«الخمسين» تجتمع لبحث وضع المؤسسة العسكرية.. و«خماسية» للديباجة

كتبت - فريدة محمد وأمانى حسين
قال محمد سلماوى عضو لجنة الخمسين والمتحدث الرسمى باسمها إنه  تقرر عقد اجتماع عام قريبا للجان  الخمسين لبحث وضع  المؤسسة العسكرية بالدستور، مضيفا تم  تشكيل لجنة خماسية جديدة لصياغة ديباجة الدستور، وقال خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده إن اللجنة تتكون من وكيل لجنة الخمسين الدكتور عبد الجليل مصطفى وأعضاء من لجنة الحقوق والحريات وهم سيد حجاب ومحمد سلماوى وعضوين من خارج الخمسين، وهم صلاح فضل والدكتور محمود الربيعى الأستاذ بالجامعة الأمريكية.
وأوضح سلماوى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده  أن اللجنة ستعقد أول اجتماعاتها فى نفس يوم تشكيلها، ولفت إلى أن الديباجة ستتضمن صورة بصرية لخريطة مصر وحدودها الجغرافية، اتساقا مع مبدأ حدود مصر، ولا يسمح العبث بها، هذه هى المرة الأولى التى توضع خريطة للدستور وإجماع بين الأعضاء على ضرورة ذكر ثورات الشعب.
وأشار سلماوى إلى الانتهاء من مادة مستحدثة بباب الحقوق والحريات، وتنص المادة على «الثقافة حق لكل مواطن تكفله الدولة وتلتزم بدعمه وتتخذ التدابير لتوفيرها لجميع فئات الشعب دون تمييز بسبب القدرة المادية او الموقع الجغرافى»، مضيفا هذه المادة تدخل الدساتير لأول مرة لأن الثقافة هى القوة الناعمة لمصر.
ومن جانب آخر اجتمع رئيس اللجنة مع وزير الاتصالات هانى محمود، لبحث تأخر انطلاق الموقع الإلكترونى للجنة ولفت سلماوى إلى أن اللجنة قررت عقد جلسة خاصة لبحث قضية سيناء والنوبة بسبب خصوصيتهم وردا على الاسئلة الصحفية قال لا يوجد ألغام فى الدستور، ولكن هناك مواد متفقاً عليها وأخرى مختلف عليها.
وأوضح سلماوى أن هناك مواد خاضعة للنقاش، وبالنسبة للمادة الثانية هناك اتفاق كبير جدا على إبقائها فى الدستور كما هى،  والوثيقة المعروضة علينا لا يوجد بها المادة 219، والدساتير السابقة مجرد مرجع كغيره من الدساتير، ونقوم الآن بتعديل وثيقة لجنة الخبراء العشرة.
وحول الانتخابات المقبلة، قال هناك مواد انتقالية ستحدد وضعها ولم نحسم فكرة إنشاء مفوضية للانتخابات ولمكافحة الفساد.
أكد عمرو موسى رئيس لجنة تعديل الدستور أن جميع أعضاء  لجنة الخمسين مصرون على تحقيق مصالح العمال والفلاحين فى التعديلات الدستورية وهذا ما يتطلب الصياغة الدقيقة لتعريف  مصطلح العامل والفلاح.
وقال موسى فى كلمته أمام  لجنة الحوار والتواصل المجتمعى بحضور ممثلى نقابة المحاميين: «ونسعى جميعاً لتحقيق حقوقهم  والعمل على تطوير  مواقفهم، لافتًا إلى أن العدالة لهم تقتضى  ضبط تعريف مصطلح الفلاح من أجل الارتقاء بآمالهم، لافتاً إلى أنه لابد من دعم الفلاحين والعمال فى العمل النقابى والحزبى.
وأكد موسى أن العدالة الاجتماعية طالب بها اليمين واليسار الصغير والكبير ولم  تعد ملكاً لتيار خاصة أن العدو الحقيقى لنا هو الفقر.
واتهم موسى نظام الرئيس الأسبق مبارك والرئيس المعزول محمد مرسى بالوقوف وراء تدهور أوضاع البلاد فى الفترة الحالية، وأضاف موسى: الحكومة عليها التزامات ولكن فى الوقت ذاته لابد أن يتعاون المصريون جميعاً من أجل الوصول بمصر إلى بر الأمان.
وفى محاولة من جماعة الإخوان المسيطرة على بعض فروع نقابة الأطباء بالمحافظات لتعويق لجنة الخمسين طالب مجلس نقابة أطباء الشرقية بضرورة انسحاب د. خيرى عبد الدايم نقيب الأطباء وممثل الأطباء فى لجنة الخمسين الخاصة بتعديل الدستور، والعودة لزملائه فى مجالس نقابات مصر العامة والفرعية والالتزام بما يسفر عنه موقفها..  وقد أعلن مجلس النقابة فى اجتماعه الأخير رفضه لقيام نقيب أطباء مصر بالاشتراك فى عضوية لجنة الخمسين الخاصة بعمل أو تعديل الدستور، خاصة أنه لم يحصل النقيب على موافقة من الجمعية العمومية للأطباء أو مجلس النقابة العامة والمجالس الفرعية، فإن وجوده بهذه اللجنة لا يمثل أيا من أطباء مصر التى تقوم نقاباتها بتمثيلها.
ومن جانبه أكد د. ايمن سالم عضو مجلس نقابة أطباء الشرقية بأن مجلس النقابة العامة للأطباء قرر استمرار النقيب فى اللجنة وذلك فى اجتماعه الأخير، وأن قرار مجلس نقابة الشرقية مخالف لقرارات النقابة العامة.