الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الأنبا بولا» رجل المهام الصعبة




انه اسقف طنطا ورئيس المجلس الاكليريكى للأحوال الشخصية كما انه عضو لجنة الترشيحات والمتحدث الاعلامى باسم الكنيسة  خلال الانتخابات البابايوية الماضية وعضو الجمعية التأسيسية فى دستور 2012.
ظهر اسم الانبا بولا كرئيس للمجلس الأكليريكى للأحوال الشخصية والمتحكم الرئيسى فى «تطليق» ومنح «الزواج الثانى» للمتضررين فى الأحوال الشخصية.
إلا انه مع هذا الظهور كانت هناك انتقادات لأداء المجلس وأداء العاملين بة لدرجة وصلت الى اطلاق لقب «جلاد الأحوال الشخصية» عليه.
وكانت المواجهة الكبرى بين الاقباط المتضررين من تعديل 2008 والذى اجراه البابا شنودة الراحل والذى اقتصر فيه الطلاق على علة الزني عندما تجمعوا امام المجلس الأكليريكى بالكاتدرائية فى يوليو 2011  وحاولوا مقابلة الانبا بولا فما كان منه الا ان أمر الامن بإطلاق كلاب الحراسة عليهم والتى عرفت  اعلاميا بـ«موقعة الكلب» وبعدها اصدر البابا قرارا بتعليق عمل المجلس.
الا ان اسم الانبا بولا لمع من جديد عندما قاد الانتخابات الباباوية اعلاميا وكان واجهة الكنيسة للتحدث مع الاعلاميين كما انه عضو لجنة الترشيحات الباباوية والتى اسفرت عن اعتلاء الانبا تواضروس سدة مار مرقس.
وخلال هذه الفترة اختاره الانبا باخوميوس ليكون ممثلا للكنيسة فى الجمعية التأسيسية لدستور 2012 فعمل وبكل قوته على ادارج المادة الثالثة فى الدستور مما أدى الى توجية ااتهامات لة وللكنيسة بالسعى الى السيطرة على الاقباط من خلال ملف الاحوال الشخصية.
وشهد  تواجده باللجنة خلافا بينة وبين ممثلى الكنيسة الارثوذكسية المتواجدين معه  بسبب المادة 219 بعد ان  وقعوا عليها.
وازداد الامر سوءا فى صياغة الدستور مما ادى الى انسحاب الكنيسة من التأسيسية وإعلانها بأن الدستور لا يعبر عن كل المصريين.
واختاره البابا تواضروس مرة ثانية بالرغم من دعوة عدد من النشطاء لعمل مظاهرات بالكاتدرائية وإعلانهم رفضه وتأكيدهم على ان وجوده لا يمثل الاقباط ليبدأ عمله فى «تعديل» الدستور الاخوانى الذى شارك فى صناعتة بل مدحه أكثر من مرة فى احاديثه الصحفية والتليفزيونية.
وقد شغل الأنبا بولا عدة مناصب الى جانب تواجده بالجمعية التأسيسية للدستور فهو رئيس المجلس الأكليريكى بالإنابة من مارس 1989 ومقرر لجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس
ولد باسم عزمى أنيس سعد فى كفر الشيخ فى 23 / 8 / 1951 م  وحصل على بكالوريوس العلوم قسم الجيولوجيا من جامعة طنطا فى 1974م .
 رسمه قداسة البابا شنودة الثالث  الراحل أسقفاً عاماً فى  1980م  وأصبح أسقفا لمطرانية طنطا وتوابعها فى 1989 م.
وقد  أعاد افتتاح فرع طنطا للكلية الإكليريكية عام 1992 م فهو مدير الكلية الإكليريكية فرع طنطا ويقوم بتدريس مادتى الكتاب المقدس والعلم والأسرة المسيحية فى كليات اللاهوت بطنطا والإسكندرية والقاهرة والمحلة الكبرى وأيضاً يقوم بتدريس موضوع «الأحوال الشخصية» فى بعض كليات اللاهوت بالخارج.