الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأقباط بين سيدهم بشاى وإسكندر طوس




إلى كل الباحثين عن الإنسان والحق والحياة هل تعرف اسكندر طوس؟ ما كتبه الروائى علاء الأسوانى عن قصة السيد اسكندر طوس من أهالى قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس محافظة المنيا هذا الرجل الذى يناهز عمره الـ65 أو أكثر وهو من سكان قرية دلجا بلدة المتنيح طيب الذكر القديس الأنبا إبرام أسقف الفيوم الأول والجيزة والتى شهدت أعمال ترويع وعنف وإرهاب ضد سكان القرية عموما والأقباط خصوصا منذ يوم 14 يوليو 2013 ولمدة قاربت من شهرين دون أى تواجد لأى أمن أو أمان فالقرية التى قدر عدد سكانها بنحو المائة ألف أو أكثر على حسب ما قيل فى وسائل الإعلام وان كان الرقم يحتاج إلى تدقيق. وأنا اريد من الجميع ان نضع التاريخ أمام اعيننا ما أشبه اليوم بالبارحة وأريد ان نربط ما بين القديس والشهيد سيدهم بشاى واسكندر طوس فتوثيق للقصتين معا لعل يأتى يوم ونجد توثيقا اكثر دقة لقصة استشهاد إسكندر طوس سيرة الشهيد سيدهم بشاى وسيرة اسكندر طوس! القديس سيدهم فقد كان هذا الشهيد موظفا كاتبا بالديوان بثغر دمياط فى أيام محمد على باشا وإلى مصر وقامت ثورة من الرعاع بالثغر، وقبضوا على الكاتب سيدهم بشاى واتهموه زورا أنه سب الدين الإسلامى وشهد عليه أمام القاضى الشرعى بربرى وحمّار. فحكم عليه بترك دينه أو القتل. اما اسكندر طوس فهو رجل بسيط يعمل حلاقا فى دلجا عمره 65 او أكثر اثناء هجوم الغوغاء على منازل الأقباط أراد ان يحامى عن نفسه لئلا ينهب بيته ويحرق ورفض أن يترك بيته. النتيجة.. القديس سيدهم تم جلده وأرسله إلى محافظ الثغر. وبعد أن فحص  قضيته حكم عليه بمثل ما حكم به القاضى. فتمسك سيدهم بدينة المسيحى، واستهان بالقتل، فجلدوه وجروه على وجهه من فوق سلم قصر المحافظ إلى أسفله، ثم طاف به العسكر بعد أن أركبوه جاموسة بالمقلوب فى شوارع المدينة، فخاف النصارى وقفلوا منازلهم. أما الرعاع فشرعوا يهزأون به ويعذبونه بآلات مختلفة إلى أن كاد يسلم الروح. فأتوا به إلى منزله وتركوه على بابه ومضوا فخرج أهله وأخذوه. وبعد خمسة أيام انتقل إلى السماء... اسكندر طوس صعد الغوغاء إلى منزله بعد ان كسروا أبواب منزله واعتدوا علية بالضرب وضربوة طلقتين ورموه من اعلى منزله إلى اسفل الشارع . وسحلوه فى الشارع لمسافة على حسب شاهد عيان زادت على 500 م وجعلوا الأطفال تتبول عليه من أجل إزلال الأقباط . واركبوه على تروسيكل رجليه من أعلى ورأسه متدلى إلى الاسفل فى الأرض وسحلوه فى الشوارع ثانية بلا أى رحمة أو شفقة.
القس لوقا راضى
راعى كنيسة «ماريوحنا » بالقوصية