السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مجلس الأمن يلزم سوريا بتفكيك ترسانتها «الكيماوية» ويؤيد عقد جنيف 2 بنوفمبر ..و دمشق تعلن «التزامها الكامل» بالحضور والمعارضة تشترط




كتبت : شاهيناز عزام ومصطفى امين ووكالات الانباء
أقر مجلس الأمن الدولي، أمس الاول ، بالإجماع  قرارا ينص على تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، دون إشارة  مباشرة إلى الفصل السابع الذى يجيز استخدام القوة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بعد تبنى القرار أنجز المجتمع الدولى مهمته»، مضيفا «هذه بارقة الأمل الأولى فى سوريا منذ زمن طويل»
 كما كشف كى مون، عن أن القوى العالمية تهدف إلى عقد جنيف 2 منتصف نوفمبر

 
وأوضح دبلوماسيون أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، سيكشف عما آلت إليه التحضيرات لعقد المؤتمر فى نهاية أكتوبر، على أن يعقد المؤتمر فى أواسط نوفمبر.
وأعلنت دمشق أنها «ملتزمة بشكل كامل» بحضور مؤتمر جنيف 2 فى نوفمبر  الذى يهدف إلى إيجاد حل سياسى للأزمة السورية.
فيما اشترط ائتلاف المعارضة السورية انسحاب عناصر حزب الله و»الميليشيات الإيرانية» من سوريا قبل الذهاب لمؤتمر جنيف2
بدوره، أعلن الرئيس الإيرانى حسن روحانى إن بلاده مستعدة للمشاركة فى مؤتمر «جنيف – 2» الدولى حول سوريا بدون شروط مسبقة.
من جانبه  علق  وزير الخارجية الفرنسى على الرغبة الإيرانية المشاركة فى جنيف2  ، قائلا إن إيران يمكن أن «يكون لها مكان» عندما «يوافق هذا البلد صراحة على هدف هذا المؤتمر»، معربا عن امله فى أن تتمكن الدول الكبرى من تحديد موعد المؤتمر.
وفى إطار رد فعله على صدور القرار، اعتبر الرئيس الأمريكى باراك اوباما أمس الاول  الجمعة  اتفاق مجلس الامن الدولى على قرار بشأن سوريا بعد مفاوضات بين واشنطن وموسكو بأنه «نصر كبير للمجتمع الدولي».
من جانبه، حذر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى النظام السورى من «تداعيات» فى حال عدم احترامه القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولى بشأن تفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية.
كما أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، أن مجلس الأمن الدولى سيكون مستعداً لاتخاذ خطوات عقابية فى حال حدوث انتهاكات مؤكدة للقرار الذى تبناه امس السبت حول التخلص من ترسانة الأسلحة الكيمياوية السورية
وقال لافروف، بعد أن وافق مجلس الأمن الدولى بالإجماع على القرار الذى حمل رقم 2118 إن «مجلس الأمن الدولي.. سيكون مستعدا للقيام بعمل بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بوضوح تام».
وكان لافروف يشير بذلك إلى الفصل الذى يتعلق بسلطة مجلس الأمن على فرض تطبيق قراراته من خلال العقوبات أو القوة العسكرية. يذكر أن أى خطوة من هذا القبيل ستتطلب قرارا جديدا من الجلس.
واعتبر لافروف أن القرار الذى أخذه مجلس الأمن «سيعكس مدى استعداد الحكومة السورية للتعاون بشكل كامل وأن تتحمل مسئولياتها»، مضيفاً أنه يجب فى الوقت نفسه «فرض ضغوط على المعارضة والدول التى تؤيدها لوقف أى أنشطة قد تنطوى على استخدام الأسلحة الكيمياوية».
ومن ناحيته، كشف بشار الجعفري، سفير سوريا بالأمم المتحدة، أن القرار الذى اتخذه مجلس الأمن يغطى معظم مخاوف الحكومة السورية.
وشدد الجعفرى على أنه يتعين أيضا على الدول التى تساعد مقاتلى المعارضة أن تلتزم بقرار مجلس الأمن.
من جانبه رفض هيثم المالح المعارض السورى اقتصار قرار الامم المتحدة على تدمير الترسانة الكيماوية السورية دون التطرق الى مصير النظام السورى الذى يقتل ويدمر الشعب السورى .
واشار فى تصريحات خاصة لروزاليوسف أن المجتمع الدولى لا يعنيه اكثر من 120 قتيل ونصف مليون جريح وملايين المشردين وانما كل مايعنيه هو التخلص من الاسلحة الكيماوية لصالح اسرائيل
كما جدد نائب رئيس الرئيس العراقى خضير الخزاعي، موقف العراق الداعى الى ايجاد حلول سلمية للازمة السورية، مؤكدا سعى البلد الى تعزيز مبدأ التعايش السلمي، تماشيا مع النهج الديمقراطى الذى اتبعه العراق عقب زوال الدكتاتورية.
من ناحية أخرى تبدأ منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عمليات تفتيش الأسلحة الكيماوية السورية، الثلاثاء القادم «على أبعد تقدير»، وفق ما ورد فى مشروع قرار طرحته المنظمة مساء الجمعة للمصادقة.
ويحقق مفتشو الأسلحة الكيماوية التابعون للأمم المتحدة فى سوريا فى سبع حالات استخدام مزعوم لأسلحة كيماوية أو بيولوجية من بينها ثلاث حوادث قرب دمشق بعد هجوم 21 أغسطس الذى دفع الولايات المتحدة للتفكير فى توجيه ضربات عسكرية للقوات السورية.
وذكر بيان من الأمم المتحدة فى دمشق  امس الاول  الجمعة أن من المتوقع أن ينتهى الفريق من عمله فى سوريا يوم الاثنين وانه يعكف على اعداد تقرير شامل يأمل الانتهاء منه بنهاية أكتوبر من المنتظر أن يورد مزيدا من التفاصيل عن هجوم 21 أغسطس الذى قالوا بالفعل إنه تضمن استخدام غاز السارين.