاسة الزعيم مصطفى النحاس فهى تحول دون انفراد الوفد بالحكم ورفض الزعيم مصطفى النحاس تأليف وزارة ائتلافية.
فى اليوم التالى تقدم السفير البريطانى بإنذار جديد، إلا أن الزعيم مصطفى النحاس رفض الإنذار هو وجميع الحاضرين من الزعماء السياسيين أثناء الاجتماع الذى دعى إليه الملك بعد تلقى الإنذار.
فى مساء ذلك اليوم حاصرت القوات البريطانية قصر عابدين واجتمع قائدها جنرال ستون بالملك وظل الملك يلح على النحاس مناشدا وطنيته أن ينقذ العرش ويؤلف الوزارة ولم يكن هناك مفر من أن يقبل النحاس تشكيل الوزارة مسجلا ذلك للتاريخ.. وكان دائم الاعتراض على كل تدخل فى شأن البلاد فقد  أرسل الزعيم احتجاجا إلى السفير البريطانى فى خطابه المشهور استنكر فيه تدخل الإنجليز فى شئون مصر جاء فيه.
ورد السفير البريطانى مايلز لامبسون على الزعيم مصطفى النحاس بخطابه قائلا: لى الشرف أن أؤيد وجهة النظر التى عبر عنها خطاب رفعتكم وإنى اؤكد لرفعتكم أن سياسة الحكومة البريطانية قائمة على تحقيق التعاون بإخلاص مع حكومة مصر كدولة مستقلة.
قام الضباط الاحرار بإعتقاله بطريقه مهينه وبدون علم الرئيس محمد نجيب والذى كان معارضا لذلك حيث قام بشطب اسمه من كشوف الاعتقال، والتى قدمت اليه من الضباط الاحرار لعلمه بوطنيته ومواقفه المشرفة السابقة وكذلك لاحتكاكه به.