الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روز اليوسف ترصد.. عملية اصطياد رءوس الإرهاب فى «كرداسة»




كتب: سيد دويدار

 كانت عقارب الساعه تشير الى الثالثه عصرا من امس الاول « الاربعاء «  بينما اللواء كمال الدالى مساعد الوزير لامن الجيزه يجلس فى مكتبه لاتخاذ قرار تطهير كرداسه للقضاء على بوره ارهابيه قتلوا وذبحوا وسحلوا 11 ضابط شرطه وافراد بمركز كرداسه  ولكن القرار قبل ان يتخذ لابد من موافقه الوزاره  و اعطاء الضوء الااخضر لبدء عمليه من اصعب العمليات التى مرت بها وزاره الداخليه نظرا لخطوره المجموعه الجهاديه  وتنظيم الاخوان والاسلحه الثقيله والمتطوره منها قذائف الاربى جي التى تسلحوا بها، و لم تكد تمر دقائق معدودة حتى رن الهاتف الاراضى الخاص باللواء كمال الدالى ليأتيه صوت  قوى قائلا : توكلوا على الله وربنا معاكم وثقتنا فيكم كبيره حيث علمت روزا انه وزير الداخليه اللواء محمد ابراهيم بنفسه
دقائق معدوده واجتمع اللواء الدالى بجميع القيادات بالمديريه وكان تواجد اللواء توحيد القيادى البارز بالجيش المصرى والمسئول عن تامين اكثر  من محافظه حيث تم مراجعه الخطه الامنيه كامله  ودور القوات المسلحه وتوفير الاسلحه والمدرعات والتاكيد عن تواجد المرشدين السريين باماكنهم  لتوفير اكبر قدر من المعلومات
وفى الساعه العاشره والنصف ليلا تم استدعاء جميع ضباط مباحث وااقسام الشرطه الى المديريه باسلحتهم حيث ايقن جميع الضباط ان ساعه الصفر قد حانت وهذه المره حقيقيا بعد نشر انباء كثيره عن الاقتحام
لم يمر ساعه و قد اكتظت المديريه بالضباط الداخليه والقوات المسلحه والامن الوطنى والعمليات الخاصه ليجتمع بهم قياده امنيه اعطت تعليمات ابرزها الدور الوطنى والثار للزملائهم والشهاده فى سبيل الله والوطن فكبر الضباط جميعا وبدا توزيع الصدريات الوقايه من الرصاص  والاسلحه الاليه
وفى الوقت الذى  كانت فيه المدرعات تتمركز فى اماكن قريبه بكرادسه تتاهب لعمليه الاقتحام ويقودها ضباط من العمليات الخاصه ومكافحه الارهاب.
الساعه الثالثه الا الربع بعد منتصف الليل خرجت سيارات جيب  يستقلها اللواءت كمال الدالى ومحمد الشرقاوى مدير الاداره العامه لمباحث الجيزه ونائبه محمود فاروق
بينما اللواء مجدى عبد العال مدير المباحث الجنائيه يتابع اخر المعلومات ويتاكد منها للبدء فى عمليه الاقتحام ، السيارات تصل بعض من اقسام الشرطه للشد من ازرهم ورفع معنوياتهم 
يعلو صوت اذان الفجر والضباط يصلون جماعه ثم يقراون الفاتحه ويتحضنون بعضهم البعض والاخر يجرى اتصالات بعائلته للاطمئنان عليهم خشيا عدم رجوعه واستشهاده فى عمليه الاقتحام.
المدرعات تتحرك فى حاله تركيز عالى والضباط يتاكدون من حاله الاسلحه ويتم غلق جميع مداخل كرداسه ومخارجها بسيارت للقوات المسلحه والداخليه باسلحه كثيره واهم  مخرج هو المخرج الصحراوى الذى يودى الى ابو رواش ثم الى الدروب الصحراويه  الصعبه ، و الامر الثانى حتى لايحدث امدادات من  عرب منطقه الصليبه  وهم الذين شاركوا ايضا فى عمليه مذبحه كرداسه.
