الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكومة كخ كده عيب ياواد




لم تتوجد حكومة فى تاريخ مصر الحديث توافرت لها كل أو قول الكثير من المقومات مثلما توافرت لحكومة الدكتور الببلاوى ولكنها ليست شاطرة ولا تغزل برجل حمار كما يقول المثل الشعبى، فالحكومة، رغم كل الخبرات والكوادر التى فيها تقدم رجلا وتؤخر الأخرى والأمر الذى يجب فعله فى أسبوع يأخذ شهراً وذلك ليس مقصورًا على مجال بعينه بل فى جميع المجالات باستثناء المهندس محلب ولنأخذ ماتفعله جماعة الإخوان غير المسلمين مثالا فرغم قانون الطوارئ الذى خبرناه قديمًا بأنه لايسمح لخمسة أفراد بالتجمع نرى مظاهرات الكذابين مازالت مستمرة بل وبجراءة اكتسبوها من رخاوة الحكومة فأعلنوا أنهم سيعطلون المترو ثم دعوا إلى إرباك المرور بتعطيل سياراتهم أعلى الكبارى ثم أخيرًا الدعوة إلى جمعة خراب مصر (خربت بيوت أبوهم لسابع جد) والحكومة تائهة فى سوق أشغالها التى لاترتيب لها ورغم أن جماعة الإخوان محظورة بالفعل منذ ثمانية وأربعين إلا أنها تجوب مصر من أقصاها إلى أقصاها بمظاهرات لم تخلُ مرة من السلاح إلا أن الطوارئ لا علاقة لها بهم، ولا أعرف سببًا أو معنى لمرجحة الحكومة فى اتخاذ قرار بحل جمعية الجماعة أو جماعة الجمعية، إلا أن هناك أمرًا يدبر بليل وأحيط كل البردعوية علمًا بأن شعب مصر رضيتم أم أبيتم، شئتم أم لم تشاءوا لن يرضى برجوع هذا الفصيل القذر إلى الصف المصرى مرة أخرى مهما كانت المبررات خاصة وقد اعترف العقلاء من التيار الإسلامى بأنهم جاءتهم الفرصة وأضاعوها بغباء لانظير له ولإصرارهم على الاستحواذ بمعنى الكلمة وبعد أن كانت الدعوة غاية تحولت إلى وسيلة للوصول للحكم والتمسك به مهما أريقت الدماء وأذكركم بقول الشيخ برهامى بإن احدهم قال له ايه يعنى لما يموت عشرة ملايين فى سبيل إقامة الدولة الإسلامية.  
فيا دكتور ببلاوى سيذكرك التاريخ والحكومة بأنكم فاقت هزتكم كل درجات مقياس ريختر وتعدته بمراحل.. فالجمعية ستحل بعد يومين ثم نحن فى انتظار تقرير المجتمع المدنى ثم وثم والجميع يعلم بان هذه الجمعية أنشأت بالليل فى خلال أربع وعشرين ساعة ولننتقل لموضع آخر الحد الأدنى والأقصى للأجور وهو موضوع يمس مايقرب من ستة ملايين موظف بالحكومة فى المقام الأول إلا أن الكلام فى الأمر لا يسرا عدو ولا حبيبا فالتصريحات مرة لاتوجد موارد ومرة نحاول الاتفاق مع القطاع الخاص ثم وثم وهلم جرا مع العلم أن قطاعا كبيرا من القطاع الخاص اعلن أنه تم الاتفاق على ألف ومائتى جنيه كحد أدنى واسألوا جمعية رجال الأعمال بالعاشر من رمضان، ثم ان هذا الموضوع اتخذ فيه قرار من قبل الدكتور كمال الجنزورى أيام المجلس العسكرى وقد صدر فى هذا الموضع قرار بالفعل ولكنه لم يفعل رغم أنه تم تدبير ودراسة كل ما يلزم للأمر إذن ما الحكاية إلا أن الحكومة ذاكرتها ضعيفة أو أن الرعشة التى هى فيها تفقدها تركيزها فيسقط منها الكثير والكثير من الأمور المحلولة بالفعل فمثلاً فى وجود حالة الطوارئ لاتوجد تجمعات للعفاريت الزرق وفى حالة وجود قرارت مدروسة بالفعل وتمس حياة قطاع كبير من الناس فلابد من الإقرار بها خاصة إذا كانت لن تضيف أى أعباء جديدة على الحكومة وكانت هذه القرارات فى صلب العدالة الاجتماعية التى من أجلها قامت الثورات ولا يجب أن تتعامل حكومة مكلفة من الشعب والقيادة السياسة مع أمور مهمة فى الدولة على طريقة الضراير اللى بتغيظ بعضها وهم جلوس بلا حراك كخ كده عيب ياواد لأن الإخوان الكذابون لايعرفون معنى كلمة كخ ولن يتأثروا بكلمة عيب ياواد.. مش كده ولا ايه.