السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المدرسة الإعدادية لا تعترف بالنشيد الوطنى وترفع علماً «أخضر» بدلاً من المصرى




الفيوم  ـ حسين فتحى

فى عام 1919 برز اسم قرية السعدة التابعة لمركز إطسا بالفيوم على الساحة النضالية عندما قاد المناضل حمد باشا الباسل الأعراب  والفلاحين مسيرة الكفاح ضد المحتل الانجليزى.
كان قصر الباسل  المواجه للمدرسة مركز عمليات الثوار الذين كانوا يرتدون الجلباب البلدى و يمسكون البنادق والعصى بينما تسلحت السيدات بأغطية الأوانى النحاسية وخلال هذه الثورة أستشهد من أبناء القرية العديد من الرجال والسيدات وذلك فى المعركة التى نشبت بين رجال الباسل والمحتل الانجليزى فى محيط مركز شرطة إطسا ومن يومها سطر التاريخ اسم القرية إلى جانب قرية المناضل حمد الباسل التى تبعد عنها نحو 5 كيلو مترات ومرت الأيام والسنون والقرية تسير على عهدها و مساندتها لحفيد المناضل المهندس أبوبكر الباسل منذ عودته من دولة ليبيا بعد أن مكث فترة من الزمان مرافقا لأسرة المناضل إدريس على السنوسى وبعدها ظل الحفيد يمارس النضال  الوطنى بداية من حزب العمل خلال حقبة السبعينيات  حتى أسس  الرئيس الراحل محمد أنور السادات الحزب الوطنى حيث كان الباسل الصغير ضمن مؤسسيه.
فجأة و بعد ثورة 25 يناير 2011 تحولت القرية من مساند قوى للنظام السابق إلى الذراع الباطشة للنظام الإخوانى الجديد خاصة أنها تضم أحد عناصره وهو المهندس عادل إسماعيل عبدالحميد والمطلوب ضبطه وإحضاره على خلفية محاولة اقتحام مركز شرطة إطسا والاستيلاء على أسلحته وهنا أعاد التاريخ نفسه حيث وقف أبناء مدينة أطسا ضد زحف الموالين للجماعة المحظورة من أبناء قرية السعدة والمدفوعين من عادل أسماعيل وأجبروهم على الهروب من محيط قسم الشرطة.
ومع حالة الغياب و عدم المتابعة من قبل مسئولى الإدارة التعليمية بمركز إطسا إستطاع مجموعة من المدرسين يقودهم وكيل المدرسة محمد يحيى إسماعيل تكوين ميليشيات إخوانية من تلاميذ المدرسة صغار السن والذين تحولوا إلى أعداء للوطن لا يعترفون بعلمه ولا نشيده الوطنى.
محمود العمريطى وكيل وزارة التربية  والتعليم بالفيوم يقول فوجئت بمهزلة أثناء ذهابى للمدرسة فى السابعة صباحا حيث كان طابور الصباح عبارة أناشيد خاصة بالجماعة بالإضافة إلى أنه لأول مرة فى تاريخة الوظيفى الذى يمتد لأكثر من 35 عاما لا يرى علم مصر يرفرف فى أحد مدارسها و أن يحل بدلا  منه علم الجماعة المحظورة. وفوجئت  بالطلاب يرددون نشيد تقول كلماتة «بلادى.. بلادى.. السميع العليم... سنروى فى حين الزمان الجميل.. ورب العقيدة لا تهزمى.. وما أجمل الدين بالمسلمين.
الله أكبر.. الله أكبر.. ثم الدعاء لما أسموه بشهداء رابعة. وأضاف العمريطى إن وكيل المدرسة ومعه بعض المدرسين حولوا المدرسة إلى إمارة إخوانية لا تعترف بجمهورية مصر العربية.