كواليس عملية «اقتحام كرداسة»

يرصدها: سيد دويدار

روزاليوسف رصدت  روزاليوسف  كواليس  عمليه اقتحام كرداسه وكيف استقبلها القيادات والاحاديث الجانبيه بين القيادات الامنيه واصعب لحظات الرعب التى مررنا بها بالنسبه لنا وهى نفس اللحظات التى تعتبر اوقات عمل بالنسبه لضباط الشرطه والجيش بحكم طبيعه عملهم وقد رصدت روزاليوسف هذه الكواليس فى عده نقاط
1-اللواء مجدى عبد العال مدير المباحث الجنائيه يتابع فى صباح يوم الاربعاء بعد مقاطع الفيديو الهامه مع  المقدم ضياء رفعت رئيس مباحث مركز كرداسه وامناء وافراد الشرطه للتاكد من اماكن وكم الاسلحه المتواجده ووجوه الاشخاص لانه يعلم ان القيادات تنتظر موافقه الوزير خلال ساعات
2-عصر نفس اليوم اللواء كمال الدالى مساعد الوزير لامن الجيزه يتلقى مكالمه من الوزير شخصيا يعطى له الضوء الاخضر بالموافقه على ساعه الصفر والتى كانت محدده عند اول ضوء للخميس الماضى
3-اللواء محمد الشرقاوى مدير الاداره العامه لمباحث الجيزه  يصدر تعليمات فى التاسعه مساء لروساء مباحث القطاعات بضروره تجمع الضباط بالكيلو 32 بالطريق الصحراوى كجزء وجزء اخر فى مديريه الامن وتم تحديهم
4-يتم اخبار رؤساء ومفتشى المباحث والضباط وفرحه  عارمه تنتاب الضباط خاصه من خدم مع الشهداء فى مواقع سابقه ومختلفه وضابطين يتصلون بعائلات الشهداء ويبشروهم بان حقهم سوف يعود اليوم والقصاص عند ساعات الفجر
5-ديوان المديريه تكتظ بجزء من الضابط ويبدا الحديث  عن  ذكرياتهم مع الشهداء خاصه فى الكيلو 32 بالطريق الصحراوى وهو مقر قوات الامن
6- اللواء محمود فاروق نائب مدير المباحث يوكد للضباط انه دور وطنى وسوف يسطر التاريخ هذه اللحظات وطالبهم بوضع صور زملائهم فى راسهم للقصاص من الارهابيين وتقديهم للعداله والضابط يردون باذن الله يا فندم
7-العميد امين عبد المنعم مدير الاداره العامه للعلام والعلاقات بالجيزه يرفض الرد على تليفونات بعض الاعلامين ويصطحب قناه فضائيه وزميل اخر بزعم انها تعليمات  مدير الامن
8-اجتماع فى مكتب اللواء كمال الدالى مدير الامن  مع قائد العمليات الخاصه واللواء توحيد المسئول عن تامين اكثر من محافظه بالجيش لوضع اللمسات الاخير  لعمليه الاقتحام وودور كل مجموعه سواء جيش او شرطه
9-بعدها اللواء كمال الدالى يجرى اتصل بكل مامور قسم بالجيزه كلا على حده للاطمئنان على استعداد القوات لحمايه القسم وكميه الاسلحه المتواجده لصد اى هجوم واذا كان مطلوب قوات وافراد اضافيه خاصه فى اقسام العمرانيه والطالبيه وبولاق الدكرور  واقسام قطاع الجنوب حتى لا يتم تكرار مذبحه كرداسه باى قسم شرطه اخر اثناء عمليه الاقتحام وانشغال معظم القوات بالعمليه
10-3 سيارات جيب ومدرعه يستقلها  مدير الامن ومدير المباحث ونائبه واللواء توحيد وقائد المنطقه المركزيه  فى طريقهم بالكيلو 10 ونص  مقر العمليات وكان فى انتظارهم اللواء احمد حلمى مساعد الوزير لامن العام واللواء سيد  شفيق مدير مباحث الوزراء وسياره تويوتا يستقلها مدير الاعلام الذى اصطحب صحفى وترك بعض الصحفين بدون مبرر
11-اللواء احمد حلمى يلقى اخر محاضره بالصور واماكن الكمتهمين بكرادسه ويطالبهم بوضع الوطن وامهات الشهداء نصب اعينهم ثم يقراون الفاتحه
