المياه ملوثة.. و3 أنواع أدوية فى الوحدة الصحية لكل الأمراض

القليوبية ـ حنان عليوة

عرب العليقات قرية تابعة لمركز شبين القناطر فى القليوبية ويبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة محرمون من الخدمات  الصحية ومياه الشرب والصرف الصحى والانشطة الرياضية وانتشار البلطجة نتيجة غياب الأمن .
  «روزاليوسف» تجولت بقرية عرب العليقات التى تشتهر بزراعة الأرز والقمح وأيضا البرسيم فوجدت بها الكثير من المشاكل.
 الدكتور شريف يونس طبيب أسنان بالوحدة الصحية يشكو من وجود نقص كبير فى التخصصات بالوحدة  فلا يوجد أطباء سواه مع  الدكتور جمال  مدير الوحدة  يتعاملان مع المريض وعندما لا يستطيعان علاجه يتم  تحويله إلى مستشفى شبين القناطر التى تبعد عن القرية بـ10 كيلو مترات لافتا إلى عدم وجود سيارة اسعاف فى الوحدة الصحية  لإنقاذ المرضى.
وأشار إلى أن الأدوية الموجودة فى الوحدة يقتصر على ثلاثة انواع من العلاج منها المضاد الحيوى والانتى بيوتك والمسكنات وتلك الأنواع الثلاثة فى معظم الأوقات لا تتوفر أحيانا للتعامل مع المرضى.
وتشتكى رضا منصور صالح ربة منزل  من عدم صلاحية مياه الرى لزراعة الخضراوات نتيجة أرتفاع نسبة الملوحة فى المياه لذلك يستغل البائعون وجود قلة الانتاج فى الخضراوات فى رفع الاسعار وأشارت إلى أن هناك كانت توجد ترعة  تسمى بـــ أم رفاعى  فى شرق القرية وتم ردمها ومد مواسير لا تصل اليها  المياه لها فهى تكاد ان تكون منعدمة  بالإضافة إلى الجمعية والتى لا تصرف الاسمدة  للمزارعين وتقوم ببيعة فى السوق السوداء.
 وينقلنا  محسن فتوح موظف إلى مشكلة أخرى فى القرية وهى تلوث  مياه الشرب فهى  غير نظيفة وبها شوائب لذلك فهى تتسبب فى اصابة ابناء القرية بالامراض فيلجأ الأهالى إلى شراء المياه من محطة تحلية «بشبين القناطر» بسعر 3 جنيهات لجركن مياه الشرب.
وتلفت أمانى محمود ربة منزل إلى عدم وجود رقابة على مخابز القرية مما أدى إلى أنتاجها رغيف خبز غير مطابق للمواصفات بالإضافة إلى بيعها الدقيق ليلا فى السوق السوداء على مرآى ومسمع أهالى القرية بل وزيادة سعر رغيف الخبز عن سعره المدعم للجماهير فضلا عن التلاعب فى وزنه.
 ويرى خالد مصطفى 23 سنه شاب أن شباب القرية ضحايا اهمال المسئولين حيث إنعدام الأمن بالقرية أدى إلى تكرار حوادث الخطف والسرقة والأدمان فلجأ المدمنون من ابناء القرية إلى تجمعهم فى مكان يطلق عليه  بــ(بالغرزة) موجودة بين الجامع والوحدة الصحية وهى موقع الجمعية الزراعية سابقا فاستغلها المتشردون لإرتكاب جرائمهم .
اما الطالبان محمد جمال فى الصف السادس الابتدائى ومحمود الصف الخامس فيشتكيان من وجود تشققات فى مبنى المدرسة لذلك تغيبا عن الذهاب إلى المدرسة فى أول ايام الدراسة خوفا على ارواحهما إضافة إلى ان المدرسين اغلبهم لا يشرحون موادهم  فى الحصص المدرسية اعتمادا منهم على الدروس الخصوصية وتهديدهم بأنهم فى حالة عدم التحاقهم بالمجموعات يتم رسوبهم تخويفا للطلبة.
ويضيف أحمد  جاد موظف أن كل الأسر فى هذه القرية مستقرين بمنازلهم منذ اكثر من 20 عاما حتى فوجئوا بإعلان الحكومة أنها املاك دولة  تم وضع اليد  مما أضطر الأهالى لشراء أراضى منازلهم التى يسكنون فيها بسعر300 جنيه للمتر الواحد رغم أن هناك أسر فقيرة متسائلاً كيف يدفعون هذا القدر الكبير من المال مقابل شراء منازلهم .فبعد الثورة قام اهالى العرب  برفع شكوى للمجلس العسكرى والى وزير التنمية ومنها إلى مجلس الوزارة وجاءت بعد التحريات بالاستطلاع بشوارع القرية وبعثت الموافقة إلى وزير المالية وحتى الآن لم يحدث جديد.
 من جانبه يؤكد أحمد ماهر القاضى رئيس مجلس مدينة شبين القناطر ان قرية عرب العليقات عبارة عن كتلة مشاكل وينقصها كثير من الخدمات ولكى يتم تحسين أوضاع القرية تحتاج إلى ميزانية كبيرة وانه يسعى جاهدا لكى يتم توفير الحياة الآدمية.