لأول مرة منذ 35 عاما رئيسا أمريكا وإيران يتحادثان هاتفيا

كتبت:داليا طه –وكالات الانباء
وصفت مستشارة الأمن القومى الأمريكي، سوزان رايس،امس الاول ، أول مكالمة بين رئيس أمريكى ونظيره الإيرانى منذ أكثر من ثلاثة عقود، بأنها «ودية وبناءة.»
وكشفت رايس، خلال مقابلة تليفزيونية مع قناة «سى ان ان «، بأن الوفد الإيرانى هو من تقدم بطلب إجراء المكالمة بين الرئيسين، باراك أوباما، وحسن روحاني.
وقالت رايس: «تلقينا اتصالا من الإيرانيين للقول بأن الرئيس روحانى يرغب فى الحديث مع الرئيس أوباما عبر الهاتف»، مضيفة: «تمكنا من إجراء تلك المكالمة وكان الحوار بناء.»
وذكرت مستشارة الأمن القومى الأمريكي، بأن المكالمة استغرقت نحو 15 دقيقة وكانت مكالمة مقتضبة لكنها بما يكفى لإيصال رسائل بين الجانبين،اذ جدد خلالها أوباما رفضه لإنتاج إيران سلاح نووي، وهو ما أكده روحانى بأن بلاده لا تسعى للحصول سلاح نووي، وهو تأكيد قوبل ببعض التشكك، على حد قولها.
وكان الرئيس الامريكى ،قد اعلن امس أنه أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الإيرانى حسن روحانى قائلا:»لقد تحدثت لتوى منذ قليل مع الرئيس الإيرانى روحاني».
وأضاف اوباما «لقد تحادثنا فى محاولاتنا الجارية للتوصل إلى اتفاق فى شأن البرنامج النووى الإيراني».
واشار اوباما الى ان الادارة الامريكية مدركة كل الصعوبات التى تنتظرنا، وذلك بعد ثلاثة أيام من القائه خطابا فى الأمم المتحدة الذى أكد خلاله الاستعداد لمنح الدبلوماسية فرصة لمحاولة حل المشكلة النووية التى تسبب خلافا كبيرا بين طهران والغرب.
واوضح الرئيس الأمريكى أنه مجرد كون هذا الاتصال يعد تجسيد للحذر الكبير السائد بين بلدينا.
فى المقابل أكدت الرئاسة الإيرانية الاتصال الذى أعلن عنه الرئيس الإيرانى حسن روحانى عبر حسابه على موقع تويتر بالتزامن مع كشف أوباما حصول الاتصال.
وأشارت الرئاسة الإيرانية عبر موقعها الالكترونى إلى أن الرئيسين «شددا على الإرادة السياسية لحل المسالة النووية سريعا وإعداد الطريق لحل مسائل أخرى إضافة إلى التعاون فى شأن الشؤون الإقليمية».
وحصل هذا التطور البارز وغير المتوقع فى ظل استمرار انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران منذ الثورة الإسلامية.
فى حين قال مصدر قريب من الرئيس الايرانى حسن روحانى :»ان اتصال الرئيس الامريكى كان غير متوقع تماما.»
واضاف المصدر الذى تحدث شريطة عدم نشر اسمه ان الولايات المتحدة قامت بالاتصال بعد الاجتماع الايجابى بين وزير الخارجية الايرانى محمد جواد ظريفى ونظيره الامريكى جون كيريالخميس الماضى.