الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حماس» ترغب فى إدارة مشتركة لمعبر رفح




رام الله –وكالات الانباء
أكدت كل من حركة الجهاد الإسلامى وجبهة التحرير الفلسطينية أن استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لن ينتج عنها سوى الويلات وتعميق حالة الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطينى.
وأكد التنظيمان فى بيان مشترك عقب اجتماع بين قياديين من الطرفين امس على تطلع الشعب الفلسطينى لتحقيق طموحاته بالتحرير الكامل ورفضه كل أشكال المفاوضات وكل ما ينتج عنها. وشددا على أن الخيار الوحيد يكمن فى المقاومة وضرورة دعمها بدلا مما وصفاه بـ«اللقاءات الجوفاء» وخاصة بعدما أثبتث المقاومة فعاليتها وحققت الانتصارات على الكيان الصهيونى فى لبنان وفلسطين، بحسب البيان. وطالب الجانبان وكالة (الآونروا) بتحمل مسئولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين فى لبنان والنازحين من مخيمات سوريا والعودة عن سياسة تقليص الخدمات تحت حجج واهية، رافضين القرارات الجائرة التى اتخذتها المديرة العامة للأونروا آن ديسمور بتعديل خطة الطوارىء لأبناء مخيم نهر البارد المنكوب. من ناحية اخرى قال الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسى لرئيس حكومة غزة إسماعيل هنية،: «إن الحكومة بغزة يمكن أن تتوصل لاتفاق فلسطينى - فلسطينى جديد لإدارة معبر رفح (مع مصر) وفقا لرؤية وطنية».
وأكد فى الوقت نفسه رفض حكومته العمل باتفاقية «المعابر 2005»الخاصة بإدارة معبر رفح بوجود مراقبين أوروبيين وكاميرات مراقبة إسرائيلية كونها»اتفاقية ميتة»حسب قوله.
وكشف رزقة النقاب عن تحركات عربية ودولية أجرتها الحكومة فى غزة للضغط على الجانب المصرى من أجل إعادة فتح معبر رفح. وذلك بموافقة حكومة غزة على إرسال وفد رفيع المستوى إلى مصر، بغرض لقاء المسئولين للتباحث فى الملفات المشتركة بين الجانبين.
وحول انتهاكات الاحتلال تجاه الفلسطينيين أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الأعتداء الغاشم الذى قامت به قوات الأحتلال الأسرائيلى على دبلوماسيين أوروبيين وأجانب أثناء توجههم إلى خربة مكحول المنكوبة حاملين مساعدات إنسانية لسكانها. وأشادت الوزارة فى بيان لها امس بعمل ودور هؤلاء الدبلوماسيين من (فرنسا، وبريطانيا، وإسبانيا، وإيرلندا، واستراليا) وكذلك ممثلى المكتب السياسى للاتحاد الأوروبى معتبرة ما قامت به قوات الاحتلال اعتداء مباشرا على هذه الدول وانتهاكا صارخا للقانون الدولى الإنسانى واتفاقيات جنيف واتفاقية فينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية بين الدول. وأكدت الخارجية الفلسطينية أن ما تعرض له الدبلوماسيون الأجانب يعطى الصورة الحقيقية للعالم عما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطينى بشكل يومى من اضطهاد ومعاناة من قبل قوات الأحتلال الإسرائيلى . وطالبت الخارجية كافة دول العالم بما فيها الرباعية الدولية بإدانة هذا العمل الجبان الذى تعرضت فيه الدبلوماسية الفرنسية ماريون كاستينج إلى الاعتداء، حيث سحبتها قوات الاحتلال خارج الشاحنة ودفعتها على الأرض غير مبالية بحصانتها الدبلوماسية إضافة إلى ضرورة التحرك العاجل لوضع حد لهذه الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطينى والعمل من أجل توفير الحماية السياسية له. وأدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوى بشدة الاعتداء السافر الذى ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلى على شخص وكرامة الدبلوماسية الفرنسية خلال محاولات دبلوماسيين دوليين مساعدة سكان خربة مكحول فى الأغوار الشمالية فى إعادة بنائها بعد أن هدمتها سلطات الاحتلال لأكثر من ثلاث مرات.
ودعت عشراوى امس فى رسالة رسمية وجهتها إلى القنصل الفرنسى العام فى فلسطين هيرف ماجرو وبعثتها إلى ممثلى دول الاتحاد الأوروبى إلى محاسبة إسرائيل على اعتدائها على الدبلوماسية الفرنسية.