الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هلال: نحتاج مشروعاً قومياً لتحفيز الشباب.. والإعلام يصورهم علي أنهم محتجون فقط






إسلام كمال روزاليوسف اليومية : 04 - 08 - 2010



سيطرت علي اجتماع لجنة الشباب بسياسات الوطني مساء أمس الأول أحاديث قصور المشاركة السياسية للشباب وفشل كل المحاولات في إقناعه للتفاعل علي الأقل في الانتخابات الطلابية بالجامعات، واعترف د.هاني هلال وزير التعليم العالي في مشاركة غير تقليدية له باللجنة بأن تنفيذ لائحة الاتحادات الطلابية خلال السنوات الأخيرة لم يحقق المرجو فلا يوجد سوي 5% من الشباب يشاركون في الأنشطة ولايزالون يتصورون أن الجامعة قاعة محاضرات وامتحانات فقط، وكشف عن أنه لا تزال لدينا مقاومة من مجموعة من أساتذة الجامعة من انتماءات معروفة وبالفعل طالب الحاضرون بضرورة مواجهة هذه التيارات الرافضة التي تهد كل شيء وتعطل المسيرة.
وقال الوزير إنه: لايزال لدينا قصور واضح في المشاركة الانتخابية فليس لدي الطالب الإحساس بالمسئولية للانتخابات، والغريب أن الطالب يقبل علي الأسر ويرفض الاتحاد وندرس ذلك الآن، وأكد أنه لن تحل هذه الأزمة في القريب العاجل وتحتاج للتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وأوضح أن مشكلتنا مع الشباب أنه يحتاج مشروعاً قومياً يتجمع حوله، كما هو الحال في مباريات كرة القدم، ودعاهم للمشاركة في مشروع «محو الأمية» بتعليم 10 أميين، لكنه كشف أنهم يواجهون أزمات في إيجاد من يعلمونهم، حتي إن بعض الخريجين يقتسمون مكافآتهم مع من يعلمونهم.
وكشف هلال أن الوضع تغير في جامعات الصعيد عن «فترة الظلام» التي كان يضرب المتطرفون أصحاب الأنشطة الفنية بالجنازير لكن هذا لا يعني أن الثقافة تغيرت بشكل عام، فرقص وغناء الطلبة في الصباح بكل أدب في الاحتفال بمرور 50 عاماً علي إنشاء جامعتهم، واعترف الوزير بأننا في حاجة لأن نكلم الشباب ونسمع لهم ويجب أن يتعلم الشباب أن يسأل ولا ننزعج من ذلك، كما يحدث مع أسئلة الطلبة لرئيس الوزراء التي تثير الصحف وقال الوزير تعليقا علي مداخلات الحضور: إن «اللي إيده في المية مش زي اللي إيده في النار» وأكد أن الحديث مع الشباب ليس شعاراً واقع وأغلبيتهم في وضع طيب ليس كما يصوره الإعلام في الاحتجاجات والمظاهرات ويجب أن نضع يدنيا علي الدمل لكي نعالجه.
وشدد د.صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للرياضة علي رفض وجود تمثيل الكبار في مجالس إدارات مراكز الشباب، وأكد وجود الشباب فيه، وأوضح أن المجلس سبق معدلات التنفيذ في إنشاءات برنامج الألف قرية الأكثر فقراً، وكشف عن ملتقي للتوظيف كل شهر في المحافظات، ودعا للوثيقة القومية للشباب التي تشمل العمل التطوعي والأوضاع الصحية والإسكان والتشغيل والشباب.
وقال د.محمد كمال رئيس اللجنة: إن البرنامج الانتخابي يستهدف تمكين الشباب في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وأشار الي عدد من الأولويات الاستراتيجية للعمل الشبابي في المرحلة المقبلة يأتي علي رأسها صياغة سياسة قومية للشباب تتضمن المكون الشبابي في السياسات العامة المختلفة ذات الصلة بالشباب، وتعامل مع مشاكل الشباب وتضع اطاراً متكاملاً لحلها يشارك في تنفيذها كل المؤسسات المعنية بالشباب.
وذكر أن لجنة الشباب شكلت مجموعة عمل لدراسة تقرير التنمية البشرية لهذا العام والذي يركز علي قضايا الشباب في مصر، وسنقوم بدراسة التوصيات الواردة في هذا التقرير والاستفادة منها في صياغة البرنامج الانتخابي.