الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الشعر




يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه عبر السنين والأجيال داخل نفوس المصريين.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره بالآخر.. ناشرين السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر.. للشعر.. سيد فنون القول.. الذى يجرى على ألسنة شابة موهوبة..

 شارك مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بمشاركتك على  [email protected]
 
عن الحبِّ والمطرِ
( الحب والمطرُ )
وحدي، كعتبةِ بيتٍ مهجورٍ، 
بلا يدٍ من حديدٍ،
ولا بلطةِ محاربٍ،
أشقُّ هذا الليلَ؛
وأنا أسرسبُ ذكرياتي خرزًا ملوّنًا
على الأرض.
أظلُّ أدورُ حولَ بيتِكِ؛ منذُ سنواتٍ
و جثّةُ البابِ مصلوبةً تحتَ المطرِ،
مازلتُ أسندُها بيدٍ،
وبالأخرى أبحثُ في جيبي
عن حلٍّ لمعضلةِ الحبِّ،
أو قصاصةٍ من حكمةٍ شعبيّةٍ
عن حماقةِ الإنسانِ الواقفِ
تحتَ المطرِ
يسندُ جثّةَ بابِ امرأةٍ غيرِ موجودةٍ
في العالمِ المتهّريءِ.
وكأنّه وحدَه.
أو كأنّني وحدي والمطرَ الأبيضَ
أفكرُ في مصيرِ المحبِّ،
وسببٍ لهطولِ المطرِ
أمامَ بيتٍ منذُ سنواتٍ
تحلّلتْ تحتَ عجلاتِ الزمنِ.
( الشّركُ )
تقولين لي: ضعْ يدَكَ في يدي.
أنا الطائرُ الذي يعرفُ
الشّركَ جيدًا.
أحفظُ يدَكِ عن ظهرِ قلبٍ:
 أصابعَها المسحوبةِ
كأصابعِ الديناميت،
أظافرَها اللّامعةَ كالفولاذِ،
كفَكِ الذي يشبه ورقةَ خبيزةٍ.
وأعرفُ تمامًا، أنّها الشركُ
الذي سيلتفُ حول أصابعي
ورقبتي،
في متاهةِ الحبِّ العمياءِ.
وأنّ قنبلةً موقوتةً؛
تسمّى الحبّ الأبيض
تحت المطرِ.
مثلُ خرافةِ الملاكِ؛
الذي أحبّ عذراءَ على البحرِ،
والفنارِ المهجورِ
وقطراتِ المطرِ.
( بورتريه )
على الأرضِ التي حملَتْ
ثقلَكِ الناعمَ
وقدميكِ ذاتَ الأصابعِ النابيةِ
على نفسِ الأرضِ أحيا
وأمشي
وأنا أتتبّعُ في الرملِ
هسيسَ خطواتكِ
قصاصُ أثرٍ أحفظُ شكلَ خطوتِكَ:
أصابعَ نابيةً
وحفرةً خفيفةً عند الكعبِ
وأعرفُ خطوةَ الفرحِ،
وخطوةَ الألمِ،
وخطوةَ الخوفِ حين يدهمُكِ الفراقُ
أنتِ يا حبيبتي
أثرُ خطوةٍ على الرملِ
وأنا راهبٌ بوذيٌّ أنحتُ ما يليقُ
برفّةِ ملاكٍ
أو حذاءِ جنديٍّ في معركةٍ خاسرةٍ
أو قفزةِ غزالٍ في الفراغِ
فوقَ رأسْهِ
كلُّ هذا وأنتِ دعسْةٌ خفيفةٌ
كلُّ ما أذكره منكِ
أثرُ خطوتِكِ على الرمل .

 
موجوع يا عود الناى
 
موجوع يا عود الناى
يا مغنواتى الليل
مكتوب على دنيتى أشرب كاسات الويل
سهران يا قلبى جريح حتى القمر سارح
بيروح وينسانى للعتمة
والمطاريد
ما لك أسير الدوح
يا طيرى يا مسافر
عاشق منين ما تروح بتلف وتعافر
قدر الهوى سكة
عطشانة يا أرضى
مركون على الدكة
ومسعّرة خدى
بردان يا خوفى جبان
مشكوك فى عنوانى
عايش فى وسط غيلان
 والأصل إنسانى .
 

القارب
أكان قاربي هش ضعيف
أم كان موجك خارقِاً
ولكن
ما أجمل الغرقِ في بحركِ
و ما أجمل النهاية
عندما أعيش بحضنكِ
سنينُ قضيتها من أجلكِ
وعيوني لم تري أحدا غيركِ
رأيتُكِ كل النساء
ولم أجدُ أحداً يلهُمني غيركِ
فأنتي نبضُ حياتي
كلي خلقتُ من أجلك
أكان قاربي هشُ ضعيفُ
أم كانَ موجكِ خارقِاً


أيام بتعد بكاك
ايام بتعد بكاك
بتدواى ف كل الحزن الطايح على بحرك
فتلم الشط عليك سيره
بتخلىالرمله تصاحب كل الخلق
كلام أيام بتعد بكاك
فتحوشك من روحك
يااااااااااااااااااااااااااه
إمتىبالتةعودك الاخضر ..
تزرع جوة البحر عيال
بالضحكة المليانهشقاوة ..
ف صورتك فتلاقى عينيك
بتخلى الشرف خبث الفعل عاجوز
لحظةإحساسكإن البنى آدميناللى بجد
بيشدوا الشوك اللىبيألم وردك
لاجلماتبقى بوكيه
بيخلىالحزن الملهوف
على آخر حته ف جسمك يترجاك
قبل اما يسيبك
ماتوطيش وشه على الأرض
مكسوف من روحه .


