الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اللواء مصطفى بكر مدير أمن الأقصر فى حوار لـ«روزاليوسف»: قبضنا على من اعتدوا على ممتلكات الأقباط والمنشآت العامة




حوار - عيسى جاد الكريم

من اللحظة الأولى التى تطأ قدمك مدينة الأقصر تشعر بالأمان فأكمنة وسيارات شرطة تجوب الشوارع بالتعاون مع القوات المسلحة وخلال سيرك هناك تلحظ الابتسامات على وجوه الضباط والجنود تأتى مع أول نظرة لك لتبث فيك الطمأنينة وكأنهم يقولون لك مرحبا بك فى الأقصر نحن هنا لأمنك وحمايتك،وعلى رأس المنظومة الأمنية فى محافظة الأقصر "طيبة" واحد من أبناء محافظة سوهاج والحكمدار السابق بالمديرية فهو ليس غريبا عن عادات وتقاليد الصعيد انه اللواء مصطفى بكر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الاقصر والذى كان معه هذا الحوار.
 
■ فى البداية نود أن تطلعنا سيادتك على الحالة الأمنية بشكل عام فى محافظة الأقصر ومدنها السياحية بعد ثورة 30 يونيو؟
- محافظة الأقصر هى واحدة من المحافظات التى لها أهمية كبيرة على المستوى المحلى والدولى لأنها اكبر المدن السياحية فى مصر وطبيعتها الخاصة جعلت لها خطة تأمين عالية المستوى على مدار 24 ساعة سوى قبل 25 يناير أو بعد 25 يناير أو حتى بعد ثورة 30 يونيو وخطة التامين مستمرة لمحافظة الأقصر ومراكزها الستة بشكل عام ولمدينة الأقصر بشكل خاص بغض النظر عن وجود تدفق سياحى من عدمه أو حتى فى ظل قلة الإقبال السياحى فلا تراخى فى تطبيقها فى الوقت الحالى وخاصة بعد الأعمال الإجرامية التى قام بها الإخوان المسلمين وأنصارهم بعد فض الدولة لاعتصامى "رابعة العدوية والنهضة".
وتتضمن الخطة تأمين السائح منذ أن ينزل مطار الأقصر وحتى يغادر الأقصر عائدا إلى بلده وجميع تحركات السائح مؤمنة تأمينا جيدا سواء أثناء الإقامة أو فى رحلاته السياحية للاماكن الأثرية ومراكز التسوق وذلك عن طريق خدمات أمنية مرئية وغير مرئية فهناك خدمات لرجال المباحث والأمن الوطنى فى كافة المناطق والبازارات التى يتردد عليها السائحون وأينما ذهبوا دون أن يشعر بذلك لإزالة اى حواجز نفسية قد يعتبرها السائح تامينا مبالغا.
■ ماذا عن الأعمال التخريبية التى حدثت لدور العبادة للمسيحيين والمنشآت العامة بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة..وهل المخاوف من تكرار الأعمال التخريبية مستمرة؟
- لم تطال يد المخربين والعناصر الإجرامية الكنائس والأديرة والمنشآت الحكومية بفضل التامين الجيد له وحماية الاهالى لها ولم يفلح الإخوان وأنصارهم فى المساس بالمنشات الشرطية والعامة لان تعليمات وزير الداخلية كانت واضحة بالتعامل بحسم وقوة مع من يحاول مهاجمة المنشآت العامة والشرطية وما استطاعوا فعله فى اليوم التالى لفض الاعتصامين إحراق وتخريب بعض المحال التجارية والفنادق المملوكة للمسيحيين وتم القبض على عدد من المعتدين ولايزال جاريا تتبع الهاربين وهناك عمليات ملاحقة يومية لبعض هذه العناصر ممن صدر بحقهم قرارات ضبط وإحضار من النيابة العامة ولن يفلت احد منهم وستطالهم فى النهاية يد الأمن، وجهاز الأمن الوطنى أصبح أكثر كفاءة من بعد 25 يناير كجهاز معلوماتى عالى المستوى.
■ حادث الدير البحرى الارهابى سنة 1997 عالقا فى الاذهان عندما تسلل الارهابيون من الجبال للدير البحرى ارتكبوا المذبحة.. ما هى التدابير التى اتخذتموها لتفادى ذلك خاصة أن بوادر العمليات الإرهابية بدأت تظهر بعد 30 يونيو؟
- الذى لا يستفيد من تاريخه لا يصنع مستقبله حادث الدير البحرى الارهابى الذى وقع عام 1997 تم معرفة الثغرات الأمنية التى وقع الحادث بسببها ومن يومها تم عمل تأمين ومراقبة لكافة المناطق الجبلية القريبة والمطلة على المناطق الأثرية والتى يمكن أن يستغلها الإرهابيون والمخربون فى التسلل وهناك خدمات أمنية على مدار 24 ساعة على كافة المدقات والدروب الجبلية والجبل الغربى مؤمن بالكامل بالخدمات النظامية والسرية وهناك خطة أمنية متكاملة تتم بالتعاون بين أجهزة الأمن سواء الأمن العام والمباحث الجنائية والأمن الوطنى وهناك مراقبة مستمرة للعناصر الخطرة أو من لهم نشاط سياسى والمتطرفين دينيا بكافة قرى ومراكز محافظة الأقصر وهم تحت عيون الأمن حتى أولئك الذين أفرج عنهم محمد مرسى الرئيس المعزول أو الذين استغلوا العامين الماضيين فى إعادة