الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اللواء أمين عز الدين مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الإسكندرية:دورنا أمنى وليس سياسيا.. وعلى المواطن أن يثق فينا




نجح اللواء أمين عز الدين مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الإسكندرية، فى أن يعيد الهدوء والاستقرار  للشارع السكندرى منذ اليوم الأول لتوليه المسئولية، وقد وقف مع ثورة 30 يونيو، ما بعث الطمأنينة فى نفوس مختلف الأطياف والقوى السياسية بالإسكندرية. 
من خلال حواره مع "روزاليوسف".. كشف عز الدين عن الكثير من المجهودات والإنجازات التى تم تحقيقها، لكى يعود الأمن والأمان للثغر، وأوضح حجم التهديدات والتحديات التى يواجهها رجال الشرطة فى تلك المرحلة الحاسمة من تاريخ الوطن.. وإلى نص الحوار...

■ هناك جهود أمنية ملحوظة تم بذلها فى الإسكندرية.. كيف تحقق ذلك؟
ـ من خلال الضربات الأمنية والحملات المبكرة والأكمنة الثابتة والمتحركة والدوريات على الطرق السريعة والصحراوية، التى تمكنت من ضبط عدد 1006 سيارات مبلغ بسرقتها فى الفترة من 1\1\2013 حتى 9\9\2013، كما تم ضبط عدد 48 تشكيلا عصابيا بعدد 172 متهما، وتم ضبط 790 قضية سلاح نارى بإجمالى 1672 قطعة سلاح مختلفة وعدد 19799 طلقة مختلفة العيار، وعدد 6 ورش لتصنيع الأسلحة النارية، وفى مجال المواد المخدرة.. بلغت نتائج الضبط فيها 3319 قضية اتجار منها 983 كيلو حشيش و517 كيلو أفيون وبانجو وهيروين وعدد 8346140 قرصا مخدرا، كما بلغ إجمالى الأحكام القضائية التى تم تنفيذها  1755 حكما جنائيا وعدد 98708 أحكام بحبس جزئى. وتم ضبط عدد 1496 قضية تموينية مختلفة، وبلغت كميات السولار والبنزين أكثر من مليون ونصف المليون لتر، وبلغت كمية الدقيق المدعم المهرب 650000 طن تقريبا. 
■ كيف استعددتم لاستقبال العام الدراسى؟
ـ من خلال خطة أمنية على ثلاث مراحل قبل بدء العام الدراسى بخمسة أيام، من خلال تأمين جميع المدارس الحكومية والخاصة والكليات بمختلف الجامعات، بدأت بخطوات استباقية بتكليف مرور الإسكندرية بشن حملات مرورية لضبط المخالفات ولمواجهة التكدسات، وأيضًا تم التخلص من جميع الإشغالات والباعه الجائلين أمام المدارس، ورفع المركبات المجاورة للمدارس التى تركها أصحابها منذ فترة وجمعها فى حضانة خاصة بالمحافظة،  إذ تم التنسيق بين وكيلة وزارة التربية والتعليم وشرطة المرافق وشرطة التموين وإدارة مرور الإسكندرية منذ ثمانية أيام لتنفيذ الحملات الأمنية فى محيط المدارس، كما حرصت شرطة التموين بدورها على فحص جميع السلع الغذائية التى يشتريها الطلاب والتأكد من صلاحيتها. 
بينما تم تكليف مدير مباحث الآداب والبحث الجنائى لإعداد أكمنة أمام المدارس، لمنع التعرض للطالباث أمام المدارس بدءًا من "كي جى وان" وحتى "ثانوي".
يضاف إلى ذلك دوريات مختلفة من الإغاثة والأكوال الأمنية ودوريات شرطية، على أن يقوم كل قسم بتأمين المدارس الواقعة فى نطاقه، وبالنسبة لمجمعات المدارس.. فيوجد بجانبها مركز أمنى، وهو مجموعة من عربات الأمن المركزى والقوات المسلحة وعربات مرور وعربات نجدة، بإجمالى أكثر من 16 مركزا أمنيا فى محيط مدارس محافظة الإسكندرية، كما توجد خدمات سرية من المباحث يشترك فيها ضباط من إدارات مكافحة المخدرات والآداب والتحريات للمرور على المدارس.
