الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأسيوطى: «تسلم الأيادى» ألهمتنى فكرة تمثال «أم الشهيد»




إعداد - محمد عبدالخالق
كتب - مجدى الكفراوى
مرت على مصر العام الماضى أيام صعبة، سيذكرها التاريخ متألما، ويقف عندها الباحثون لاستكمال فهمهم للشخصية المصرية، التى حافظت على هويتها وثقافتها، ولم تنخدع وتقع فريسة لتلك الهجمة البربرية التى تخفت وراء أرقى الأهداف «اشرعية الانتخابية» ورفعت أسمى الشعارات «الدين والشريعة»، واليوم تقف مصر بين حقبتين، تحلم بنفض التراب عن هويتها المستمرة على مدى آلاف السنين، وفى هذه الأوقات يكون واجبا أن نلجأ للمثقفين لمعرفة رأيهم للوضع السياسى الراهن، ودور المثقف والنخبة فى توعية المجتمع للحفاظ على مكتسباته وحمايتها من أى هجمات مضادة، وأحلامهم للمستقبل، وتحديد المسئول عن وجود هذه الشريحة المشوهة فكريا فى المجتمع الذى عرف عنه دائما ميله للوسطية وتضخمها، ونبدأ اليوم فى نشر عدد من الشهادات مسلسلة فى «روزاليوسف اليومية».
يقدم الدكتور إيهاب عبدالله الأسيوطى أستاذ النحت بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، فكرة مشروع إنشاء تمثال واحد يتكرر فى جميع ميادين محافظات مصر لتخليد ذكرى شهداء كل محافظة بثورتى 25 يناير و30 يونيو. قال الدكتور إيهاب الأسيوطي: مع ثورة يناير 2011 ومطالبة الشعب المصرى برحيل مبارك وسقوط نظامه، سقط آلاف الشهداء، ومنذ هذا اليوم المشهود والشعب المصرى لا يقبل الأنظمة المستبدة والطاغية، فكانت ثورته الثانية فى 30 يونيو المطالبة بسقوط الإخوان ورئيسهم، شهدت جميع ميادين «التحرير» بمصر سقوط الشهداء على يد الخونة والإرهابيين، وفقدت القوات المسلحة والشرطة الكثير من أبنائها وهم يؤدون واجبهم الوطنى. وكشف الدكتور إيهاب أن أغنية «تسلم الأيادى» كانت بمثابة الشرارة التى ألهبت مشاعره وألهمته فكرة إقامه تمثال واحد يتكرر فى جميع ميادين مصر بمحافظاتها المختلفة، يحمل اسم «أم الشهيد»، وهو تمثال صرحى يحمل على أحد مسطحاته آية: «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون»، كما أنه يسجل تاريخ ثورتى مصر المعاصره 25 يناير و30 يونيو، وعلى قاعدة التمثال مساحات خالية لتسجيل أسماء شهداء كل محافظة.
وختم الأسيوطى قائلا: عندما اكتمل النموذج المصغر شعرت أننى أستطيع أن أشارك الأغنية الوطنية بالفن التشكيلى، وأن أهدى لوطنى مصر الغالية هذا التمثال ليكون سجلا لثوراتنا الوطنية، وتخليدا لشهدائنا وتحية لكل أم قدمت ابنها فداء للوطن، وأتمنى أن تقبل الشئون المعنوية بالقوات المسلحة وجميع السادة المحافظين هذا الإهداء، ويعملون على تحقيق الفكرة وتتنفيذها على أرض الواقع، لتخليد أسماء الشهداء.