إحياء أنشطة سياسة ذات طابع دينى متطرف سواء المنتمين للجماعة الإسلامية أو الجهاد أو الإخوان المسلمين الذين كشف كثير منهم عن أنفسهم فترة حكم مرسى، كما أن هناك خطة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة بنشر الكاميرات فى الشوارع العامة وأماكن التسوق وكافة المناطق الأثرية والأماكن المحيطة بها فى نظام رقابة دقيق على مدار الساعة وتم اعتماد الخطة من المحافظة وهى تتكلف أكثر من 5 ملايين جنيه قبل 25 يناير ولكن توقف تنفيذ المشروع لقلة الإمكانيات المادية وفور توفرها سيتم تنفيذها، وقد تتم الاستعانة بالشرطة الطائرة كنوع آخر للتأمين وربما فى وقت قريب أو حسب الحاجة ولن نبخل على الأمن بالإمكانيات لان الأمن سلعة غالية.
■ بعد قرار محكمة الأمور المستعجلة بحظر جماعة الإخوان المسلمين لازال المنتمون للجماعة ينظمون مسيرات ويعلنون عن هويتهم وانتمائهم للجماعة المحظورة؟
- التظاهرات محمية بقوة القانون واى شخص من حقه التظاهر بشكل سلمى وإذا حاول احد إعاقة المرور أو إثارة الشغب والفوضى يتم القبض عليه فورا وتقديمه لجهات التحقيق وبالنسبة للإخوان وأنصارهم لم تعد لمسيراتهم وتظاهراتهم وجود لأنهم يفشلون مؤخرا فى الحشد بعد أن طاردهم الاهالى وقذفوهم بالبيض والطماطم والحجارة ولكن كل ما يفعله الإخوان الان هو تجميع عدد منهم من المراكز الأخرى والتظاهر فى الشوارع الجانبية وخاصة فى مدينة إسنا لمدة خمس أو عشر دقائق لتصوير ما يسمى بمسيرة لإذاعته على الجزيرة ويتفرقون بعدها خشية أن يعلم الاهالى بأمر مسيرتهم فيتصدون لها كسابقاتها.
■ بعيدا عن الأمن السياسى وتامين السائحين والأماكن الأثرية هناك شكاوى من انتشار أعمال البلطجة والسرقة بالإكراه على الطرق السريعة والجانبية ببعض المراكز؟
- هناك فعلا بعض العناصر التى استغلت الفراغ الامنى وارتكبت بعض الجرائم خلال الشهور الماضية وذلك كظواهر أمنية طارئة فى الصعيد ولكن فى ظل محاولة الأمن استعادة قوته خلال العامين الماضيين هناك حملات يومية لضبط الخارجين عن القانون من ذوات الانشطة الإجرامية الجنائية والبلطجية وتجار المخدرات وحاملى الأسلحة بدون ترخيص وهناك أكمنة ثابتة وطواف متحرك على كافة الطرق الرئيسية والفرعية ويقوم الضباط بالمباحث والأمن العام بضبط قضايا من البلطجة والمخدرات يوميا فى ظل روح معنوية مرتفعة من الضباط والجنود وتحفيز مالى جيد من وزير الداخلية ومتابعة مستمرة من اللواء محمد عقيل حكمدار المديرية
■ ماذا عن الخصومات الثأرية بالمحافظة والتعديات على الاراضى الزراعية التى انتشرت بكثرة خلال العامين الماضيين؟
- لا توجد خصومات ثأرية إلا فى مركز الأقصر بين عائلتى الخولة والشيبانية والحالة هادئة ووجود الشيخ احمد الطيب كشيخ للازهر ساهم فى وأد الخلافات والنزاعات الثأرية فى مهدها بالمحافظة، أم بالنسبة للتعديات على الاراضى الزراعية فتم حصرها وتم بالفعل ازالة عدد منهم والقلة الباقية بعد انتهاء الدراسات الأمنية وانتهاء النزاعات القضائية سيتم تنفيذها فلا تهاون أمام اى اعتداء على الاراضى الزراعية أو نهر النيل مهما كان المعتدون ومهما كانت مناصبهم وأسماؤهم.
■ بعد حادث احتراق البالون الاخير فى الأقصر.. ما هى إجراءات السلامة التى يتم اتباعها حتى لا يتكرر مرة أخرى؟
- حادث احتراق البالون مجرد حادث عارض ولم يكن ناتجا عن أى عمل تخريبى كما أشاعت بعض الفضائيات المعروف توجهها المعادى لمصر وما حدث أن قائد البالون القى حبل الهبوط فاصطدم بخرطوم غاز الهليوم مما تسبب فى اشتعال النيران وحدث ما حدث وقد تم مراجعة إجراءات الأمن والسلامة ويوميا تتم مراجعة الإجراءات وتسير الرحالات يوميا والإقبال عليها مستمر كما أن هناك إجراءات حماية مدنية يتم تنفيذها بشكل يومى فى البواخر والفنادق بإجراء تدريبات عملية على الإطفاء والإخلاء فى حالات الحريق والكوارث الطبيعية آخرها التدريب العملى الذى تم إجراؤه بفندق "الجولى فيل" وجميع العاملين بالمنشآت السياحية على دراية بذلك كما يقوم الإنقاذ النهرى بتنفيذ عمليات تدريب مستمر على الإنقاذ ومنع شحوط المراكب مع اقتراب فصل الشتاء والموسم السياحى باستخدام أفضل لانشى سحب شدوان وغزالة وأدعو جميع المصريين والأجانب لزيارة مصر لإنعاش السياحة فى ظل توافر الأمن وبعد رفع عدد من الدول حظر السياحة لمواطنيها إلى مصر.