الوقت يمر وتصل المدرعات والقوات  الى محيط مركز كرداسه بعد عمليه تمشيط  حيث نزل اللواء  نبيل فراج من سيارته وسط حاله تراقب  لمراقبه المكان وتامينه وهو قبل القسم بامتار وفجاه يظهر مجموعه ملتحيه تنتمى لجماعه الجهاد ويطلقون النيران بكثافه ليسقط نبيل فراج اثر طلقه غادره فى البطن وتضطر القوات الى تبادل اطلاق النيران  فى عمليه تغطيه لاسعاف اللواء و بالفعل تم انشاله وهو مصاب ويرفع اصبع التوحيد ويردد ( لا اله الا الله) بعدها تم نقله الى مستشفى الهرم ليستشهد قبل دخوله العمليات ليكون اول شهيد للشرطه وسط حاله من الذهول
فى الوقت نفسه كانت مجموعات من العمليات الخاصه تجوب منطقه نهيا للبحث عن  طارق الزمر والتاكد من معلومه تواجد  عاصم عبد الماجد والعريان  هناك وكانت بقياده اللواء محمود فاروق نائب مدير الاداره العامه للمباحث  والعميد مصطفي عصام والعقيدين اشرف توفيق ضابط الامن العام ومدحت فارس مفتش المباحث حيث تم ضبط اخطر  العناصر الجهاديه ويدعى الشيخ  على كبده وهو اول المشاركين  في مذبحه كرداسه وهو من المشاركين في ذبح المامور وهو نفس الشخص الذى قام العقيد  الشهيد عامر عبد المقصود بالسماح له واعطاءه عربه يبيع عليها الكبده
كما تمكن اللواء  مصطفي عاننى واللواء محمد حسام نصير من ضبط الجهادى  محمد غازى وهو من اخطر الارهابين ويعتنق الفكر الجهادى حيث تم ضبطه وبحوزته اسلحه نارية ، ايضا كان اللواء محمد الشرقاوى يتر اس مجموعه من الضباط في محيط مركز كرادسه وتم السيطره على المركز وتمكن العميد حازم العراقى من ضبط  احمد فتحى عويس من الجماعات الجهاديه ايضا ومشارك فى قتل 3 ضباط كما تمكن العميد ناجى كامل من  ضبط نجل عم عبود الزمر ويدعى  محمد عبد الرحمن الزمر
 
                        20 دقيقه رعب
تم السيطره على مبنى القسم ومحيطه ودخل زملاء الشهداء ال 11 المركز وبعضهم انهمرت الدموع من اعينه نظرا للخراب الذى حل بالمركز واماكن  طلقات الجرينوف  على الحوائط ودماء زملائهم وفجاه تم اطلاق اعيره  جرينوف بكثافه من  اسطح منازل  بجوار  المركز  وسادت حاله من الهرج والمرج وقامت جميع القوات المتواجده  باطلاق النيران بكثافه لمده 20 دقيقه وتم القبض على شخص اخر ينتمى لتنظيم الاخوان وبحوزته الجرينوف بعد تمشيط المنطقه واسطح العمارات مره ثالثه
فيما اكد اللواء محمد الشرقاوى مدير الاداره العامه لمباحث الجيزه ان مجموع ما تم ضبطهم 52 شخص من المتهمين وينتمون  لتنظيم الجهاد وبحوزتهم قنبله واسلحه اليه وطلقات واضاف انه تم السيطره كامله على كرداسه ويتم تكثيف البحث لضبط العناصر الهاربه  ومطارداته
               قنبله كرداسه
