الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمة لا تعرف تاريخها






إسلام كمال روزاليوسف اليومية : 23 - 07 - 2010



لا أعرف كيف تعيش أمة حتي الآن وبعد مرور حوالي 60 عامًا علي أهم أحداثها في تاريخها الحديث دون أن تعرف كل شيء عنه، هل بعد كل هذه السنين لاتزال هناك أسرار حساسة لابد أن تظل في طئ الكتمان عن ثورة يوليو، الكل مات «تقريبًا» والدنيا تغيرت تمامًا والكيانات بدلت ألوانها وسقطت أمم وقامت أخري، فلا يمكن أن يكون ذلك صحيحًا، فمصر لاتزال في حاجة لمعرفة الحقيقة، والناس من حقها أن تري كل أبعاد الصورة.
ولا نترك الأمر للصحف الأجنبية والمخابرات الغربية التي تقطرنا بكشف الأسرار التي تعرفها عن الثورة كل فترة، وفق قانونية كشف الأسرار عن مثل هذه الأحداث التاريخية والمتعارف عليه في كل دول العالم، ولايدري البعض مدي خطورة أن أستقي معلومات أمتي من المخابرات الأجنبية وصحفها.
هناك الكثير من الأحداث والوقائع التاريخية في ثورة يوليو والتي مازال الجدل مستمرا حولها طيلة هذه السنوات ولا يمكن حسمها إلا بالوثائق المحبوسة عن العيون، رغم أن مثل هذه الكشوفات التي نطالب بها ستعلن أكثر وأكثر من قيمة أشرف مروان الذي يحاكم قتلته في لندن الآن، ويسترد كثير من حقوق الرئيس الراحل محمد نجيب الضائعة وستكتشف صفقة مؤامرة الإخوان عن عبدالناصر في حادثة محاولة اغتياله في المنشية وغيرها من حوادث الثورة التي لانزال لا نعرف عنها الكثير والحديث عنها يزيد الأمور جدلا أكثر منها حسما، فهل يسمح أحد لذلك، لا أعتقد.
مقال تامر حسني في الأهرام
لأننا نحب الأهرام ونحترمه.. ومهما كانت محاولات التطوير في هذه الصحيفة، والتي زاد الحديث عنها بإيجابية في الفترة الأخيرة، لكننا لم نتصور أن يصل الأمر أن تنشر الصحيفة العريقة مقالاً لمن يسمونه ملك الجيل أو تامر حسني، مع كامل تقديري لأرقام مبيعات ألبوماته ورغبات عدد غير قليل من شباب هذه الأيام الذين يحبون هذا الإنسان، إلا أن القيم الصحفية يجب أن تقف كثيرًا وراء هذا الحدث وتطالب بمراجعات، فكيف ينشر تامر الذي يدغدغ مشاعر المراهقات «بشعر صدره» ويقلده المراهقون في نظارته الشمس وقص شعره، مقالا مهما كان محتواه في صحيفة الرموز المصرية والكبار الذين لم نكن نتصور أن نمثهم يوما بقولا أو فعلا مثل هذا، أعرف أن البعض سوف يغضب من رأيي لكن من الضروري أن نجري حوارًا حول هذا الحدث في هذا المقال مكانه الفيس بوك أو المجلات الشبابية لا جريدة عريقة مثل الأهرام خاصة انه يحمل ابعادا ادعائيه مع شريطه الأخير الذي يواجه فيه غريمه اللدود حماقي وعدوه الكبير عمرو دياب.