ضباط الشرطه والجيش يودون صلاه الفجر حاضر ثم يدعون بدعاء ( اللهم اجعل السهل سهل وان شئت اجعل الصعب سهل ) ثم يقراون الفاتحه على روح شهداء مذبحه كرداسه
12- بعض الضباط يستغلون وجود دقيقتين قبل التحرك ويتاخذون ركنا لولاجراه مكالمات بامهاتهم وبعضهم يتصل بعائلته ويسمع صوت نجله ويقول له يالا حبيبى انا جاى بكره متعيطش فى اجواء صعبه وكان الجميع يتوقع الشهاده فى اى وقت نظرا لصعوبه العمليه  وكميه الاسلحه المتقدمه التى بحوزه الارهابين
13- جميع القوات تبدا فى ارتداء الواقى من الرصاص  وزملائهم يتاكدون من احكامه ووصوت شد اجزاء الاسحله هو الغالب فى اجواء حرب ثم يحتضن البعض بعضهم  ويرددون بالتوفيق باذن الله
14-حانت ساعه الصفر وبدات المدرعات والعربات المصفحه تتحرك وضابط اخر يجرى مكالمه بزوجته ووالدته  ويطلب الدعاء لزملائه
15-المجموعات التى تحركت من المديريه والكيلو 32 والكيلو عشره ونص يتم توزيعها حسب الخطه الموضوعه لغلق مخارج ومداخل كرداسه
16-مدرعات كثيره وسيارت الشرطه والجيش يتجمعون عن ترعه المريوطيه وهو مدخل كرداسه والذى يصل بيهم الى مكان مبنى المركز وسط تحليق لطائره هليكوبتر
17-محرر روزاليوسف يصعد الى سياره شرطه مكتظه بمجندين الشرطه  بعد ان تعمد العميد امين عبد المنعم  عدم الرد عليه وعدم الوقوف بسيارته له ونظرات ترقب من المجندين وبعضهم يقرا قران بصوت خافت
18-دقائق ووصلت المدرعات عند اوةل شارع يودى لكرادسه وبدات القوات ترفع اسلحتها  وتطلق اعيره تحذيره وكان اكثرهم ضابط ضخم يرتدى قناع اسود على وجهه لاخفاء معالمه وزعميد شرطه يطلب من الاهالى عبر مكبر صوت عدم فتح النوافذ او الصعود الى اسطح المنازل الا وسوف يعتبرهم هدف ويتم التعامل  معاهم
19 - امتار قليله ويتم اطلاق النيران على القوات وعلى مدير المباحث الذى يسير معهم من اسطح بعض المنازل ومدرعات الجيش ترد بكثافه والعمليات الخاصه تمطرهم بوابل من الاسلحه الثقيله وقجاه يتوقف الضرب وطائره تحلق على ارتفاع ومجموعه من العمليات الخاصه وضباط الجيش والمباحث يصعدون بسرعه الى مكان اطلاق النيران وسط التغطيه من زملائهم باطلاق النيران
20- دقائق ويتحدث قائد المجموعه مع مدير العمليات على جهاز لاسلكى كله تمام يافندم ومفيش حد وتم العثور على سلاح نارى وخرج ضابط العمليات من نفس مكان اطلاق النيران ليعطى اشاره ( التمام بيده لقيادات الامن ) وزملائهم يكبرون ويرددون كلمه بطل بطل
12-الوصول الى مبنى ديوان المركز الذى احتله الارهابيون منذ النمذبحه والقوات تنشر بسرعه البرق ويرفعون اسلحتهم الى اعلى لتامين محيط المركز وعقيد شرطه يصرخ فى وجه راجل يحاول النظر من الشباك قائلا( خش جو خش جوه) هضرب بالرصاص فيدخل هذا الشخص وهو فى حاله رعب ويشير مدير العمليات لضابط براسه لمراقبه الشباك حتى لا يتم اطلاق نيران منه قائلا تعامل معه
22-اللواء محمد الشرقاوى ونائبه اللواء محمود فاروق ينزلون من سيارتهم وينظرون الى اطلال مبنى المركز تلاهم العميد مصطفى عصام مدير الامن العام بالجيزه والعقيد اشرف توفيق مفتش الامن العام