كانت مجموعه من ضباط القوات المسلحه والامن الوطنى  والعمليات الخاصه يمشطون منطقه قريبه من المركز للبحث عن المتهم الاول الشيخ محمد الغزلانى الكمتهم بقتل السادات  فوجى الرائد محمد غراب بشخص  ملتحى يلقى عليهم قنبله يدويه ليصيب ضابط شرطه ومجموعه من العمليات الخاصه فيتم التعامل معاه باطلاق النيران ويتم القبض عليه بعد اصابته فى طلقه بقدمه ويتم ضبطه وبحوزته مجموعه من القناتبل حيث اقتاده العميد حسام فوزى رئيس مباحث قطاع اكتوبر الى سياره مدرعه ويتم استجوابه ويعترف امام اللواء محمود فاروق نائب مدير المباحث بتواجد بعض الهاربين  والمشاركين فى المذبحه بمنطقه القبور فيقرر اللواء كمال الدالى مساعد الوزير لامن الجيزه بسرعه انتقال ضباط العمليات ومكافحه الارهاب الى منطقه القبور حيث  فوجئت القوات عند دخولها باطلاق نيران من اعيره تقيله اتجاهم تصيب المدرعه ب5 طلقات يتم تبادل اطلاق النيران حيث سمعنها على مراى ومسمع مننا ليتم بعد نصف ساعه اتلقبض على مجنموعه اخرى ويتم اقتيادهم وسط  اطلاق الزغاريد والتكبير
انباء القبض على عبود وطارق الزمر تنتشر فى كرداسه بعد تم السيطره على كرداسه ترددت انباء  عن القبض على عبود  وطارق الزمر اثناء اختباءهم فى احدى المنازل القديمه بمنطقه ناهيا  وينتشر الخبر كالنار فى الهشيم لتفاجأ القوات بمجموعه من الشباب جميعهم فى العقد الثانى من عمرهم يهتفون ضد الجيش والشرطه  ويحاولون التعدى عليهم اثناء  مداهمتهم منزل احد اقارب الزمر فتضظر القوات الى اطلاق اعيره ناريه بكثافه فى الهواء فيفر الجميع هاربين ويتم القبض على مجموعه اخرى من الجهادين قبلهم اعتلائهم الاسطح لاطلاق النيران على القوات حيث اقتادهم العقيدين حازم العراقى ومدحت فارس الى مدرعه شرطه وتم اخفاء معالم وجههم نظرا لخطورتهم الشديده  ابرز الهاربين ورغم احكام الخطه الامنيه وتواجد القوات  الا ان استطاعت عناصر جهاديه  فى غايه الخطوره من الهرب وهو ما قد يهدد الامن بالخطوره فى هذه المنطقه ويهدد ايضا عودة مركز كرداسه للعمل حيث سوف تقوم هذه  المجموعه بمعاوده مهاجمه المركز مره اخرى بعد ترتيب اوضعاعها وتحضير السلاح اللازم ومن ضمن الهاربين الخطرين هو محمد الغزلانى عضو تنظيم الجهاد والسابق سجنه لمده 19 عام بتهمه الاستراك فى قتل الزعيم الراحل انور السادات والذى خرج بعد الثوره وكان من المفترض ان تلقى قوات امن الجيزه القبض عليه لتورطه فى اطلاق اعيره ناريه على المركز واعمال ارهابيه  بعد 25 يناير الان ان صعود الرئيس المعزول محمد مرسى حال دون ذلك حيث اعطى تعليمات مشدده بعدم القبض عليه ,وهو ما يفسر ايضا ردج الجميل وقياده مذبحه كرداسه.
ومن ضمن الهاربين ايضا شخص يدعى عبد السلام بشندى  وهو تخصص صنع قنابل يدويه وتدريب الشباب على اطلاق النيران وعلى علاقه بعرب منطقه الصلبيه الصحراويه والذى استدعائهم يوم المذبحه وايضا شقيقه ونجل عمه من الهاربين والمطلوب ضبطهم واحضارهم فى قضيه المذبحه والتى ظهرن لقات فيديو تثبت تورطهم
 وقد علمت روزاليوسف من مصدر رفيع المستوى ان قيادات بالوزراه يعلمون انها ليس النهايه بكرادسه واعطوا تعليمات مشدده بضروه تواجد الامن هناك بكثافه وتمشيط المنطقه واسطح العمارات