الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جمال مبارك: نحقق المعادلة الصعبة.. نرفع أسعار المحاصيل لمساندة الفلاح ونزيد الدعم لمساعدة المواطن الذي لا يقاوم الضربات المفاجئة






إسلام كمال روزاليوسف اليومية : 08 - 09 - 2010



في واحد من أهم لقاءاته الجماهيرية، حمل «جمال مبارك» الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب الوطني أنباء سارة جدًا للفلاحين لطمأنتهم وتحسين دخولهم خلال اجتماعه مع قيادات الفلاحين وعدد كبير من المزارعين في الغربية ومحافظات وجه بحري في القرية النموذجية «محلة مرحوم» بطنطا، وشدد جمال مبارك علي أن دعم ومساندة الفلاح يأتي في إطار معادلة متوازنة، موضحاً: في الوقت الذي تزيد فيه أسعار المحاصيل ونعلنها في الوقت المناسب للفلاح،
نلتزم بدعم المواطنين لمواجهة ارتفاع الأسعار في هذه السلع، فمثلاً أسعار القمح ستزيد عن العام الماضي رغم أن الحكومة دفعت فروق أسعار 1.6 مليار جنيه، وهذا في المقابل لن يؤثر علي دعم الخبز المتواصل، وأيضًا أسعار الأرز ستزيد بشكل كبير وسيكون في حدود ال 1300 جنيه للطن لكن هذا لن يؤثر علي 60 مليون مواطن يحصلون علي الأرز من خلال البطاقات التموينية، فملتزمون بدعمهم هم أيضًا، مؤكدًا أن هذا التوازن صعب لكن الحكومة والحزب حريصان عليه لرعاية حقوق الناس الذين لا يستطيعون مواجهة الضربات المفاجئة.
وأكد أمين السياسات وسط أجواء تجاوب من الفلاحين الحاضرين للقاء أن هذه المساندات ستحتاج اعتمادات جديدة في الموازنة وملتزمون بها، وأصر جمال أن يكشف وزير الزراعة أمين أباظة عن الأسعار الاسترشادية للمحاصيل الرئيسية مثل القمح والأرز والذرة والقطن بعد مطالبات الفلاحين المتكررة حتي لا يخدعهم التجار ويحصلون علي الأرباح، ويحددون ما يزرعونه من بداية الموسم، خاصة مع تفاوت الأسعار خلال الفترة الأخيرة ومنها الأرز الذي صعد من 700 جنيه إلي 1300 جنيه، ووعد «جمال مبارك» بأسعار أكبر لقصب السكر عن الموسم الماضي، وأكد أن هذا العام سيكون أفضل للفلاح مع تحسن الأسواق بإجراءات الحزب والحكومة.
وعبر «جمال مبارك» عن سعادته بنجاح تجربة تقليص زراعات الأرز للترشيد في المياه واقتناع الفلاحين بذلك مضيفاً رغم حملات الغضب التي واجهت المبادرة في البداية، لكن مع كل لقاء ومرور الوقت يتفهم الفلاحون هدفنا، ولو احتجنا زيادة جديدة في المساحات سنقرر ذلك في محاولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي منه، وأشار جمال مبارك إلي إيجابيات هذا القرار التي فندها وزير الري «محمد نصر علام» قائلاً: إن تقنين زراعات الأرز وفر 6 مليارات متر مكعب استفدنا بها في حل مشاكل الري المزمنة في الفيوم والسويس ومطروح، بالإضافة إلي إيجاد حلول لمشروعات متأخرة في توشكي وترعة النوبارية والحمام.
وكان اللقاء مختلفًا لمشاركة عدد من قيادات الفلاحين في محافظات بحري، من المنوفية وكفر الشيخ والقليوبية والدقهلية، اجتمع بهم جمال مبارك قبل اللقاء الشعبي، بالإضافة لعدد من قيادات الجمعية الزراعية ومزارعي الغربية، وقال أمين السياسات: إننا نهتم بالزراعة لعدة أسباب منها أن قواعد الحزب الممتدة من أبناء الأرياف والفلاحين وعصب أساسي داخل المجتمع وهمومهم ومشاكلهم وأولوياتنا والزراعة عصب مصر كلها ومصدر رزق لأهالينا وشبابنا.
أحد المزارعين قال لأمين السياسات «صوت الفلاح لا يصلكم».. فرد عليه «احنا عايشين معاكو».. وآخر قال له: «أنا محبط جدًا» فرد عليه: «احنا هنا عشان نساعدك وعندنا أخبار كويسة» وأضاف: حتي لو نجحنا في تنظيم الأسرة يجب أن نتوسع في المساحة المنزرعة لأننا نعيش في مساحة ضيقة من الوادي وهذا هاجس حتمي يجب مواجهته ولا نترك العشوائية تفرض نفسها علي الواقع المصري وتخطط مستقبلنا، ومثال علي ذلك الأحوزة العمرانية الجديدة للبناء في الريف، وهناك شكاوي من الاشتراطات يبدو أنها لسوء الفهم أو لسوء التنفيذ، وقال إننا ملتزمون بتعليمات الرئيس بالتوجه نحو التجمعات الزراعية الصناعية التي لم تلق الاهتمام الكافي في الماضي ومنها «البنجر»، وهذا يرتبط بتجديد المناطق والمقننات المائية وتشجيع الاستثمارات لتوفير فرص عمل واعدة في هذا القطاع.
ودار حوار بين أمين السياسات وعدد من الفلاحين حول الوضع السيئ للفلاحين ولجوء البعض لزراعة «لب البطيخ» لأنه يحقق مكاسب وطالب أمين بسيون بإجراءات محسوسة، وسط شكاوي من عدم إعلان أسعار المحاصيل في وقتها، وانتهازية التجار وارتفاع تكاليف الزراعة، ووصل الأمر إلي أن المتحدثين اختلفوا في أسعار المحاصيل وعلق جمال مبارك علي ذلك وسأل وزير الزراعة عن السبب، ورفض جمال ما قاله أحد المتحدثين حول أن صوت الفلاح لا يصل للمسئولين،
ورد عليه «احنا عايشين مع الفلاح».. وانتقد الحاضرون بيروقراطية بنك التنمية والائتمان الزراعي، وعندما قال فلاح من كفر الشيخ ل«جمال»: «أنا محبط جداً» قال له: «احنا بنحاول نساعدك وعندنا أخبار كويسة».
وقال «جمال مبارك» إن معدلات النمو التي زادت إلي 6% خلال السنوات الأخيرة لم تطل قطاع الزراعة مثل التجارة والصناعة رغم أنه مستعد لاستقبال عمالة كثيرة، ولابد أن تحظي الزراعة بنصيب أكبر من النمو، وأكد أن أفكار الماضي بإغلاقنا علي أنفسنا لا تنفع الآن ويجب أن ننظر لمن حولنا، والفلاح أكثر من يتأثر بما يحدث في الخارج ومنها الأزمات العابرة في بعض الدول التي أثرت علي انتاجاتها الزراعية، وأكد أن التحدي القادم هو ترشيد المياه وتطوير الري لزيادة إنتاجية الأراضي القديمة.