اما عن التوعية فيتم عقد ندوات  تعليمية فى المدارس لشرح دور الحماية المدنية وكيفية التعامل مع القنابل، وكذلك دور رجال المرور والمباحث الجنائية والآداب، بمعدل ثلاث ندوات فى الأسبوع ويتم أيضا عمل رحلات مدرسية، ليشاهد الطلاب على الطبيعة دور ومجال عمل ضباط النجدة والحماية المدنية وكيفية إطفاء الحرائق وكيفية استخراج الرخص وتجديدها من المرور. 
■ ما أهم مكتسبات ثورة 30 يونيو الأمنية؟
ـ إعادة الثقة وتوطيد العلاقة والتعاون المثمر بين الشعب والشرطة، واستعادة هيبة الدولة، فقد شعر المواطن البسيط بدور رجال الشرطه وما يبذلونه من أجل عودة الأمن. 
■ هل هناك تهديدات من أنصار الإخوان لقيادات رجال الشرطة؟
ـ بالفعل.. هناك تهديدات، ولكن نتعامل معها بكل قوة وحزم، فكلما زادت التهديدات، زدنا قوة وإصرارًا على مكافحة الإرهاب، فنحن رجال الشرطة اعتدنا أن نحمل ارواحنا على كفوفنا، وعاهدنا الله على بذل الجهد، لأن رسالة الشرطة إنسانية فى المقام الأول، ومادمنا قد قبلنا العمل بجهاز الشرطة.. فإننا نكون قد عاهدنا الله على ألا نتراجع عن تقديم واجبنا على أكمل وجه. 
■ ما الآلية التى تم بها القبض على قيادات الإخوان فى الإسكندرية؟
ـ لا يوجد أحد تم القبض عليه إلا بعد اتخاذ الإجراءات القانونية، من خلال وجود أمر ضبط وإحضار من النيابة.
■ وكيف يتم القبض على متظاهرى الإخوان؟
ـ نحن لا نلقى القبض على أحد من المتظاهرين إلا وهو يرتكب أفعالا تخريبية، أو أن يقوم أحد بتصويره وهو يرتكب تلك الأفعال. 
■ كيف فضت الشرطة اعتصامات القائد إبراهيم؟
ـ فى البداية.. نحن لا نتعامل مع أى مظاهرة سلمية ولا نتعرض لفض اعتصام إلا إذا كان لا يوجد مبرر له أو توجد به أسلحة أو تعطيل لحركة المارة، وقد تعاملنا مع المظاهرات التى توجد بها أسلحة من خلال انتشار "الأكوال" الأمنية، وتكون ثابتة على الحدود ومفعلة تفعيلا كاملًا، وأيضا مع وجود أكمنة متحركة مثل أكمنة طريق كارفور وتأمين الطرق الصحراوية والساحلية والزراعية والحدودية من خلال 4 عربات على الطريق الصحراوى، وكل ذلك يتم بالتعاون مع القوات المسلحة، حيث توجد 9 أكوال أمنية على مستوى المدينة، والكول الأمنى مزود بثلاث عربات قوات مسلحة و2 مصفحة أمن مركزى و2 مدرعة من إدارات قوات أمن الإسكندرية. 
■هل ترصدون أو تجمعون معلومات عن قيادات إخوانية حاليا للقبض عليها؟
ـ نحن نرصد ونجمع التحريات عن أى شخص يخالف القانون أو يكون تحت مستوى الشبهات، سواء كان من الإخوان أو غير الإخوان، وإذا تأكدت التحريات يتم ضبطه بناء على إذن من النيابة بغض النظر عن انتمائه أو ديانته.
■ كيف تعاملتم مع مظاهرات أنصار الإخوان الغاضبة بعد فض اعتصام رابعة؟
ـ خرجت مسيرات فى عدة مساجد، وحاولوا قطع الطرق وإثارة البلبلة، واستطاعت القوات الأمنية مع القوات المسلحة باستخدام جميع الأدوات والوسائل السلمية التعامل مع المواقف حسب ظروفها وضبط المتهمين بإثارة الشغب وعرضهم على النيابة.
■ ما خطتكم لمواجهة التكدس المرورى والباعة الجائلين؟
ـ يتم التنسيق مع محافظة الإسكندرية لإعداد الأسواق البديلة وإعداد الأماكن المناسبة لهم لتوفير حياة كريمة ووسيلة لكسب العيش بطريقة شريفة، ويجرى الآن حصر الباعة الجائلين من خلال الأجهزة المحلية، فعندما يتم توفير الأسواق البديلة وحصرهم، فإن أى شخص سيخالف أو يعوق حركة المرور فى الطريق العام سيتم تطبيق القانون عليه فورًا. 
