الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بسبب ضعف المعلمين.. الأزهر يقرر تعديل مناهجه




كتب - صبحى مجاهد

قرر الأزهر الشريف  ادخال تعديل على مناهجه ومقرراته الدراسية، وتحسين مستوى التدريس لاصلاح العملية التعليمية بالأزهر، وأكد شيخ الأزهر د. أحمد الطيب فى بيان أمس ضرورة الاهتمام بالبحث الميدانى والاستفادة من الخبرات والدراسات العلمية، وأن تحقق مناهج التعليم الأزهرى الإلمام بالعلوم الإسلامية كأساس لتبليغ رسالة الأزهر الإسلامية.
كما أكد فى الكلمة التى ألقاها نائبا عنه الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر خلال اجتماع لجنة اصلاح التعليم بالأزهر ضرورة تطوير المدخلات التعليمية من مناهج ومقررات، وسياسات القبول، والأنشطة والمبانى والتجهيزات؛ لتحقيق الأهداف وحل المشكلات وتعديل المسار نحو طريق النهضة الحضارية المنشودة.وإنشاء مراكز بحوث لتطوير التعليم الأزهري، تقومُ على إعداد وتطوير وتقويم المناهج الدراسية، فى ضوء بحوث علمية رصينة تتَّفق مع أحدث التوجُّهات العلمية والتربوية فى إعداد المناهج، وذلك فى ضوء رسالة الأزهر.
وشدد د. الطيب على أن للأزهر الشريف «رسالة» تحمل التراث فهمًا، وتعليمًا، وتعلما؛ فهو الأمين على هذا الكنز العلمى الذى مضى عليه أكثر من 1050 عامًا، كما أنه الجهة الوحيدة المنوط بها الحفاظ على هذا الكنز.
وأضاف: إنَّ القضية الأساسية الأولى وراء المشاكل التى يُعانى منها التعليم فى الأزهر.. ضعف كفاءة ومهنية المدرس؛ فالتعليم هو نقل المعرفة، والمعرفة إذا لم تكن موجودة فكيف نرتفع بالمستوي! والقضية الثانية الإدارة التعليمية بكل أبعادها.
وشدد على ضرورة الاهتمام بالبحث الميداني، وفتح المجال للدراسة والاستفادة من الخبرات والدراسات العلمية من أجل تحديد الهدف الرئيسى المطلوب من كل مرحلة تعليمية؛ حتى لا ينتقل الطالب إلى مرحلة تعليمية جديدة دون إتقان للمرحلة التى تسبقها.
وفى كلمته قال وكيل الأزهر إنه حان وقت العمل من أجل نهضة حقيقية للتعليم الأزهرى تعيد له مكانته  ويجب أن تترجم جميع الأفكار المطروحة للتطوير إلى واقع لأننا نواجه تحدياً كبيراً وعلى الجميع أن يتحمل المسئولية.
من جانبه حدد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف محاور للنهوض بالعملية التعليمية فى الأزهر ومصر كلها وهى المنهج والمعلم والمكان والادارة التعليمية مؤكدا أننا إذا أردنا النهوض يجب أن نتعامل مع كل محور على حدة حتى يتم الانتهاء منه ثم نبدأ فى الذى يليه .
واتفق المشاركون فى الاجتماع على ضرورة أن يجمع الطالب الأزهرى بين حفظ القرآن الكريم، واستيعاب العلوم العربية والإسلامية، وبين تحصيل المعارف الحديثة، عن طريق دراسة المواد الثقافية؛ بحيث لا ينفصل الطالب الأزهرى عما يدور حوله من ثقافات ومعارف، وليواكب سوق العمل، ويكون عضوًا نافعًا لنفسه ومجتمعه.
وأكدوا أن إصلاح التعليم فى مصر - وخاصة فى الأزهر - يحتاج إلى جهود صادقة من جميع المسئولين عن التعليم، ومن جميع الجهود المخلصين من العلماء المتخصصين فى المجالات كافة لوضع الأسس الصحيحة التى من خلالها تعيد للتعليم الأزهرى مكانته.