الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مدير الأمن: الحياة بدأت تعود لطبيعتها فى «دلجا».. وتفريق مسيرة خرقت حظر التجوال




المنيا - علا الحينى 
لليوم الثالث على التوالى.. تقوم قوات الجيش والشرطة بتمشيط قرية دلجا بالمنيا إحدى البؤر الارهابية بمحافظة المنيا والتى تحصن بها أنصار المعزول.وأثناء أداء القوات لمهامها فى المنطقة قام عدد من الخارجين عن القانون والمطلوب ضبطهم واحضارهم بقرارات من النيابة العامة بالقرية بإطلاق الرصاص بشكل كثيف على القوات التى بادلتهم اطلاق النار مما أدى لاصابة رقيب شرطة بطلق نارى بذراعه اليسرى وتم نقله للمستشفى العام.

وأكد اللواء أسامة متولى مدير أمن المنيا، أن الحياة بقرية دلجا بدأت تعود لطبيعتها وممارسة المواطنين حياتهم العادية وسط تواجد أمنى مكثف بالقرية موضحاً أن أجهزة الأمن بالمديرية تمكنت من القبض على 72 متهما حتى الآن بقرية دلجا من إجمالى 115 متهما صادر ضدهم قرارات بالضبط والاحضار ومتهمين بالتورط فى أحداث العنف التى شهدتها القرية.
وأشار الى انه تم القبض على 51 متهما أمس الأول و21 متهما اليوم و16 قطعة سلاح لافتا الى أن عددا من المقبوض عليهم من العناصر الإجرامية والبعض الآخر من المنتمين لجماعة الأخوان المسلمين، وجميعهم صادر ضدهم قرارات بالضبط والاحضار من النيابة العامة.
وأوضح مدير الأمن أن أجهزة الجيش والشرطة تطبق حظر التجوال بالقرية المحددة طبقاً لقرار مجلس الوزراء فى الحادية عشرة مساءً وحتى السادسة صباحاً حيث قامت القوات بتفريق مسيرة ضمت العشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بقرية دلجا خرقت حظر التجوال المفروض على القرية.
وكانت المسيرة قد بدأت من غرب القرية واستقرت أمام الكنيسة الارثوذكسية بالقرية مرددين هتافات معادية للجيش والشرطة التى اقتحمت القرية ومطالبة بعودة المعزول فقامت القوات بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع على المسيرة لتفريقهم وإلزامهم بفترة حظر التجوال.
وفى غضون ذلك تمكنت أجهزة أمن المنيا، من القبض على 43متهما بقرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس، لقيامهم بقطع طريق القرية واضرام النيران بإطارات السيارات القديمة لمنع تحرك القوات داخل القرية.
كما القت أجهزة الامن القبض على 42 متهما من المتورطين فى أحداث اقتحام وحرق مراكز شرطة العدوة ومطاى وبنى مزار ومغاغة وديرمواس وسمالوط بعض المنشآت العامة والكنائس.
وتمكنت أيضا من القبض على 5 مساجين هربوا من سجن مركزى شرطة العدوة وابوقرقاص فى وقائع اقتحام وحرق مراكز الشرطة، عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة.
وفى سياق آخر أصدر الانبا مكاريوس الأسقف العام لمطرانية المنيا وأبوقرقاص بيانا حذر فيه من استمرار حالة الاحتقان بين الاقباط والمسلمين، والتى خلفتها الاحداث السياسية الاخيرة، خاصة مع اقتراب موعد بدء العام الدراسى الجديد.
وقال الانبا مكاريوس إن الطرفين سيتقابلان وجهاً لوجه خلال اليوم الدراسى بدءاً من الحضانة حتى الجامعة، متسائلاً هل ستكون نظرة عتاب أم استياء أم غضب من المسيحيين تجاه المسلمين، وكيف سينظر المسلمون فى المقابل إلى المسيحيين ؟، هل بنظرة شماتة أم تحدٍ أم اعتذار أم أسف؟
وأشار الى أن هذا يتوقّف على النتيجة التى وصل إليها كل شخص تجاه الأحداث، نتيجة متابعته وسائل الاعلام والحوارات مع الآخرين والأحاديث الدائرة داخل الأسر، نتيجة الأحداث وتداعياتها وحظر التجوال، وما سمعه فى الكنائس وهو ما حدث فى المقابل على الجانب الإسلامي.
وطالب الاسقف العام من الاسرة القبطية، أن تشرح لابنائها بكثير من الموضوعية والمسئولية الأحداث التى جرت على الأقباط ودوافعها وتبعاتها، ونسلم لهم أننا لا نحمل حقدًا لأحد، وأننا واخوتنا المسلمين سنتعاون معا لأجل مصر ولأجل التعايش السلمى ولن نترك مصر لاننا نحبها ولنا انتماء تجاهها، ونوصيهم ألّا يتشاجروا مع إخوتهم وألّا يحملوا كرهًا تجاههم، وأن الله سمح بذلك لخيرنا فهو يحبنا وسيحوّل كل ذلك إلى بركة.
واكد الانبا مكاريوس على ان الحوار المشترك بين المسيحيين والمسلمين حول الوضع الراهن والاحتقان الموجود، عقب الاعتداء على الكنائس والممتلكات، سيكون أفضل بكثير من الاحتقان الداخلى ورسوخ الكثير من الأفكار والمشاعر السلبية، فالتعبير عمّا يكنّه القلب، يعطى فرصة للآخرين إمّا أن يدافعوا عن أنفسهم او نفى التهمة أو وضعهم أمام الحقيقة والمسئولية.