الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الاندبدنت»: ميركل «مرأة حديدية» بصناعة ألمانية




كتبت ـ مى فهيم –وكالات الأنباء
تحت عنوان «جمهورية ميركل»، علقت صحيفة «دير شبيجل» الالمانية على فوز المستشارة الالمانية انجيلا ميركل فى الانتخابات التشريعية الالمانية،أمس الاول،مضيفة:»ان ألمانيا هى بالتأكيد ارض انجيلا ميركل» وذلك بعد ان حصد حزبها «الاتحاد المسيحى الديمقراطي»على 41,5% من الأصوات، ولكن من دون ان يحقق غالبية مطلقة، وفق نتائج رسمية غير نهائية. ولم يتمكن حليفها الليبرالي»الحزب الديموقراطى الحر»، من الاحتفاظ بتمثيله فى البرلمان، وذلك للمرة الأولى فى تاريخ ألمانيا، كونه لم يحصد سوى 4,8 % من الأصوات، أى دون 5% التى تخوله دخول البرلمان.


وحصل الحزب» الاشتراكى الديمقراطى»، الذى يتوقع ان تتفاوض معه ميركل لتشكيل ائتلاف كبير 25,7%. وتراجع تمثيل حزب «الخضر» الى 8,3% (-2,3 نقطة) فيما تراجع تمثيل اليسار المتطرف الى 8,6 % (-3,3 نقاط). أما الحزب الجديد المعارض لليورو، الذى ظهر على الساحة السياسة فى الربيع الماضى تحت اسم «البديل من أجل المانيا» فحصل على 4,7 %، أى دون 5% التى تتيح له ان يكون ممثلا فى البرلمان. وبذلك تكون ميركل (59) اكدت انها أقوى امرأة فى العالم، بعد ان اصبحت اول زعيمة اوروبية يعاد انتخابها منذ الازمة المالية والاقتصادية التى عصفت بالاتحاد الأوروبى. وعبرت المستشارة الألمانية، (59 عاما) فى أول تصريح لها بعد انتهاء التصويت،عن سعادتها بالنتائج الإيجابية المتوقَّعة التى حققها تحالفها المحافظ، وشكرت الذين منحوها أصواتهم،واعدة بـ»اربع سنوات جديدة من النجاح». من جانبه هنّأ زعيم حزب»الاشتراكى الديمقراطي»بير شتاينبروك ميركل وقال بنبرة تفاؤلية:»إن على حزبه أن يواصل مسيرته السياسية ويتمسك بقِيَمه»،شاكرا أنصاره الذين صفقوا له بحرارة بعد أن أوضح أنه يتحمَّل المسؤولية الكاملة للنتائج التى ستحققها تشكيلته السياسية. ورفض شتاينبروك التعليق على إمكانية التحالف مع خصومه المحافظين واكتفى بالقول:» إن الكُرة فى مرمى ميركيل التى يتعيّن عليها تشكيل أغلبية على حد تعبيره». وتعد هذه ثانى اسوأ نتيجة للحزب الاشتراكى الديموقراطى بعد الحرب وذلك نتيجة الحملة الفاشلة لشتاينبروك (66 عاما) الذى ارتكب سلسلة من الهفوات اخرها صورته وهو يرفع اصبعه الأوسط فى اشارة بذيئة على غلاف احدى المجلات قبل اسبوع من موعد الانتخابات. من جانبها علقت وسائل الاعلام الاوروبية والألمانية على فوز ميركل اذ اكدت وسائل الاعلام الالمانية،ان ميركل فشلت فى تحقيق هذا الانجاز بفارق مقعدين من اصل 598 مقعدا، لكنها ستكون فى موقع قوة للتفاوض حول ائتلاف، والارجح مع الاشتراكيين الديموقراطيين كما فى ولايتها الاولى بين 2005 و2009. بينما قالت قناة»يورونيوز» أن الخريطة السياسية للسنوات المقبلة بدأت تتضح معالمها باحتمال حصول المحافظين بقيادة ميركل على الأغلبية المطلقة فى البوندشتاج (البرلمان الألمانى)، مما يمنحهم إمكانية تشكيل حكومة دون الاضطرار إلى عقد تحالفات مع غيرهم. ووصفت صحيفة»الاندبدنت»البريطانية الانتصار الذى حققته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى الانتخابات التشريعية التى شهدتها ألمانيا أول أمس الأحد «بالانتصار التاريخى». ورأت الصحيفة أن بعد فوز حزب «الاتحاد المسيحى الديمقراطى»  فى الانتخابات  ،ستتولى ميركل فترة ثالثة على التوالى فى منصبها؛ وهو جعلها تستحق لقب المرأة الحديدية الذى لطالما اشتهرت به مارجريت تاتشر منذ توليها رئاسة الحكومة ببريطانيا حتى خروجها من الحكم فى عام 1990.