الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الائتلاف» يعلن مشاركته فى مؤتمر «جنيف».. ويشترط عدم حضور «الأسد»




كتب - مصطفى أمين
وإسلام عبدالكريم ووكالات الأنباء

قال رئيس الائتلاف السورى المعارض أحمد الجربا: إن الائتلاف سيحضر مؤتمر جنيف المقترح لانهاء عامين ونصف العام من الصراع فى بلاده إذا كان يهدف إلى تأسيس حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة، داعيا كل الأطراف الموافقة على هذا الهدف كما هو منصوص عليه فى اتفاق القوى الدولية العام الماضى.
ومن جانبه اكد جبر الشوفى عضو الائتلاف الوطنى السورى لـ«روزاليوسف» أن الائتلاف لديه شروطه للمشاركة فى جنيف2 وهى عدم مشاركة النظام السورى، مشددا على أن مصير الرئيس السورى بشار الأسد هو المحكمة الجنائية الدولية فضلا عن وقف العنف وتحديد المدة الزمنية والأطراف المشاركة.
وكان الائتلاف متردد فى الحضور خاصة بعد الهجوم كيماوى الغوطة أغسطس الماضى الذى أدى إلى مقتل المئات فى ضواح خارج دمشق.
فيما انتقدت روسيا ما قالت إنها محاولات غربية لاستخدام اتفاق القضاء على الأسلحة الكيماوية السورية للحصول على قرار من الأمم المتحدة باستخدام القوة ضد حكومة الرئيس السورى بشار الأسد.
ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف قوله «لا يرون فى الاتفاق الأمريكى الروسى فرصة لانقاذ العالم من كميات كبيرة من الأسلحة الكيماوية فى سوريا وانما كفرصة للقيام بما لن تسمح به روسيا والصين.. تحديدا الدفع بقرار يتضمن (التهديد) باستخدام القوة ضد النظام وحماية المعارضة».
وقال لافروف ايضا إن روسيا مستعدة لارسال قوات إلى سوريا لضمان سلامة مفتشى الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة.
وفى تطور لاحق قال موقع «والاه» الإخبارى الإسرائيلى أن المعارضة السورية تتفكك، بسبب تخلى الغرب عنها، فضلا عن أن العدد الكبير من الجماعات المحاربة فى سوريا يلقى بظلاله على وجود بديل لحكم سوريا، خاصة أن هناك معارك بدأت تدور بين الجيش الحر وبين الفصائل المنتمية لتنظيم القاعدة.
وفى سياق متصل ذكر سيرجى إيفانوف، رئيس ديوان الرئاسة الروسية، أن المدة والتكلفة والتكنولوجيا المطلوبة لعملية إتلاف مخزون السلاح الكيماوى السورى ستتضح بشكل نهائى بعد شهرين أو ثلاثة، واصفا قيام السلطات السورية بتقديم المعلومات الكاملة حول حجم ترسانتها الكيماوية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بأنه دليل واضح على أن الرئيس السورى بشار الأسد ملتزم بتعهداته.
وشدد إيفانوف على أن الكرملين قد يغير موقفه إذا تغير هذا الأمر، داعيا إلى إجراء تحقيق دقيق وموضوعى فى حالة استخدام الكيماوى فى غوطة دمشق، مشيرا إلى أن هيئة الأمم المتحدة هى التى تحدد الجهة المذنبة، ويتعين على المفتشين الأمميين العودة إلى سوريا بأسرع وقت ومواصلة عملهم على التحقيق فى حالات أخرى  لاستخدام  السلاح الكيماوى بما فى ذلك خان العسل.
وأضاف ممثل الكريملين انه حتى لو تمكن المجتمع الدولى من إتلاف الكيماوى السورى بالكامل، فهذا لا يعنى أن النزاع فى هذا البلد سينتهى بذلك.
وفى الوقت نفسه أعلن وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجوامس الأول أنه لا يستبعد احتمال أن يشارك خبراء من بلاده فى العمل على إعداد عملية وضع الكيماوى السورى تحت السيطرة الدولية، مضيفا انه بعد ذلك سيتضح ما إذا كان سيدمر هذا السلاح ميدانيا فى سوريا أو ينقل أو تفرض الحراسة المشددة عليه.
واوضح شويجو انه فى حال تم تحديد دورنا فى السيطرة الدولية على هذا السلاح أو نقله أو تدميره، فبطبيعة الحال ستشارك  بلاده وقواتها المسلحة الخاصة فى هذه العملية.
وأعلن المرصد السورى لحقوق الانسان إن قذيفة مورتر سقطت على مجمع السفارة الروسية فى وسط دمشق يوم الأحد إلا أنه لم ترد تقارير بسقوط ضحايا.
أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، عن  استشهاد  أكثر من 107 آلاف شخص وفقدان أكثر من 90 ألف، بالإضافة إلى 6 ملايين نازح داخل سوريا وقرابة المليونين ونصف لاجئ خارجها منذ بدء الصراع السوري، منذ نحو عامين ونصف العام .
واضافت الشبكة أن سجون قوات النظام بـها ما يقرب من 215 ألف معتقل، ويطالب الائتلاف السورى باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنقاذهم بسبب تعرضهم لمختلف أنواع التعذيب والقمع.. كما أفاد المرصد السورى لحقوق الانسان بأن قوات المعارضة تمكنت من السيطرة على قرية عين العصافير الاستراتيجية بالقرب من حى الشيخ سعيد بريف حلب الجنوبى، لافتا إلى أنها ستتمكن من خلال هذه الخطوة قطع أحد خطوط إمداد القوات النظامية بين مطار حلب ومعامل الدفاع فى الراموسا، مشيرا إلى سقوط نحو 20 قتيلا من القوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها خلال الاشتباكات العنيفة التى درات فى ريف حلب الجنوبى أمس الأول.