23-عميد شرطه ياتى بقميص واقى للرصاص لمدير المباحث  ويطلب منه ارتدائه نظرا لخطوره المنطقه فيرفض الشرقاوى ارتدائه
24-اول من صعد الى مبنى مركز كرداسه المحترق هو اللواء محمود فاروق وبدا ينظر بحسره وعلامات الحزن تسيطر عليه وعندما راى ااثار الدمار  قال حسبى الله ونعم الوكيل  ولم يصعد الى اعلى لاسباب غير معروفه
25-العميدين حازم العراقى وحسام فوزى والعقيد مدحت فارس  وفرق العمليات يداهمون منازل فى محيط ديوان المركز ويتم ضبط 4 من تنظيم الجهاد وهم اخطر ما فى التنظيم واشتركوا فى المذبحه
26- مدير المباحث  يتلقى مكالمه على هاتفه من غرفه عمليات المديريه تخبره باصابه اللواء  نبيل فراج  على مشارف   الطريق المودى لكرادسه اثناء تامينه ويتم نقله لمستشفى الهرم لانقاذه
27قناصه تعتلى الاسطح المطله على مبنى المركز لتامين القوات المتواجده على الارض وقيادات المديريه
28- الرائد محمد حبيش وضابطين اخرين يصعدون الى مبنى المركز المحترق وعندما يشاهد حبيش اثار الدمار بالدور الثانى وبعض من اثار دماء زملائه على الحوائط تدمع عيناه ويبكى ثم ينزل وهو يردد يا ( ولاد الكلب) اما الضابطين  فعندما شاهدوا اثار طلقات الجريونف  والاربى جى على الحوائط انهالة بالسباب على تنظيم الاخوان  ومحمد مرسى الرئيس المعزول
29-تليفون اخر  لمدير المباحث يخبره  بفشل عمليات الانقاذ واستشهاد اللواء نبيل فراج مساعد مدير الامن  ويرد الشرقاوى انا لله وان اليه راجعون لاحول ولا قوه الا بالله ويعم الذهول القيادات الامنيه ويرددون الله يرحمه
30-مدير عمليات القوات الخاصه يوبخ بعض الضباط ومجندى الامن قائلا نقف وضع استعداد بنتعامل مع ارهابين ممكن يحضروا فى اى وقت والجميع يرد حاضر يافندم جاهزين سيادتك رغم انهم كانوا فى وضع الاستعداد بالفعل
31- نفس الضابط ضخم الحجم يرتدى قناع اسود على وجهه يقبض بمساعده مجموعه من ضباط العمليات الخاصه والجيش على ملتح يرتدى جلباباً شارك فى اقتحام القسك  وظهر فى بعض اللقطات وقت الاقتحام  حيث تبين بعد خلعه القناع انه المقدم ضياء رفعت رئيس مباحث مركز كرداسه الذى نجا من المذبحه.
32-مكالمه ثالثه لمدير المباحث يتم اخبره فيها بان عضو من تنظيم الجهاد القى  قنبله يدويه على القوات اثناء مداهمه منزله بالقرب من ناهيا واصابه ضابطين و4 اخرين فيستفسر مدير المباحث خطوره الاصابه ثم يقول طب الحمد لله وتم التاكيد له انه تم التعامل معه وضبطه
32-العمليات الخاصه والعميد حازم العراقى يداهمون شوارع قريبه من ديوان المركز وبعد 22 دقيقه يتم القاء القبض على 3 ملتحين من تنظيم الجهاد
33-العميد حسام فوزى والمقدم ضياء رفعت رئيس مباحث المركز يقتادون شخص بجلباب اسود  الى اللواء محمود فاروق ويقولون له هو ده ياباشا ثم يضع  فاروق يده على هذا الشخص ويساله فين العيال ياابنى ويرد  نفس الشخص اول ما شفوكم ياباشا واللهى هربوا ومعاه الواد..... اللى قتل المامور وراحوا ع المقابر بعد كل القوات دى فرد عليه نائب مدير المباحث هو انتو لسه شفتم حاجه ياروح امك
34-حديث خافت بين مدير المباحث ونائبه ينتهى بطلب من مدير العمليات الخاصه المتواجد معاهم لقوات لمداهمه منطقه المقابر ويوكد لهم ان الرجاله جاهزه وطلب 5 ضباط مباحث فقط
