الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى الذكرى 43 لرحيله.. عبدالناصر حظى بجماهيرية لم يصل إليها أحد.. ومشروعاته تجاوب معها الفن




فى مثل هذه الأيام من كل عام تتصاعد الأمانى والأحلام لظهور زعيم حقيقى بروعة عبدالناصر الذى تربت الأجيال الجديدة على سيرته والتى تبعث بالأمل المنسوج من عظمة الماضى.
ولهذا يعتبر الكثيرين أن الذكرى الـ43 هذا العام تحديدًا لها مذاق خاص، خاصة أنها تتزامن مع ثورة يونيو العظيمة التى صنعها المصريين بدعم من الجيش المصرى ووزير دفاعه عبدالفتاح السيسى والتى وجدت دعم عربى يذكر البعض بحلم القومية العربية الذى تبناه عبدالناصر وتأخر كثيرًا.


أعد الملف: سهير عبدالحميد ومحمد عباس

بالرغم من انتشار اسمه فى الكثير من الأعمال الغنائية التى قدمت عقب ثورة يوليو 1952 وحتى وفاته عام 1970 وبعد مرور 43 عاما على رحيله مازالت تعيش هذه الاعمال فى وجدان الكثيرين حتى الان وتم الاستعانة بها فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو كما حمل الكثيرون صورة الشخصية أثناء التظاهرات التى شهدتها مصر طوال الثلاثة اعوام الماضيه وقاموا بإذاعة عدد من هذه الاغنيات والتى ذادت من حماس الثوار ودفعتهم للتخلص من الانظمة الفاسدة التى تولت حكم مصر. ومن هذه الاغنيات "يا جمال يا حبيب الملايين" و"يا اهلا بالمعارك" و"احنا الشعب" و"حكاية شعب" وغيرها الكثير من الاعمال الفنية حيث اوضح عدد من الموسيقيين فى مقدمتهم الموسيقار هانى مهنى رئيس اتحاد النقابات الفنية ان السبب الحقيقى فى ذكر اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى الكثير من الاعمال الغنائية هو ان عبدالناصر أجمعت عليه كل الشعوب العربية وليس الشعب المصرى فقط. موضحا انه يوجد الكثير من الاعمال الفنية التى تردد بها اسم عبدالناصر فى عدة دول عربية منها الجزائر والكويت والسعودية والامارات وغيرها من الدول العربية التى تأخذ عبدالناصر زعيما للقومية العربية، مشيرا الى انه كان صادقا فى حديثه لشعبه واستطاع ان يحظى بجماهيرية من الصعب على اى شخص ان يحظى بها فالبرغم من تقارب شعبية الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع الى شعبية الرئيس جمال عبدالناصر بسبب موقفه تجاه الشعب المصرى اثناء ثورة 30 يونيه والتى اطاحت بتنظيم الاخوان المسلمون الا ان عبدالناصر كان صاحب عدة مواقف منها الاصلاح الزراعى والسد العالى وتأميم قناة السويس وحرب الاستنزاف التى كانت السبب فى انتصار 1973 ومشروع القومية العربيه وغيرها من المواقف الأخرى التى جعلت عبدالناصر زعيما للعرب اجمع فيمكن وصف السيسى بأنه زعيم ولكن عبدالناصر كان عدة زعامات.. وايضا بالرغم من انجازات السادات الا انه لم يتغن باسمه اى مطرب وكان هذا بناء على طلب منه ولكن تم تقديم بعض الاغنيات التى اشارت اليه مثل "أسمر يا أسمرانى" لشريفة فاضل و"عاش الى قال" لعبدالحليم حافظ ولكن ايضا لم يحظ السادات بشعبية عبدالناصر الكبير.. كما أيد الدكتور رضا رجب القائم بأعمال نقيب الموسيقيين الموسيقار هانى مهنى مؤكدا ان الغناء لعبدالناصر اقل ما يقدم لزعيم فى حجم هذا الرجل والدليل على ذلك انه مازال يحيا فى عقولنا حتى الآن فلا توجد تظاهرة لم ترفع فيها صورة حتى التظاهرات التى نادت بإسقاط حكم العسكر، موضحا انه يجب الاحتفال بذكرى هذا الرجل على نطاق أوسع من ذلك فيجب ان تتحد دار الاوبر وقصور الثقافة ومعهد الموسيقى العربية والنقابات الفنية للاحتفال بذكرى هذه الزعيم الخالد وتقديم عمل فنى عنه كل عام يعيد أمجاده التى قدمها لمصر.
يرى السيناريست يسرى الجندى أن ذكرى رحيل عبدالناصر هذا العام لها وقع ناصر على الشعب المصرى لأنهم وجدوا الثوابت الإيجابية للتجربة الناصرية التى خرجت من رحم ثورة 23 يوليو تجسدت فى ثورة 30 يونيو وكانت قذائف ودمرت عن قصد فى عهد مبارك والإخوان.
وقال: عندما كتبت مسلسل «ناصر» منذ عدة سنوات كان هدفى وقتها توجيه رسالة للنظام وهى أن الشعب المصرى يحتاج إلى إيجابية التجربة الناصرية خاصة الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة والتقدم والتنمية والتى افتقدها المصريون بعد رحيل عبدالناصر، ولو عاد الزمن لكتبت المسلسل بنفس المضمون مع وضع ثورة 30 يونيو فى الحسبان والتى هى امتداد لثورة 25 يناير بمعنى أنه ظهر على الساحة عبدالناصر جديد بكبريائه ومصريته وذوبانه فى حب أهل بلده وأقصد هنا بالتأكيد الفريق عبدالفتاح السيسي، حيث رأى فيه المصريين نموذجاً حياً من زعامة عبدالناصر وهذا بمواقفه فقد وعد فأوفى وأصبح بدون مبالغة هو الرمز الذى اجتمع حوله المصريين.
وأضاف الجندى متمنياً أن يتم تغيير الموقف العدائى من مسلسل ناصر بعد رحيل الإخوان ومن قبلهم مبارك الذين حاولوا طمس روح التجربة الناصرية خاصة بعد قيام ثورة 30 يونيو الذى يعتبر ناصر هو مفجرها رغم مرور أكثر من 40 عام على رحيله وأتمنى أيضاً أن يتم الاحتفاء بذكرى عبدالناصر بالشكل الذى يليق بدوره وأن يتم إعطاء الفرصة للفريق السيسى حتى يقوم بدوره أيضاً ولا يكون هناك محاولة لإجهاض هذا الدور خاصة أنه من الصعب إيجاد بديل لزعامته فى هذا الوقت.