الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«المعارضة المحترمة».. وحركات سعد والبرادعي ونور






إسلام كمال روزاليوسف اليومية : 13 - 08 - 2010



أتعجب كثيراً من موقف الحزب الوطني الذي يصر علي أن يترك الساحة السياسية والحزبية مليئة بأسئلة في غاية الأهمية بدون إجابات حاسمة في فترة حرجة للغاية؟! رغم أن هذه الأوقات هي فترة المصارحة لا المواربة.. والتصدي لا التأجيل، في الوقت الذي تقود المعارضة المحترمة حملات منظمة ضد ما يعتبرونه ثغرات في العملية الانتخابية، ومنها ضمانات نزاهة الانتخابات، التي يطالبون بها كشرط للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المرتقبة، وتشن أيضاً المعارضة الأخري الاستعراضية حملات اجتهادية بجهود فريدة ضد المنظومة السياسية، منها حركات العائدين من الخارج مؤقتاً «سعد الدين إبراهيم».. و«متقاطعا» محمد البرادعي، والمتواجد الذي لا يشعر به أحد إلا من خلال حركاته البهلوانية في السيرك السياسي وآخرها حكومة ظل «نور»!.
وبالطبع فارق شاسع بين هذه المعارضة «المحترمة» التي حققت بنطاً سياسيا مهما علي كل قوي المعارضة الأخري، ومنها الإخوان المتخبطون والجبهة المقاطع، بعد التأكيد علي تحالفهم القوي رغم الأزمات الداخلية التي يواجهونها خاصة في التجمع والناصري، والتي تجاوزها حزب الوفد علي الأقل مظهرياً، وتاهت فيه أحاديث الفرقة وراء وحدة النقاش حول مبادرة ضمانات النزاهة في الانتخابات القادمة، والتي لم تنل سوي ردود مقتضبة من قيادات الوطني حول توافر الضمانات المطلوبة أساسا من المعارضة في القوانين والدستور المعدل مؤخراً، فقط المطلوب تفعيلها بشكل كامل حتي تظهر آثارها، ويخص الجميع هنا الحديث حول «الإشراف القضائي» علي الانتخابات التي تعتبره المعارضة بكل أنواعها وألوانها المحترمة والحربائية واللاعبة علي كل الأحبال السياسية «غائبة»، ويؤكد الوطني أنه كاف!.
وبعيداً عن الجدل حول «الإشراف القضائي» رغم محوريته في حديث النزاهة المهم جدا، خاصة بعد جدل ما حدث في انتخابات الشوري، فإن مواجهة الملايين المتوقع تدفقها علي الانتخابات المرتقبة رغم الحدود القانونية أمر لا يقل أهمية في هذه الأحاديث الملحة، لأنها تعني منح الفرصة لشريحة خاصة من رجال الأعمال وتجار المخدرات والسلاح والآثار والهليبة والإخوان ومن تقف وراءهم من قوي خارجية لا يهمها سوي سقف الانفاق، وبالتالي فمن الممكن أن يكون البعض يهتم بالتركيز علي ضمانات الإشراف القضائي فقط بدلاً من الحديث أيضا عن الإصرار علي تطبيق الدستور والقانون في كل شيء من منع الدعاية الدينية إلي محاصرة الملايين!.
«الجماعة».. وبرامج الفضائح الرمضانية
كما توقع كل المراقبين، نجح حتي الآن المبدعان «وحيد حامد» و«محمد ياسين» في إخراج مسلسل «الجماعة» بشكل قوي، استحق كل الجدل الذي دار حوله طيلة العامين الماضيين، ونتمني أن يستمر كذلك، مخترقاً بحواره القوي الاستثنائي المحاذير الإخوانية، التي تحاول التعتيم علي النار التي أضرمت فيه من بداية عرض المسلسل، الذي ترك الإخوان كما كانوا.. في المقابل للأسف انتشرت ظاهرة البرامج الفضائية علي الشاشة الرمضانية، ويجب محاصرتها قبل أن تنفجر فينا بقيم جديدة تلوث الشهر الكريم من أجل ملايين الجنيهات التي تتدفق علي النجوم ومذيعي هذه البرامج القذرة!.