35- اللواء محمود فاروق ينظر بتركيز فى وجوه الضباط ويضع يده على اكتافهم ويبدا فى العد وملازم اول يزاحم زملائه حتى يتم اختياره للماموريه وعندما شاهد فاروق اصراره سمح له بالذهاب مع القوات حيث انتابته حاله فرح غريبه رغم صعوبه المهمه
36-محرر روزاليوسف يحاول الصعود الى سياره الشرطه لرصد عمليه اقتحام المقابر  ولكن الرائد محمد ابراهيم يمنعه ويقول له فين مينفعش دى مهمه صعبه وفيها موت ثم يبتسم ويوكد هنعطيك التفاصيل
37-المدرعات تنطلق الى منطقه المدافن ودقائق  ونسمع دوى طلقات بكثافه عند المدافن
38-مدير المباحث يحتاج قسط من الراحه فيذهب الى سيارته مع العميد مصطفى عصام والعقيد اشرف توفيق ويبداون مراجعه اعداد المطلوبين من تنظيم الجهاد وعناوينهم ويكد على ان العدد لم يرضيه حتى الان
39-القبض على مجموعه اخرى بكرداسه وقوات العنمليات الخاصه يوثقون يداهم وحراسه امنيه مشدده لعى الشيخ على كبده المتهم بقتل نائب المامور الشهيد عامر عبد المقصود الذى دبر له عربه كبده ليعمل عليها بعد خروجه من السجن
40-وصول المدرعات الذى ذهبت لضبط الهاربين الى المقابر وهم يقتادون  3 متهمين شاركوا فى مذبحه المركز وقتل وسحل الضباط وتهئنه حاره من زملائهم وقاداتهم
41-اتصال رابع يتلقاه مدير المباحث من الوواء مجدى عبد العال مدير المباحث الجنائيه يخبره بفرض السيطره الكامله على منطقه ناهيا وقيام العميد طارق المرجاوى والرائد محمد غراب ومجموعات قتاليه بضبط اكثر من 22 من المتهمين المطلوبين\
42-الهدوء يعم المكان وبعض الضباط يخلعون القمصان الواقيه والبعض الاخر يرتاح امام ديوان القسم وفجاه يطلق مجهواون اعيره ناريه من اسلحه جرينوف على القوات  المتمركزه امام المركز بغزاره وبسرعه ترد القوات بالاسلحه ويحدث حاله هرج والجميع يحمل سلاحه وياخذ ساتر ويطلق النيران
43- العميد ناجى كامل يطلب من اللواء محمد الشرقاوى النزول من سيارته الملاكى والصعود الى  المدرعه حفاظا على حياته وفى نفس الوقت تبادل اطلاق النيران بكثافه عاليه مستمر بينما الصحفين يحاولون الابتعاد ويسرعون بالهروب من منطقه اطلاق النيران وقوات اخرى تطلق النيران فى اتجاه الاسطح لتامينهم
44- تمر 20 دقيقه من تبادل اطلاق النيران حتى تتوقف ويتم القبض على شخص فو ق سطح ولكن لم تعثر الشرطه  على اى اسلحه حيث اكد مدير عنمليات العمليات الخاصه انها فيله قيادى من تنظيم الاخوان رفض ذكر اسمه
45-الوقت يمر والقوات تحقق تقدما وتتزايد عدد المقبوض عليهم حيث تلقى مدير المباحث اتصالا اخر  اخبره فيه قياده امنيه بالامن الوطنى بهروب القيادى الجهادى محمد الغزلانى العقل المدبر للمذبحه وزعيم التنظيم بكرداسه واخطرهم وعدم تواجده فى الاماكن التى تمت مداهمتها كما  شقيقه على ونجل عمه اشرف
كما انتابت القيادات الامنيه وخاصه اللواء كمال الدالى حاله غضب بعض هروب الغزلانى  ومحمد فرج بشندى  ومحمد ذكى بشندى اخطر عناصر جهاديه وهم على علاقه بالاعراب بالطريق الصحراوى ومنطقه عرب الصليبه
الظلام  يحل على القوات فيامر اللواء كمال الدالى مساعد الوزير لامن الجيزه بالانصراف من امام المركز خاصه انه محترق بالكامل  وخوفا من شن هجمات ليله على القوان المنهكه