السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الأسد» يهاجم الغرب بسبب الأمم المتحدة ويؤكد سيطرته على ترسانة الكيماوى




كتب_ مصطفى أمين ووكالات الأنباء

ندد الرئيس السورى بشار الأسد بالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لتقديمها مشروع قرار لمجلس الامن الدولى لوضع الاسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية، مشيرا انهم يحاربون عدوا وهميا.
وقال الاسد فى مقابلة اجرتها معه محطة التلفزيون الحكومية الصينية «سى سى تى في» فى دمشق انه لا يشعر بقلق بسبب مشروع القرار، لافتا ان الصين وروسيا ستضمنان عدم بقاء أى حجة للقيام بعمل عسكرى ضد بلاده، مؤكدا جيش بلاده  يسيطر بالكامل على الأسلحة الكيمياوية بشكل لا يسمح لمن وصفهم بالمسلحين بالوصول إليها.
وأضاف الأسد ان المسلحين قد يعرقلون وصول مفتشى الاسلحة الكيماوية الى المواقع التى تخزن وتصنع فيها الاسلحة ، موضحا ان هؤلاء يطيعون اوامر دول اخرى لارتكاب اعمال يمكن ان تجعل حكومة  بلاده مسئولة عن عرقلة هذا الاتفاق
وفى المقابل اكد المعارض السورى باسل الكويفى لروزاليوسف ان المعارضة التى تتفاوض من اجل مستقبل بلاده مع المجتمع الدولى ليست متطرفة ، مؤكدا ان المتطرف هو بشار الذى يقتل ويدمر شعبه والذى لن يتنازل عن رحيله ، معتبرا ان تنازل الاسد عن الترسانه الكيماوية يعد خيانة لبلاده ويجب ان يحاسب عليها.
ومن جانبه أعلن نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد امس الاول أن حكومة بلاده لا يمكن أن تقبل بتمثيل الجماعات المتطرفة المنتمية إلى تنظيم القاعدة فى مؤتمر جنيف - 2 الدولى، مؤكدا على استبعادها من أى محادثات سلام مستقبلية بخصوص بلاده.
فيما قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف امس الاول ان  بلاده ليست ضامنا لنزع السلاح الكيماوى السوري، موضحا ان دمشق أصبحت الآن طرفا فى الاتفاقية الدولية حول حظر الأسلحة الكيماوية ولذلك فإن المجتمع الدولى بأكمله، هو الضامن لوفاء الاسد بالتزاماته وفقا للاتفاقية.
وقال لافروف فى اجتماع وزراء خارجية دول منظمة الأمن الجماعى «أرمينيا، بيلاروسيا، كازاخستان، قرغيزيا، روسيا، طاجيكستان»  بمدينة سوتشى الروسية امس ان الوضع فى سوريا يثير قلقنا على المنطقة والشرعية الدولية، مؤكدا على ضرورة بدء الحوار السياسى فى سوريا فى أسرع وقت وحل مسألة  الكيماوى.
وفى السياق نفسه كشفت مجلة «لوبوان» الفرنسية امس عن مصادر فرنسية أن بلادها لن تتخلى عن الخيار العسكرى فى سوريا فى المستقبل إذا لم يلتزم نظام دمشق بالتعاون الكامل فى ترسانة الكيماوى.
وفى تطور لاحق أعرب الرئيس التركى عبد الله جول، عن قلقه من تقدم مقاتلى القاعدة المناهضين لنظام الأسد، إلى مناطق قريبة من حدود بلاده، مؤكدا لأول مرة بتسلل إرهابيين إلى الأراضى التركية.
وفى الاثناء ذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية ان البيت الابيض اعترض وصول أموال طائلة إلى المقاتلين الإسلاميين فى سوريا، يأتى معظمها من شبكة المتبرعين العرب الذين يرون فى الأزمة السورية خطوة نحو ثورة إسلامية أشمل فى المنطقة، مضيفة ان المتبرعين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى، لجمع ملايين الدولارات من المتعاطفين مع المقاتلين الإسلاميين، وهو ما يقدم دعما لا متناهيا للميليشيات الإسلامية.
 ميدانيا أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية امس الاول بأن وحدة من الجيش أحبطت محاولة إرهابى انتحارى تفجير سيارة مفخخة فى المنطقة الصناعية فى النبك بريف دمشق وذكر مصدر مسئول ان وحدة الجيش دمرت السيارة قبل دخولها إلى المنطقة الصناعية، ما أدى إلى مقتل الإرهابى الانتحاري، الذى كان يقودها دون وقوع إصابات بين المواطنين.