فورين بوليسى: محاكم الشريعة تسيطر على سيناء

نشرت مجلة فورين بوليسى مقالا للكاتبة مارا ريفكين – النائب السابق لمركز رفيق الحريرى للشرق الأوسط -  قالت فيه أنه فى ظل المواجهات العنيفة شبه اليومية بين الجيش والمتشددين فى سيناء، تفقد الدولة المصرية أرضا لصالح إسلاميين متشددين لديهم رؤية مختلفة لدور القانون.
وأضافت أن التأثير المتزايد للقضاة الملتزمين بالشريعة والذين يعلون القرآن على القانون المصرى يعكس تآكل سيادة الدولة فى شبه الجزيرة.
وقالت الكاتبة إن وضعا مشابها يمكن رصده «فى دول فاشلة مثل الصومال، حيث تسيطر محاكم «الشريعة» وميليشيات تابعة لها ترتبط بتنظيم القاعدة على أجزاء كبيرة من البلاد».
وأشارت الكاتبة إلى أن المحاكم الرسمية فى شمال سيناء اضطرت بسبب الاضطرابات لنقل قضاياها إلى الإسماعيلية، وإلى أن اثنين من القضاة الشرعيين فى سيناء كانا من بين 15 اعتقلوا على خلفية اتهامات بالتحريض على هجمات إرهابيبة. واضافت إنه على الرغم من مواجهة الدولة للتطرف، إلا أن القضاء الشرعى يبدو راسخا فى سيناء، وأنه وجد ليبقى، فى الوقت الذى تغلق فيه أقسام للشرطة ومقار حكومية أخرى موجدة فراغا مؤسسيا تنتهز المحاكم الشرعية الفرصة لاستغلاله.
وقالت إن واحدا من أكثر القضاة الشرعيين نفوذا ، مهندس زراعى علم نفسه أصول الشريعة فى السجن حين كان محتجزا على خلفية التورط فى تفجيرات بمنطقة شرم الشيخ السياحية عام 2004، وتضيف أنه «يبنى بالتدريج أساسا لدولة إسلامية موازية لدولة يراها غير شرعية وغير ديمقراطية».
واوضحت إنه ينظر عشرات القضايا كل أسبوع فى «دار القضاء الشرعي» فى العريش، ومجلس آخر فى الشيخ زويد، وهما اثنان من بين 14 محكمة إسلامية غير رسمية أنشئت فى سيناء منذ ثورة يناير 2011.