الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«ميركل» الأوفر حظا فى فترة حكم «ثالثة» بألمانيا




 برلين - وكالات الأنباء
توجه الناخبون فى ألمانيا الى صناديق الاقتراع أمس فى أول انتخابات تشهدها البلاد منذ أزمة الديون الأوروبية التى تفجرت قبل أربع سنوات.
ومن المرجح أن يعطى الناخبون المستشارة انجيلا ميركل فترة ثالثة ولكنهم قد يجبروها على تشكيل ائتلاف مع خصومها اليساريين ويدخلون حزبا جديدا مناهضا لليورو الى البرلمان.

ويتابع شركاء برلين الأوروبيون عن كثب هذه الانتخابات وبعضهم يأمل بأن تخفف ميركل من موقفها تجاه دول اليورو التى تواجه صعوبات مثل اليونان إذا اضطرت لتكوين ائتلاف كبير مع الحزب الديمقراطى الإشتراكى.
ولكن من غير المحتمل حدوث تغييرات كبيرة فى السياسة لءن الحزب الديمقراطى الإشتراكى الذى يمثل يسار الوسط يتفق مع جوهر موقف ميركل حتى مع اتهامه لها بالقيادة الضعيفة.
ويحق لنحو 62 مليون ألمانى الإدلاء بأصواتهم إذ اظهرت أحدث استطلاعات للراى أن نسبة التأييد لكتلة ميركل المحافظة التى تضم حزبها الاتحاد الديمقراطى المسيحى والاتحاد الاجتماعى المسيحى تبلغ نحو 39% متقدمة اى نحو 13 نقطة على الحزب الديمقراطى الإشتراكى ثانى أكبر الأحزاب.
وهذا يضمن بشكل فعلى بقاء ميركل فى منصب المستشارة.
وحققت ميركل (59 عاما) وهى ابنة قس بروتستانى من ألمانيا الشرقية اقتصادا قويا وسوق عمل مزدهرة لألمانيا منذ توليها السلطة فى 2005.
فى المقابل شهد شريكها الحالي «الحزب الديمقراطى الحر» المؤيد لقطاع الأعمال تراجع شعبيته من مستوى قياسى إذ بلغ 14.6 % فى انتخابات 2009 الى 5% فقط فى استطلاعات الرأى الأخيرة.
واذا لم يحقق الحزب نتائج افضل فى الانتخابات فقد تضطر ميركل للتودد للحزب الديمقراطى الإشتراكى المنافس والذى اشتركت معه فى حكم البلاد فى ائتلاف يمثل يسار اليمين فيما بين عامى 2005 و2009.
وتخلى الناخبون عن الحزب الديمقراطى الإشتراكى بعد هذه التجربة وهناك مقاومة عميقة داخل الحزب للتعاون مع ميركل مرة اخرى.
وإذا رفض الحزب الديمقراطى الإشتراكى فقد تلجأ ميركل الى حزب الخضر.. ويعد السيناريو الاكثر ترجيحا هو أن يتنازل الحزب الديمقراطى الإشتراكى عن كبريائه ويوافق على المحادثات فى الوقت الذى يطلب فيه ثمنا اعلى مقابل دخول الحكومة مع ميركل.
والعنصر الذى لا يمكن التنبؤ به فى هذا الامر هو حزب»البديل لألمانيا»الذى انشيء قبل سبعة اشهر واستغل مخاوف الناخبين من تكلفة برنامج الانقاذ من جانب منطقة اليورو والذى تتحمل ألمانيا صاحبة اكبر اقتصاد فى أوروبا اكبر نصيب فيه.
ويريد حزب»البديل»الذى تقوده مجموعة من اساتذة الجامعات والمحامين والصحفيين المنشقين المطالبين بتفكيك اليورو ويقول انه يجب على ألمانيا التفكير فى العودة للمارك الألماني.