■هل أنت مع تصويت رجال الشرطة فى الانتخابات؟
ـ دورنا أمنى وليس سياسيًا، فطبيعة عملنا ترتبط بتوفير الأمن وليس لعملنا طابع سياسى، ودائمًا على الحياد، ونفضل أن نستمر كذلك حتى لا يؤخذ علينا انحيازنا لطرف دون آخر. 
■ ماذا عن البلاغات الكاذبة بوجود مفرقعات وقنابل فى الفترة الأخيرة؟
ـ نتعامل مع جميع البلاغات التى ترد إلينا بكل جدية وحسم.. سواء كانت بلاغات كاذبة أو كيدية يقصد بها تعطيل العمل أو إحداث بلبلة أو إزعاج سلطات أو صادقة.. ولنا واقعة سابقة تتمثل فى بلاغ بوجود قنبلة فى الفورسيزونز، وتم التعامل مع البلاغ بجدية وكان كاذبًا وتم القبض على من قام بالإبلاغ. 
■ ما نوعية الجرائم التى انتشرت مؤخرًا فى الإسكندرية وتم القضاء عليها أو الحد منها؟
ـ هناك العديد من الجرائم التى كانت تنتشر بالإسكندرية، خصوصا بعد ثوره 25 يناير، ولكن أكثر جريمة كانت تزعج الكثيرين وتعتبر من الجرائم المنتشرة فى مصر بصفة عامة وفى العالم كله هى سرقة السيارات، وتلك الجريمة يعود سبب انتشارها بنسبة 80% إلى إهمال المجنى عليه وسوء الحالة الاقتصادية، فالجريمة تتناسب عكسيا مع الحالة الاقتصادية، و20% من سرقة السيارات تكون بهدف بيع السيارة أو تفكيكها و80% بهدف ارتكاب حادث آخر بها مثل استخدامها فى تجارة المخدرات وسرقات المساكن وسرقات المتاجر وتهريب السلاح.. أى جريمة تحتاج لوسيلة نقل. 
أما الجديد فهو أن سرقة السيارات لم تعد مقصورة على المسجل المعروف لدى المباحث فى داخل مضمار الجريمة، بل هناك نسبة كبيرة من غير المسجلين وأصحاب شهادات ومثقفين ومن أسر يقومون بالسرقة بسبب تردى الحالة الاقتصادية، وأيضا المدمنون معظمهم يسرق السيارات بغرض بيعها نظير شراء مخدرات، وما يساعد على صعوبة الوصول للجانى الحدود المفتوحة بين الدول أو المحافظات، وأؤكد مرة أخرى أن إهمال المجنى عليه سبب رئيسى فى سرقة السيارة، فهناك من يترك سيارته مفتوحة أو ينسى فيها المفتاح أو يتركها فى مكان مظلم أو منطقة نائية، كما أن هناك أنواعًا حديثة من السيارات يسهل فتحها بأى مفتاح مصطنع،  فصاحب السيارة له دور رئيسى فى الحفاظ على سيارته، فلا بد أن يركنها فى جراج أو فى مكان به إضاءة وبه حركة، وألا يترك شيئًا ذا مطمع بالسيارة. 
■ كيف يتعاون المواطن العادى مع رجل الشرطة؟
ـ نطلب من المواطن التعاون فى الإبلاغ عن أى شىء يمس أمنه أو أمن بلده، وأن يثق فى رجال الشرطة ويتأكد أنهم أهله وإخوته، وأن يحرص على وجود تواصل وإذا كان لديه أى مقترحات أو شكاوى.. فلا يتردد فى تقديمها، فالشرطة تعمل على أمنه وأمانه، ولن يتحقق استقرار أو هيبة للدولة إلا بوجود منظومة أمنية متكاملة بين الشرطة والشعب والإعلام. 
■ هل من الممكن أن تؤمن الشرطة مظاهرة سلمية ضد النظام؟
ـ نحن لا نتعرض لأى مظاهرة سلمية، ونحترم حرية كل فرد فى التعبير عن رأيه ولا نتعامل مع أحد لمرجعيته، فالمحك الأساسى والرئيسى هو أن تكون المظاهرة أو التعبير عن الرأى بالطرق المشروعة والسلمية، التى لا تخل بالأمن العام ولا تعطل العمل ولا تؤدى إلى تخريب الدولة.