الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مستر x انتهى




أمل فرح
فى فيلمه الكوميدى» عودة أخطر رجل فى العالم «وعدنا الفنان الراحل فؤاد المهندس ان مستر x لا يمكن ينتهى أبدا، وعلى طريقة مستر x أطل علينا صوت الرئيس المخلوع الأسبق «لاحظوا قوة هذا الشعب الذى أصبح لديه رئيس مخلوع سابق ومخلوع أسبق».
ماذا قال مبارك فى حواره؟ ماذا قصد مبارك من كلامه؟ من سجل له؟ هل كان يعلم بأمر التسجيل أم لا؟ هل للمخابرات دور فى تسريب الحوار؟ ولماذا ؟ هل الفلول استردوا أنفاسهم مع صعود أنفاس الاخوان على طريقة مستر دراكولا «ما اكثر المسترز فى السينما»؟ هل يصح لجريدة نشر كلام مسروق؟ هل فعلا هناك ما يسمى كلام مسروق فى مهنة الصحافة؟ محامى مبارك يعلن لن ارفع قضية على الجريدة ولكن على من سجل الحوار؟ من سجل الحوار ؟ ونعود لأسئلة لا تنتهى.
ساعات شغلت فى الفضائيات، ولم يمر على أى برنامج ان يتناول الموضوع كل حسب هواه، وعندما نتأمل بقليل من الهدوء الموقف ندرك كم التفاهة.
وهذا بالضبط ما سيخلد به حسنى مبارك فى صفحة الفساد الرئاسى فى كتاب التاريخ، لقد نجح باقتدار فى إفساد شريحة مجتمعية، كان يعول عليها فى تاريخ الامم بانها صانعة الثورات او راعيتها، انها شريحة المثقفين.
 نعم نجح مبارك فى شغل مثقفى مصر بلغة الكلام، ثم عشقوا صنعة الكلام، ثم أدمنوا فعل الكلام «ليس غريبا أبدا انتشار مصطلح «نتعاطى» الحوار أو الأمر اخر موضة المصطلحات فى زمن مبارك» وهكذا رخص الكلام، وبعد ما كان المصريون يسألون عن صحة الخبوب هل جاء فى الجورنال؟ ثقة فى الصحافة، صار المصريون يستخدمون كلام جرائد للتعبير عن الكلام الكاذب زرع مبارك فى عقول المثقفين الألغاز، لأنه كان يتركهم يتكلمون ويفعل «مع الاعتذار للرئيس مرسى»، زرع المثقفون فى عقول الناس الألغاز برطنهم مصطلحات غابت مفاهيمها منهم، وزرع الناس سخر يتهم من المثقفين فى التعامل اليومى حتى ألغيت صفحات الثقافة اليومية لتصبح أسبوعية فى الصحف لتحل مكانها صفحات الرياضة والفن.
وعودة لمستر x، الذى انشغل به الاعلام والذى يتسيده الان الصحفيون بوصفهم مثقفين!!  بينما كان رجل الشارع العادى يمر مرور المدرك على الامر ليسأل، متى سيبت مجلس الوزراء فى مسألة الحد الأدنى للأجور؟
عذرا أيها العظيم الراحل فؤاد المهندس، لقد اعلن الشعب ان مستر x انتهى.