الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خيارات «الإخوان» بعد الحظر




فى مقال له بمعهد سياسات الشرق الأدنى اشار الباحث اريك تراجر الى أنه بعد قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين، سوف تعود الجماعة الى الكهوف ولكنها اذا لجأت الى العنف، سوف يتم تتبعها وملاحقتها للأبد.
ورسم تراجر ثلاثة سيناريوهات لمستقبل الجماعة التى لا زال بها مئات الالاف من الاعضاء الذين لن يتخلوا عن مبدأ أسلمة المجتمع ثم أسلمة الدولة. السيناريو الأول هو أن تلجأ الجماعة الى الاعضاء الذين ذهبوا الى المنفى حيث انتقلت بالفعل وسائل اتصالاتها  الى لندن ويوجد ثلاثة على الأقل من كبار قادتها الستة خارج مصر وهم محمود حسين المرشد العام فى تركيا، وجمعة أمين نائب المرشد فى لندن، ومحمود عزت وربما يوجد فى غزة، أما محمود غزلان فلا أحد يعرف مكانه.واشار تراجر الى أن رفض الإخوان المصالحة مع الشعب المصرى والدعوة لمواصلة الاحتجاج قد تكون محاولة للحفاظ على تربة خصبة لقادة الإخوان الثلاثة الموجودين بالخارج حتى يتم اعادة تأسيس الجماعة.
أما السيناريو الثانى فهو أن يشارك اعضاء الجماعة العاديين فى الانتخابات بعد بضع سنوات كمستقلين فى مناطق دون غيرها لأنه لا توجد منظمة تحدد وتسيطر على استراتيجيتهم، واضاف تراجر أن الجماعة فى الوقت الحالى لا تحظى بشعبية ولكن قد يتغير ذلك اذا استمر التدهور الذى يعانى منه الاقتصاد المصرى حيث سيحسن الاعضاء من خدماتهم، كما أنه من المرجح أن يتم التنسيق بين قادة الجماعة فى المحليات الذين لم يتم القبض عليهم داخل الاحياء لاختيار المرشحين والحشد لتأييدهم من خلال شبكات العلاقات الشخصية التى سوف تظل على قيد الحياة حتى وان اختفى التسلسل الهرمى للجماعة، وتوقع تراجر أن يستغل الإخوان المستقلين انقسام الاحزاب المصرية للضغط على احياء تنظيمهم.
واشار تراجر الى ان السيناريو الثالث هو أن يتخلى اعضاء الجماعة العاديين عن عضويتهم فى الجماعة ويتحولون الى حركات اسلامية اخرى بما فى ذلك الجماعات العنيفة حيث ان الإخوان الشباب يميلون الى العنف والتعصب أكثر من قادتهم.
واوضح تراجر أن هذا السيناريو الاخير يقلق المراقبين فى مصر حيث أكد بعضهم أنه كان ينبغى على واشنطن أن ترفض بشدة الاطاحة مرسى حتى تمنع الإخوان من حمل السلاح.واوضح تراجر ان خيار حمل السلاح يكشف زيف الجماعة داخل وخارج السلطة.