كش ملك
كش ملك ..
مات  الملك ..
مابقاش بيهتفله الرعايا ..
ما خلاص بموته ..
فعفعت كل الخبايا ..
 بكل الزوايا ..
خاب الامل ..
ماتوا الضحايا ع الحدود ..
وماتوا اللي ماتوا ..
بطيش الغواية ..
الدود أكل كل الوعود ..
وإتسرسبت من شرايين الأمل.. 
بقايا الانتصار ..
وكبوة ضحايا الانكسار ..
والدم سال للركب ..
إيه التمن .. وإيه المصير ..
وعلي مين هانرمي  اللوم والعتب  ..
علي اللي مدبوح ف الوطن ..
ولا علي اللي جوه احساسة البليد ..
قيح العفن ..
إتكفنوا وإستنوا دوركم ف المدافن ..
اللي بقت مش سايعة موتنا ..
أو وسعوا للي جاي بيدهس حلمنا ..
وياكل ف قوتنا .. 
ويفوق المستباح مننا ومن همومنا
ويزرع شوكة ف البساتين ..
وف حلم يومنا ..
يا اللي عايشين جوة القبور ..
متلتمين بالضلمة  ف الخفا ..
وفاكرينها نور ..
انبشوا موتكوا المزيف  ..
اثبتوا حقيقة حياتكم ..
ف الحياة للموجودين...
عايشين ..
ولا انتوا أصلا ميتين .....!!!!!
 

لنا الذكرى
وَرُوحِي قَطْرَة ٌ حَيْرَى
من البِللَّوْر ِ سَابِحةً
بِطُوفان ٍ من الذكرى
مَشَاهِدُ عِشْقِنَا تَتْرَى
على قلبي.
كتائبَ
ليس لي حَوْل ٌ
على تَفْرِيقِها وَحْدي
هنا بالأمس قد كنَّا
نَعُبُّ الحبَّ
فوق الحبِّ
بين الحبِّ
في وجداننا عَبَّا
نُداوي الشوقَ بالعينينِ،
بالكفينِ / بالهمساتِ
بالنجْوَى
وقد كانت لنا ذكرى
بذاك الدربِ هل تذكرْ؟
وها عُصْفُورُنا النَّادِي
يُزقْزِقُ فوق أكْتَافِى
يُذَكِّرُنِى بِحُلْمٍ
كان يملؤنا
بِأنْ نسكن ....
بِقَلْبِ جزيرة ٍ خضراء َ
يأخذُنا بساطُ الرّيحِ
في شوقٍ لنلقاها
وها نحن
تَعَلَّقْنا بذاك النجْمِ،
أغْرَتْنَا مَدَائِنُهُ
زبرجدُها
يسائِلُنا عن الأشواقِ
قد صارت بنفسجةً
تُدندِنُ
بين أوردةٍ ووديانِ  
نَبِيتُ الليلَ
في أَحْداقِه قَمَرا
يناجى شمسَهُ حيناً
وأحياناً
إلى جَفْنَيْهِ يأخذُها
فيُسْكِنُهَا خلاياهُ
وفي عينيكَ
حينَ يَطِيبُ لِي سفرٌ
أراني زهرة ً بيضاءَ
يُسْكِرُهَا
عبيرُ الحبِّ في قلبِكْ
وهمسُ الدفءِ في صوتِكْ
عناقيدٌ من الأفراحِ
طاقاتٌ من الإشراقْ
تباشيرٌ لِلَيْلٍ
لا تدنسه
حماقاتٌ وأوزارٌ
تقضُّ براءةَ العشاقْ
وصدقٌ في ثنايا الروحِ
يَحْمِلُها
على كَفيّْهِ
في شوق ٍيُهدْهِدُها
على إِسْتَبْرَق ٍ أخضرْ
يُداعبُهَا
بأحلام ٍ مِن المرمرْ
وبعض ٍ من حكايات
لها طِيبٌ
يَفُوقُ المِسْكَ والعنبرْ
فَخَبِّرْنِي ...
ألا بالحبِ واصْدُقْنِي:
أَيُوجَدُ في رُبُوعِ الكون
بستان ٌ
- سوى عينيكَ –
أو هذا الذي
بين الجوانحِ
زهرةٌ بيضاءُ
في أمل ٍ به أُزْهِرْ ؟