جماعات حقوقية: مقتل 50 شخصـًا فى الاحتجاجات السودانية.. وتركيا تحذر رعاياها من السفر إلى الخرطوم

الخرطوم ـ وكالات الانباء
أطلقت الشرطة السودانية امس الغاز المسيل للدموع لتفريق الاف يطالبون بتنحى الرئيس عمر حسن البشير بعد يوم من اشتباكات دامية اتهمت جماعات حقوقية قوات الأمن بقتل 50 محتجا على الأقل بالرصاص خلالها.
وقال مسئولون أمنيون إن أربعة متظاهرين قتلوا امس الاول  الجمعة برصاص مسلحين مجهولين خلال المسيرات التى خرجت فى العاصمة الخرطوم احتجاجا على قرار الحكومة رفع الدعم عن المحروقات و «قمع» المتظاهرين.
وأفلت البشير الذى جاء إلى السلطة بعد انقلاب فى عام 1989 من انتفاضات الربيع العربى التى أطاحت بحكام دول بالمنطقة لكن الغضب بسبب الفساد والتضخم المتزايد تصاعد.
وتظاهر أكثر من 5000 شخص بعد صلاة الجمعة فى أكبر احتجاجات تشهدها منطقة الخرطوم منذ سنوات وذلك عقب قرار برفع الدعم عن الوقود.
وقال مسئول بوزارة الصحة ان مالايقل عن شخصين قتلا كما اصيب 300 من بينهم 111 شرطيا.
وفى مدينة أم درمان بولاية الخرطوم خرج نحو 3000 متظاهر أغضبهم قمع الشرطة للاحتجاجات مرددين «الحرية.. الحرية» و «الشعب يريد اسقاط النظام».
ونددت الولايات المتحدة فى بيان خطى بقمع المحتجين واتهمت السلطات السودانية باستخدام القوة المفرطة وعبرت عن انزعاجها من التقارير التى تحدثت عن اعتقال نشطاء أو احتجازهم وفرض قيود على خدمات الانترنت وشبكات التليفون المحمول.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكى «تدين الولايات المتحدة الحملة الوحشية التى قامت بها الحكومة السودانية مع المحتجين فى الخرطوم بما فى ذلك استخدام القوة المفرطة مع المدنيين والتى تردد أنها أدت إلى سقوط عشرات الضحايا».
وذكرت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن والمركز الأفريقى لدراسات العدل والسلام ومقره نيويورك نقلا عن شهود وأقارب قتلى وأطباء وصحفيين أن 50 شخصا على الأقل قتلوا بالرصاص فى الصدر أو الرأس.
وأضافت المنظمتان فى بيان أن من بين القتلى فتى عمره 14 عاما وأن أعمار معظم الضحايا الآخرين تتراوح فيما يبدو بين 19 و26 عاما. وقال البيان إنه تم احتجاز مئات.
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية التركية تحذيرًا بشأن السفر إلى السودان بسبب الاضطرابات الأخيرة التى تشهدها وتركز معظمهما فى العاصمة الخرطوم والمناطق الحضرية والتى فجرها إلغاء دعم الوقود من جانب الحكومة.